إضاءات: عبدالعزيز السويد

إضاءات: عبدالعزيز السويد

الكاتب عبدالعزيز بن أحمد السويد في إضاءات

اسم البرنامج: إضاءات
مقدم البرنامج: تركي الدخيل
تاريخ الحلقة: الجمعة 7-12-2007

ضيف الحلقة: عبد العزيز السويد (كاتب سعودي)

تركي الدخيل: أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في حلقة جديدة من برنامجكم الأسبوعي إضاءات, ضيفنا اليوم أيها الإخوة هو الكاتب السعودي عبد العزيز السويد الكاتب في جريدة الحياة، حياك الله أستاذ عبد العزيز.
عبد العزيز السويد: الله يحييك.
 
أسباب إيقاف جريدة الحياة في السعودية

تركي الدخيل: أستاذ عبد العزيز سأبدأ من حيث القضية التي كانت مثاراً للكثير من الأخذ والرد في أروقة الإعلام العربي عامة والسعودي خصوصاً, وهو إيقاف جريدة الحياة قبل فترة من التوزيع بالسعودية لبضعة أيام بسبب مقال كتبه عبد العزيز السويد, هل تحس بالذنب ولا بالبطولة؟
عبد العزيز السويد: لا ذنب ولا بطولة أنا كنت أقوم بواجبي وأعتقد أنه يعني كان فيه سوء فهم لما كُتب, وكان بالتالي قرار..
تركي الدخيل: كيف سوء فهم؟
عبد العزيز السويد: يعني اجتهاد في فهم ما كُتب, وهو على فكرة ليس مقال هي مجموعات مقالات, ويبدو أنه يعني عند وزارة الإعلام بالتحديد أثرها كان سلبي بالتالي صدر قرر إيقاف في جريدة الحياة عن الطباعه في الداخل, كانت تصدر في الخارج كما تعلم والطبعة الدولية في وضعها الطبيعي.
تركي الدخيل: جميل, الحقيقة عندي يعني مقالات كثيرة موجودة في الإنترنت تنقل خبر إيقاف الحياة, ثم تتبعه بمقال لعبد العزيز السويد حاد اللهجة, فيه إساءة واضحة لوزير التجارة, فيه حديث عن ألفاظ يعني كل من قرأ هذا المقال انتقد عبد العزيز السويد الذي مُهر اسمه عليه نتيجة كتابته, الحقيقة فيه ألفاظ ما يستطيع الواحد أن يقرأها على شاشة التلفزيون, هل تعتقد أن النقد يصل إلى مرحلة استخدام هذه الألفاظ؟
عبد العزيز السويد: طبعاً أنا أشكرك على إثارة هذه النقطة, لأنه بعد عودة الحياة لصدور بأسبوعين انتشر في الإنترنت مقال نُسب لي مالي علاقة فيه ولا لجريدة الحياة فيه, ولم يُنشر في صحيفة مطبوعة زوراً, وأشرت لهذا في أحد مقالاتي في جريدة الحياة, أنه فيه مقال يُتداول في الإنترنت وصل تداوله حتى لأجهزة الجوال وهو زي ما تفضلت لا يشرفني أنه يعني..
تركي الدخيل: تقصد المقال اللي بدأها هل رأى أحدكم وطناً تائهاً اللي فيه أنه مسألة ارتفاع سعر التبن..
عبد العزيز السويد: هو استغل أسلوبي في الكتابة وأعتقد أن هذا الموضوع موجود في الإنترنت..
تركي الدخيل: لكنك ما كتبت هذا أبداً؟
عبد العزيز السويد: إطلاقاً, ولا نشر أصلاً رغم أني يعني هذا استغل أن الحياة كانت محجوبة عن السوق السعودي, رغم أني كنت أكتب مستمر في الحياة الدولية, أي واحد يستطيع يدخل على موقع جريدة الحياة ويبحث عن شيء من هذا القبيل لن يجد, لأنه أصلاً ما كان موجود بالتالي فرصة أنا أنفي أنه..
تركي الدخيل: بس هو استخدم معناته هذا يعني..
عبد العزيز السويد: استخدم القالب..
تركي الدخيل: من تتوقع أن يكون لديه هاجس لاستخدام.. هل هناك دافع الإساءة إلى عبد العزيزالسويد؟
عبد العزيز السويد: والله أنا طبعاً ما عندي هالنظرة, لكن أتوقع أنه يمكن إذا بغينا يعني ناخذها بشكل جنائي, ممكن أنه يعطي يعني صورة سيئة عن جريدة الحياة خلينا نقول وعن الكاتب..
تركي الدخيل: يعني منافسين مثلاً ممكن يكونوا؟
عبد العزيز السويد: لا ما أعتقد, أنا أعتقد أنه يعني ممكن يكون فرد له, الغريب في سرعة انتشاره وهذا اللي يجب أتصور أن يخضع لدراسة.
تركي الدخيل: طيب المقال اللي أنت يعني تقول أنك لم تكتبه والجريدة موجودة يعني للمراجعة, وبالتالي ما يحتاج الواحد إلى مزيد إثبات لهذه القصة, لكن توفرت في عناصر دائماً ما تتوافر في مقالات عبد العزيز السويد, الحديث عن الغلاء, الحديث مناقشة وزير التجارة في تبريره في مسألة غلاء الأرز, لأنه صرح وزير التجارة في القصة, الحديث عن مزايين الأبل وهذا أيضاً موضوع كثيراً ما تحدثت عنه أنت, الحديث عن عدم الانتصار للمواطنين نتيجة الغلاء, هذه نفس التفاصيل عادة ما تكون حاضرة دائماً في مقالاتك, هل تعتقد أن التوظيف كان مقصوداً, استخدام هالعناصر يلي أنت دائماً ما تستخدمها في مقالاتك؟
عبد العزيز السويد: هو طبعاً لا بد أنه كان يريد يعني فعلاً أن يربطه بالاسم اللي ذُكر في بداية المقال, أن هذا المقال هو الذي حُجبت لأجله جريدة الحياة كتبه فلان, فبالتالي هو استخدام أدوات فلان, لكنه طبعاً المضامين اللي فيه كانت سيئة جداً, ولا تليق لا تنشر في إنترنت ولا في صحف, وأنا ما نالني ولله الحمد إساءة يعني الإساءة أكيد أنها ستعود لمن فعل ذلك, لكن اللي أنا أطالب به..
تركي الدخيل: بس الكلمات التي وردت مثلاً التبن على مائدة الوزير..
عبد العزيز السويد: سيئة وقليلة حياء, ولا واحد يعني لا تقال أصلاً في حيث أنها تُكتب, جريدة الحياة جريدة رصينة, وأنا رجل ولله الحمد أكتب من سنوات طوال معروف أسلوبي, كثير من القراء أصلاً المتابعين لعبد العزيز سويد كان يعني واضح بالنسبة لهم أنه ما لي علاقة بهذا المقال لكن..
تركي الدخيل: هل وجدت نفسك بحاجة إلى تعتذر من الوزير؟
عبد العزيز السويد: لا, أنا ما أعتذر عن شي ما فعلته, أنا كتبت في مقال أنه فيما يشير ما نُسب إلي زوراً, بالتالي هو على من يعني كتبه, ولكن هذا لا يضيعنا من القضية الأساسية اللي هو أنه الحياة ليش حُجبت..
تركي الدخيل: لماذا في تقديرك حجبت الحياة؟
عبد العزيز السويد: هذا يعني الأهم التوضيح مهم, والتوضيح أنا انتهيت منه, المقالات اللي يعني كُتبت سواء لعبد العزيز سويد ولا غيره سواء في جريدة الحياة يعني في الفترة هديك الماضية فترة غلاء الأسعار, ارتبطت بأمور أخرى, ارتبطت بنفوق الأبل, ارتبطت.. كان فيه أكثر من قضية ملحة وتشكل هاجس للناس المواطنين والمقيمين في السعودية اقتصادياً واجتماعياً, بالتالي كان لا بد من التفاعل معها من الكتّاب ومن الصحافة, فكنا نقوم بواجبنا, أنا إلى الآن لا اعرف السبب الحقيقي للحجب, رغم أنه رُبط بعبد العزيز السويد طُلب إيقاف عبد العزيز السويد, الشاهد أنه الأثر من هذا كله, يعني أنا طبعاً بالنسبة لي ولزملائي في جريدة الحياة يعني لا ننسى يعني وقفة سمو الأمير خالد بن سلطان, يعني كان موقفه مبدئي قائم على مبادئ في مسألة أنه..
 
السويد: ما نُشر كان كله حقائق أين الخطأ؟

تركي الدخيل: لن نقبل بالإيقاف ولو حُجبت الجريدة..
عبد العزيز السويد: إيه ولو حجبت الجريدة, وهذا كان بالنسبة لي أنا ككاتب وللصحفيين يعني شي بلا شك ما ننتظره, أنت كاتب وتعرف ما ينتظره من الناشر هذا من زواية, من الزواية الثانية إن ما نشر أصلاً يعني كان كله حقائق يعني أين الخطأ؟ يعني مثلاً طُرح موضوع التجريح الشخصي, وقام بعض الإخوة من الكتّاب بمحاولة التسلق على هذه المسألة, وربطوا هيبة الوزير بهيبة الدولة وبأساليب ملتوية وهذا كله لم يتعرض أحد لشخص..
تركي الدخيل: تعتقد أنهم هؤلاء كانوا يصطادون في الماء العكر؟
عبد العزيز السويد: نعم, نعم..
تركي الدخيل: أنهم يستغلون الموقف لصالح مثلاً..
عبد العزيز السويد: مصالحهم الشخصية أو لأنهم يعتقدون أنه ممكن هذا..
تركي الدخيل: ليش ما نعتبر أن هذا رأيهم في النهاية يدافعون عنه, كما قلت أنت رأيك فمن حق الآخرين أن يقولوا رأيهم؟
عبد العزيز السويد: صحيح كلها آراء, إذا بغيت تصنفها على أنها آراء بس ويش منطلقاتها وويش أهدافها, ولا كلها آراء, حتى اللي ينافق هو رأي في النهاية.
تركي الدخيل: هل بالضرورة أن يقول نفس المقولة اللي تقولها..
عبد العزيز السويد: لا بس.. لا عفواً أخوي يا تركي ما يستغل هذه المسألة, أولاً أنه لا أحد يمس هيبة أحد, إحنا ككاتب نتعامل مع أجهزة, هذه الأجهزة تقدم خدمات نحن ننتظر نتائج من هذه الخدمات ونكتب عنها, فالأشخاص لهم احترامهم, والدولة حنا جزء منها وتعنينا ومصيرنا مرتبط بها.
تركي الدخيل: طيب, جميل.. هذا يدفعني إلى أن أسأل سؤال أعتقد أنه يوجه لك دائماً, وربما يوجه لك من قبل مسؤولين أو محافظين فيما يتعلق بالنقد ونحوه, أنه لماذا لا نرى عبد العزيز السويد إلا منتقداً إلا حاملاً راية الغضب إن صحت العبارة أو النقد؟ لماذا لا نراه يذكر الوجه الحسن كما يذكر الوجه القبيح وينتقده؟
عبد العزيز السويد: أولاً أنه مهو بالغضب أنه ولله الحمد مقالاتي مهي بغاضبة هي يمكن ناقدة, أنا أعتبر نفسي ناقد..
تركي الدخيل: أرجع أغيّر السؤال راية النقد كويس كده؟
عبد العزيز السويد: إن شاء الله أنها.. هو طبعاً الكاتب أنا أعتقد هذه وظيفته, الكاتب أتيحت له فرصة أن له نافذة, ومع التجربة أصبح له قراء, أيضاً هو مسؤول عن نقل هموم هؤلاء الناس, هو جزء من مجتمعه يجب أنه يكون يعبر عنه..
تركي الدخيل: يعبر عن سلبيات المجتمع فقط؟
عبد العزيز السويد: يعبر عن حاجات الناس, أنا قضيتي فيما أكتب من ما بدأت هي قضية الإنسان وهموم الإنسان ومعني بمجتمعي, بالتالي لا بد أني أشير للنقص أشير للسلبيات, أيضاً هو ناتج من يقين بأن بلدي ومجتمعي قادر على أن يكون أفضل, الموارد البشرية موجودة, الموارد المالية موجودة وليش ما نكون أفضل.
تركي الدخيل: تعتقد هذه وظيفة الكاتب على الدوام؟ أم أنه هناك أكثر من وظيفة أنت اخترت هذه الوظيفة؟ أو هذا النوع من الكتابة؟
عبد العزيز السويد: أنا لا اخترت هذه الوظيفة, إيه نعم أعتقد أنه نحن بأمسّ الحاجة إليه, وأنا يعني مرتاح لأن الكثير من كبار المسؤولين يعني المهمين يعوون هذه المسألة ومتفهمينا, بالتالي ما عندي ولا أنظرها تفاؤلاً يعني.
تركي الدخيل: عندك مشكلة أستاذ عبد العزيز سويد في تصنيف هذا النوع من الكتابات على أنها كتابة خدمية أو أنه كاتب خدمي؟
عبد العزيز السويد: لا ما عندي مشكلة, بالعكس أنا راهنت على المحلي من أن بدأت, يعني أنا 80 إلى 90% مما أكتب هو في الشأن المحلي, ولأنه أنا أقرب له وأعطيه الأولوية لأني أشوفه كحاجة فما عندي مشكلة أن يُطلق علي كاتب اجتماعي ولا ناقد, ما عندي..
تركي الدخيل: كاتب خدمات..
عبد العزيز السويد: ولا كاتب خدمات حفريات ما فيه مشكلة..
تركي الدخيل: طيب فيما يتعلق بقضية الخدمات والحفريات عوداً على نفس السؤال, ألا ترى أن الإشارة إلى الجوانب الإيجابية ولو بنسبة أقل من الجوانب السلبية يمكن أن تعطي نوع من التوزان في تغطية الموضوع, في الكتابة مثلاً التعاطي بتوازن مع القصة؟
عبد العزيز السويد: هذا طبعاً كلام صحيح, وأيضاً الانطباع أن عبد العزيز السويد أنه لا يكتب إلا عن النقد يعني هذا فيه يعني شيء من المبالغة, يعني نسبياً نعم هذا صحيح, فيما يتعلق بالإيجابيات أنت تعلم أن هناك إدارات علاقات عامة في كثير من الأجهزة هذه مهمتها هي تصدر مطبوعات, فيه وكالة أنباء رسمية كل هذا..
تركي الدخيل: وظيفتها الحديث عن الإيجابيات..
عبد العزيز السويد: إيه نعم هي حديثها أصلاً القائم الآن هو الحديث عن الإيجابيات..
تركي الدخيل: هل هذا الدور صحيح أنت مختص في الإعلام وتمارس, حتى استشارات إعلامية الآن هل دور العلاقات العامة في الدوائر الحكومية الذي يركز على البروباغندا إن صحت العبارة تعتقد أنه دور صحيح؟
عبد العزيز السويد: هو إبراز إيجابيات في الأولوية نعم هو هذا رقم واحد, لكنه أيضاً التفاعل مع ما يُذكر عن السلبيات, بس أنا أقولك الزاوية كم مساحتها يعني في مقابل الصحيفة, ستجد في الصحفية سواء الحياة أو الوطن ستجد فيها مساحة كبيرة يعني لأخبار إيجابية كما تسميها, بعدين أصلاً الأجهزة الموجودة الأحهزة الحكومية في أي بلد هي أصلاً مقامة ومنشأة لأنها تفعل شيء إيجابي, فإذا فعلت شيء إيجابي هذا هو الطبيعي, الغير الطبيعي أنها ما فعلت الشيء الإيجابي أو فعلته بشكل ناقص.
تركي الدخيل: وترى أن الكاتب يجب أن يركز على غير الطبيعي, وليس عن الطبيعي على اعتبار أن هذا ما يجب أن يكون؟
عبد العزيز السويد: إيه نعم ما يجب أن يكون..
تركي الدخيل: طيب أيضاً هناك أستاذ عبد العزيز السويد ما يثار من فترة إلى أخرى حول الكاتب الذي يهتم.. الكاتب اللي يهتم بالناس مثل ما تفضلت, اللي يهتم بالشأن المحلي بتلبية احتياجات الناس, بعض المحافظين أيضاً في اتحاه آخر يرى أن هؤلاء يبحثون عن شعبية جارفة, وبالتالي هم يكتبون يعني على هموم البسطاء يحاولون أن يبحثوا عن الجماهيرية, أكيد أنك سمعت مثل هذا النوع من..
عبد العزيز السويد: إيه لحد ما مهو بكثير ولكن ما أدري المحافظين هدول محافظين جدد ولا محافظين..
تركي الدخيل: قدمى شكلهم..
عبد العزيز السويد: إيه, طبعاً هذه حجة ضعيفة, يعني ماذا سيفعل جماهيرياً الكاتب؟ يعني يرتفع سعره مثلاً هو لاعب ياخذه مثلاً نادي آخر خلينا منطقيين..
تركي الدخيل: فيه حديث أنه فعلاً فيه سوق للكاتبين أنه ممكن أنه يُعرض عليه مثلاً مبلغ أكثر للكتابة في صحيفة ثانية, أن يظل مطلوباً ونحو ذلك؟
عبد العزيز السويد: الكاتب اللي يثير مشاكل لصحيفته غير مطلوب في الصحف السعودية, بالعكس يمكن أنهم يحاولون يعني يتخلصوا منه, الكاتب اللي يستطيع أن يتعامل مع الواقع ضمن الحدود ونظام النشر والظروف المحيطة هو اللي يكون مطلوب, في نفس الوقت يكون معبر.
 
هل السويد من النوع الذي يثير مشاكل؟

تركي الدخيل: أنت لا تصنف نفسك أستاذ عبد العزيز على أنك من النوع الذي يثير مشاكل؟
عبد العزيز السويد: لا أبداً إطلاقاً بالعكس, أنا أعتقد أني أقدم حلول ولله الحمد, أنا أتكلم لك من علاقات بمسؤولين يعني فيما أكتب ومن العلاقة بالجمهور.
تركي الدخيل: وبالتالي أنت لا تعتقد أن هذا الطرح طرح أنه فيه كتّاب يبحثون عن الجماهيرية عن الشعبية..
عبد العزيز السويد: هذا ممكن أنت وأنا أخوك تركي أنك يعني تضعها تهمة لكاتب جديد يعني له سنة..
تركي الدخيل: يعني أنت تقول أنك سمعت الحكي وبالتالي هو موجود.
عبد العزيز السويد: سمعته يعني يمكن سمعته قبل ما نسجل يعني آخر مرة, لكني أعتقد إن كاتب عنده تجربة لا يمكن أن يدخل في هذا المشوار.
تركي الدخيل: طيب سنعود يعني بالإشارة إلى الحديث عن التجربة, أنت تكتب منذ فترة طويلة منذ عشرات.. مش عشرات يعني بحدود عشرين سنة تقريباً.. أرجو أنه ما يزعجك أنه الواحد..
عبد العزيز السويد: لا أبداً أنت تذكر أننا زملاء..
تركي الدخيل: ما فيه شك بس مو بالعشرين سنة عموماً بزمن أقل, السؤال عبد العزيز سويد كان يكتب في جريدة اليمامة عندما كان يمارس العمل الصحفي.. عفواً في مجلة اليمامة, انتقل بعدها للكتابة في مطبوعات الشركة السعودية, عمل في الاقتصادية نائب لرئيس التحرير فترة ثم خرج إلى جريدة الرياض, ثم استقر به المقام كاتباً يومياً في الحياة, هذا التنقل في تقديريك هل فرضه العرض والطلب؟ ولا فرضه مثلاً خلافات كانت عند عبد العزيز السويد مع الناس يلي خرج منهم؟
عبد العزيز السويد: طبعاً هي المحطات هذه تختلف ظروفها من محطة لأخرى, اليمامة كنت فيها سكرتير تحرير كانت وظيفة, وبالإضافة أنه بداياتي أيضاً ومعرفتي للعمل الصحفي وظهور اسمي في مجلة اليمامة, فيما يتعلق بجريدة الاقتصادية ذهبت لها بعدما استقلت من اليمامة, ما استقلت لأنه جاني عرض, أنا استقلت ورحت خارج العمل الصحفي..
تركي الدخيل: قصدك أنك ما خرجت بمشكلة..
عبد العزيز السويد: ما خرجت بمشكلة ولا هو بإغراء, ما جاني مثلاً عرض بمبلغ فخرجت لأجله لأ.. كانت البيئة تختلف عليّ, مناخ العمل يختلف على الإنسان لظروف مستجدات فما يستطيع يعطي كما يريد, فهذا ما حصل في أواخر..
تركي الدخيل: أنت بالعادة صريح هذه إجابتك دبلوماسية.
عبد العزيز السويد: أنت تتكلم عن موضوع اليمامة هذا موضوع قديم, إذا كنت مثلاًً يعني انتقلنا للاقتصادية..
تركي الدخيل: لا أقصد موضوع اليمامة لماذا خرجت من اليمامة الآن تحديداً؟ اختلفت الرؤى مثلاً بينك وبين إدارة التحرير, تغيّر رئيس التحرير وبالتالي صار عندك مشكلة.
عبد العزيز السويد: لا ما تغير رئيس التحرير بالعكس كان الدكتور فهد العرابي الحارثي الذي يذكره بالخير, بس كانت الرؤية اختلفت, يعني كنت محرر صرت سكرتير تحرير فصرت أطرح مواضيع وأفكر بأشياء وما تناغمنا..
تركي الدخيل: يعني أبي أنقل لفاصل قصير وسأجعلك تعلق بعد الفاصل, المشكلة كانت هي نفس توجه عبد العزيز السويد نحو المحلية, نحو مشاكل الناس, وهذا الذي اختلف في اليمامة, بعد الفاصل نسمع رأيك. فاصل قصير أيها الإخوة نعود بعده لمواصلة حوارنا في إضاءات مع الكاتب عبد العزيز السويد فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
تركي الدخيل: حياكم الله في إضاءات مجدداً أيها الإخوة والأخوات, لا يزال حوارنا هذه الحلقة مع الكاتب السعودي الأستاذ عبد العزيز السويد, أستاذ عبد العزيز قبل الفاصل كنت قد سألتك سؤالاً عن انتقالك من اليمامة, هل ما حدث هو أن سقف الحرية الذي يبحث عنه عبد العزيز السويد كان أعلى من سياسة المطبوعة ذلك الوقت؟
عبد العزيز السويد: لأ اليمامة في تلك الفترة كانت من أفضل المطبوعات في السعودية هذه حقيقة, وهي الآن بالنسبة للصحفيين الإعلاميين الآن يذكرون اللي معنا في تلك الفترة, قضية تلك الفترة كانت إدارية على مسألة تراتبية هناك, كنت أحاول أن أظهر بعض الأسماء الجديدة من الصحفيين وأعمالهم فكان فيه إشكالات إدارية, ما أعتقد الخوض فيها الآن له قيمة.
تركي الدخيل: طيب, فيما يتعلق بالخروج من الاقتصادية أيضاً خرجت من الاقتصادية بعد فترة كنت فيها نائباً لرئيس التحرير على إثر خلافات يبدو أيضاً مع رئاسة التحرير, مع رئيس التحرير الأستاذ محمد تونسي آنذاك..
عبد العزيز السويد: هذا صحيح, بالنسبة للاقتصادية طبعاً لما عُرض علي العمل فيها كنت أرى مواطن الضعف وأشوف يعني بحكم خبرتي وين مكامن النجاح, الأشياء اللي يمكن نعملها حتى تنجح, لذلك لما انضميت للاقتصادية مثلاً أتذكر كانت..
تركي الدخيل: تجربة جديدة..
عبد العزيز السويد: تجربة جديدة أيضاً أقولك أنه مكامن النجاح كانت واضحة, كانت الجريدة في تلك الفترة لسه نقلت من جدة إلى الرياض, وكانت مصداقيتها في الأخبار بالناقص, بالناقص بالفعل, فكنت أرى أنا وين مشاكلها, بعد أقل من سنة لله الحمد تحسنت مصداقيتها في مسألة الخبر..
تركي الدخيل: يعني حسنّت أنت في السنة اللي جيت, أنت الذي رفعت المستوى في تقديرك؟
عبد العزيز السويد: أنا بمشاركة آخرين, بس أنا من تولى هذا الملف..
تركي الدخيل: كان عندك مهمة محددة..
عبد العزيز السويد: كان مهمة محددة ما حد كلفني فيها بس كنت أشوف, أنت إعلامي وترى الآن في برنامج مثلاً ولا في صحيفة وين النقص اللي موجود من تجربتك..
تركي الدخيل: مع أنك عملت في الاقتصادية مدير لمكتب الرياض في فترة التأسيس..
عبد العزيز السويد: فترة نشأته واستقلت..
تركي الدخيل: وعدت مرة ثانية..
عبد العزيز السويد: بعد سنوات, عدت بعد ثلاث أو أربع سنوات نائب رئيس التحرير, بعد يعني ثلاث سنوات يمكن في الاقتصادية نائب رئيس التحرير ما استطعت أن أتكيف, كان فيه واقع جديد في المنظومة ككل وما استطاعت أني أتكيف مع الإدارة, يعني إدارة التحرير وإدارة الشركة في تلك الفترة, بالتالي أنا رجل يعني ما يهمني ولله الحمد الكرسي كثير أني أستميت عليه بالتالي قدمت استقالتي.
تركي الدخيل: تركت بعد الاقتصادية ممارسة الصحفي كصحفي, وأصبحت تفرغت تقريباً أو ما تفرغت في النهاية أصبحت تمارس مهنة الكتابة, ألم يكن عزيزاً عليك أن تترك الممارسة الصحفية بعد سنوات طويلة من الحراك داخل الصحيفة؟
عبد العزيز السويد: بلا شك تعرف أنت أن الصحافة يعني متعة, وأيضاً الصحافة تأخذك تختطفك يعني تعزلك عن كل شي, ولكن إذا استمريت فترة طويلة في الصحافة وخرجت منها يعني تكتشف أن الحياة يعني خارج الصحافة أفضل.
تركي الدخيل: يعني في حياة ما كان الواحد منتبه لها مشغول بالصحافة.
عبد العزيز السويد: إيه, نعم, بالتالي أنا أحمد الله على يعني..
تركي الدخيل: على خروجك..
عبد العزيز السويد: جدا أحمد الله..
تركي الدخيل: ما تتوقع أنك ممكن تعود لممارسة العمل الصحفي؟
عبد العزيز السويد: التفرغ له لا ما أعتقد ولا أتمنى ولا أطمح.
تركي الدخيل: سنتين ونصف من الكتابة اليومية بعد أن كنت تكتب إما أسبوعياً أو على فترات متباعدة, ما وجدت نفسك في الكتابة اليومية أكثر من الكتابة المتفاوتة يعني أسبوعياً أو دورياً أو نحو ذلك؟
عبد العزيز السويد: والله أنا وجدت نفسي في الأسبوعية وفي شبه الأسبوعية وفي اليومية ولكن..
 
هل عندك مشكلة مع الرقابة؟

تركي الدخيل: يعني أنت صالح لكل الأنواع؟
عبد العزيز السويد: أنا أقصد أني جربتها كلها فوجدت نفسي ككاتب يعني في التجاوب, بس اليومية إيقاعها أسرع والتجاوب يكون أكبر, وأيضاً هي أسهل, أسهل من ناحية ممكن تتناول موضوع أخف من كتابة مقال أسبوعي, مقال أسبوعي يحتاج يعني فكرة أخرى, لكن مشكلتها أنه منهك المقال يحتاج إلى يعني وقت للإطلاع, وأيضاً تعايش مع الناس تحتاج أنك تلون مصادر معلوماتك هذه مشكلتها, أيضاً بالنسبة لجريدة الحياة أنت تعلم أنها يعني تخضع للرقابة السابقة وليس اللاحقة مثل الصحف الأخرى, هذا برضه يسبب إشكال بس زملائي في الجريدة يتحملوني..
تركي الدخيل: عندك مشكلة مع الرقابة السابقة؟ يعني نوعية الرقابة التي تمارسها على جريدة الحياة؟
عبد العزيز السويد: أنت تعرف أن الكتّاب يقدمون المقال.. مثلاً إذا كان فيه رقيب يراقبه قبل تقديمه للطبع بوقت قصير, يعني لا يجيك يعني الرد في أنه في خطأ ولا ما يصلح أو كذا إلا يعني.. إلا في وقت ضيق يعني يسمح لك بأنك تقدم البديل لكن..
تركي الدخيل: فيما يتعلق بالرقابة السابقة ألم يكن مثلاً إجازة الرقيب في وزارة الإعلام لمقالك أو مجموعة المقالات اللي كان فيه تحفظ عليها, يعني دافعاً لنقاشكم مع الوزارة على إيقاف الجريدة طيب أنتو أجزتوها أنتم ومراقبينكم؟
عبد العزيز السويد: لعلملك أنا مانقشني أحد من الوزارة على الإطلاق..
تركي الدخيل: من الجريدة ناقشك أحد؟
عبد العزيز السويد: زي ما تفضلت أصلاً زملائي في الجريدة ومعهم موظف الوزارة يعني هذه المقالات كانت عادية.
تركي الدخيل: تُجاز, صار فيه تراكم تجميع مثلاً؟
عبد العزيز السويد: إيه, أنا أعتقد أنه كان فيه خلينا نقول عتب من بعض المسؤولين في الوزارات, يعني أنهم يرون أنهم وضعوا تحت الدائرة يعني أكثر..
تركي الدخيل: وأن عبد العزيز سويد زودها شوي؟
عبد العزيز السويد: هم يرون ذلك, بس المواضيع اللي كانت تُطرح كانت أصلاً تجبر أي إنسان أنه يضعها في الواجهة, فأعتقد أن هذه هي التي دفعت وزارة الإعلام يمكن تجامل أحد يعني..
تركي الدخيل: تحس أنك أقوى الآن بعد أن صار فيه إيقاف للجريدة وقف الناشر وإدارة التحرير وإدارة الجريدة إلى على صالح عبد العزيز السويد؟
عبد العزيز السويد: والله أنا ما أفكر بالأمور أقوى أو أضعف يعني الشهادة لله, لكن أنا ممتن يعني لأن الناشر والغالبية حتى من القراء أنه يعني لا يرون سبب لما حدث يعني خصوصا ًفي موضوع حجب جريدة الحياة, والمشكلة أخوي تركي هذا أثر على مساحة النشر في الصحف السعودية, وأصبح بعض رؤساء التحرير أكثر حذراً, يعني وهذا الكلام مهو عندي مما أرأه ومما يذكره لي زملائي.
 
هل أرادت وزارة الإعلام أن تؤدب الآخرين بالحياة؟

تركي الدخيل: حتى يعني مثلاً ترى أن وزارة الإعلام أرادت مثلاً أن تؤدب الآخرين بالحياة؟
عبد العزيز السويد: لابد أن هذا كان واحد من الأهداف, لكن أنا أعتقد أنه..
تركي الدخيل: إذاً نجحت معناته الوزارة في أنها تقلل مساحة الحرية في تقديرك؟
عبد العزيز السويد: ما أعتقد أن هذا هدف, يعني ممكن أنت لما تبي تؤدب مهو قصدك أنك تخفف من المساحة, إذا افترضنا تجاوزاً إن جاز التعبير أن هذا تأديب, طبعاً وأنا اعترض على هذا, ولكن أنا أقول أنه هذا أضر بصورة.. أضر بصورة الوزارة وأضر بصورة البلد يعني في مسألة مساحة النشر, كسبت الصحافة مساحة نشر يعني جيدة جداً في يعني الست سنوات الماضية, وهي في تصاعد يعني من سنين الحق يقال أنها في تصاعد..
تركي الدخيل: اللي هي مساحة الحرية في الصحافة السعودية..
عبد العزيز السويد: ما جاءت فجأة يعني اليوم وبكرة تغيرت الأمور, لأ هي كانت في تصاعد, والمساحة الآن جميلة, ولكن هذا اللي حصل مع جريدة الحياة أعتقد أنه أثر سلباً.
تركي الدخيل: تصاعد الحريات الإعلامية ومساحة الحرية في الصحافة السعودية, هل تعتقد أن إيقاف الحياة ساهم في لجمه وأصبح..
عبد العزيز السويد: أضر به أنا أقدر أقول..
تركي الدخيل: إلى أي جهة؟
عبد العزيز السويد: سلباً أضر به, يعني انخفضت الآن, أنا أتكلم لك من واقع متابعتي, يعني بعد أيام من حجب الحياة كانت بعض الصحف ترفض النشر مقالات لزملاء وهي عادية أنا أراها عادية طبعاً..
تركي الدخيل: لا تتعرض لما تعرضت له..
عبد العزيز السويد: بالزبط لأن الناس معصبة الحين وخلينا نشوف..
تركي الدخيل: رغم أن جريدة الحياة هي الوحيدة التي تتعرض للرقابة قبل النشر, ومع ذلك كان هنالك شكل من أشكال محاولات أنه شوي الواحد ينزل عن الرتم العالي..
عبد العزيز السويد: يمشي جنب الساسة..
تركي الدخيل: تعتقد أنه أصبحت الصحف تمشي جنب الساسة؟
عبد العزيز السويد: أنا لا أعمم, أنا أقولك أنه من الطبيعي أنه لما يحصل يعني موضوع مثلما حصل في جريدة الحياة, أن يكون في محاولة لفهم السبب عشان أنت ما تقع وتوقف جريدتك, لكن مو بهذه الحدود اللي صارت, لما تشوف بعض الصحف تراجعت, في صحف تراجعت أنا أشوفها تراجعت في مساحة النشر للكتّاب وللأخبار.
تركي الدخيل: طيب نبي ننتقل إلى قصة ثانية, وهي قضية كثيراً ما تعرضت لها أنت بل كانت محوراً رئيساً من محاور مقالاتك وهي ارتفاع الأسعار في المملكة العربية السعودية, كثيراً ما يكتب عبد العزيز السويد عن ارتفاع الأسعار, أمامي مثلاً تقرير نُشر في جريدة الحياة التي تكتب فيها في 18/10/2007 يتحدث عن أنه بعد تسجيل النفط أسعار تاريخية لأول مرة تسجل في التاريخ, توقعات بارتفاع المواد الاستهلاكية خلال بضعة أشهر..
عبد العزيز السويد: هذا متى صدر؟
تركي الدخيل: هذا في 18/10/2007 السؤال أنه هذا أحد المبررات التي تُستخدم من قبل من يتحدث عن الغلاء أنه فيه غلاء بالعالم كله, طيب ألا ترى أن هذا يعني قد يبرر الغلاء الذي تتحدث عنه كثيراً؟
عبد العزيز السويد: أولاً مناقشة موضوع الغلاء هو يعني مما أكتبه ولكن مو كل ما أكتبه..
تركي الدخيل: أنا أقول كثيراً مما تكتب..
عبد العزيز السويد: ولكن فيما يتعلق بموضوع الغلاء في السعودية, يعني مهو من شهر أو شهرين منذ أن تم رفع رواتب موظفي القطاع الحكومي والأسعار مرتفعة موجات..
تركي الدخيل: قبل سنتين تقريياً..
عبد العزيز السويد: ولم يكن هناك.. ما كان سعر البترول بهذا الشكل يعني لما نبي ناخذه..
تركي الدخيل: بس كان مرتفع جداً سعر البترول..
عبد العزيز السويد: عفواً أنت اليوم رفعت أسعار.. عفواً رواتب الموظفين وارتفعت معهم السلع ويش السبب؟ هل السبب ارتفاع النفط من اليوم لبكرة.
تركي الدخيل: تعتقد أنه خطأ رفع رواتب الموظفين..
عبد العزيز السويد: لا أنا أعتقد أنه ما كان فيه جهة مهتمة بلجم بعض التجار اللي يستغلون هالمسألة, إذا رُفع راتبك اليوم وبكرة وجدت أن السلعة أكلت 15% أنت تتوقع أنه فيه جهة حكومية معنية بهذه المسألة, صح ولا لأ؟ فهذه الموجة بدأت من رفع الرواتب موجة زيادة الأسعار, بعدين وصلت إلى الآن المواد الأساسية اللي هي الأرز وغيره يعني والزيوت..
تركي الدخيل: قصدي أنت لا تعتقد أن الاقتصاد العالمي في النهاية متأثر..
عبد العزيز السويد: أنا أعتقد أن عندنا سوقنا بكّر في المسألة في مسألة..
تركي الدخيل: قبل ما يصير امتداد لتداعيات الاقتصاد العالمي..
عبد العزيز السويد: وأنا تخصصي اقتصاد يا أخوي تركي أنا علوم سياسية واقتصاد فأفهم مسألة الغلاء والتضخم, ولكني لا أفهم أنه فيه جهات حكومية معنية بالمستهلك, معنية بالسياسة المالية والاقتصادية, لا ترى منها يعني محاولة أو برنامج يعلن ويوضح أنه في مقابل هذه المشكلة..
عبد العزيز السويد: حماية المستهلك أو حتى مثلاً مسألة التعامل مع السياسة المالية والنقدية في مسألة الدولار أو كذا, أنه يعني لا يكفي مثلاً أن يقال الناس أنه مو صاير شي مزعج, يجب أن يقال ماذا سنعمل يعني للعموم؟ في موضوع المستهلك ارتفاع الأسعار يعني بس هو نموذج يعني أو رأس جبل الجليد, الحقيقة أنه ما في قيمة للمستهلك في سوقنا في اقتصادنا إلا قيمة أنه طبعاً هو يتابع ويدفع..
تركي الدخيل: ويش القيمة التي تريدها للمستهلك في السعودية؟ وخلينا أسمع إجابتك بعد فاصل قصير, فاصل قصير أيها نعود بعده لمواصلة حوارنا في إضاءت مع الكاتب السعودي عبد العزيز السويد فابقو معنا.
[فاصل إعلاني]

ارتفاع الأسعار وقيمة المستهلك في السعودية

تركي الدخيل: حياكم الله في إضاءات مجدداً أيها الإخوة والأخوات لا يزال حوارنا هذه الحلقة في هذا الجزء الأخير مع الكاتب السعودي عبد العزيز السويد, أستاذ عبد العزيز كنت تتحدث قبل الفاصل عن إشكالية تراها في وجهة نظرك متحققة في السعودية, وهي أنه ما فيه قيمة للمستهلك السعودي في السعودية, كنت أسألك أنه يعني نبي تشرح لي كيف ما في قيمة للمستهلك في السعودية؟
عبد العزيز السويد: هو مو موجودة على الخارطة لما تأخذه من حيث صيانة حقوقه ما له حقوق, مثلاً أنا مهتم بموضوع المستهلك من سنوات طويلة, ومتابع من يوم كان في وزارة التجارة مثلاً عندنا في السعودية إدارة اسمها إدارة حماية المستهلك, بعدين راحت تحولت وهذا شيء غريب إلى إدارة الجودة والنوعية طبعاً هذا تغيير لطيف يعني في المسمى ويمكن في الأهداف..
تركي الدخيل: عندك مشكلة على هذا التغيير؟
عبد العزيز السويد: لأنه في كل العالم المستهلك هو الذي في الصورة مو إدارة الجودة النوعية, لأن القضية مهي جودة ونوعية هي قضية سعر وقضية..
تركي الدخيل: أنه فيه ثلاثة أطراف فيه سلعة وفيه بائع وفيه مشتري والمستهلك هو المفروض يُحمى, الجودة النوعية تتعلق بطرف آخر.
عبد العزيز السويد: هي تشريعياً في المواصفات والمقاييس, ورقابياً هي بين وزارة التجارة والبلديات, لكن مثلاً لما تجي للتاجر أو البائع تجد أنه عنده غرفة تجارية ما شاء الله تبارك الله عمرها من خمسين أو أربعين سنة موجودة وتحمي مصالحه وتحافظ عليه, فهو حاضر وهي موجودة في كل مكان, والغرف هذه لها مجلس غرف, في المقابل لا تجد شيء للمستهلك, من هذا المنطلق بالتالي لا بد أنه يأكل التاجر مو كل تاجر فيه تجار يخافون الله ولله الحمد لكن يأكل المستهلك..
تركي الدخيل: بينما اللي يرفعون الأسعار ما يخافون من الله..
عبد العزيز السويد: نعم, اللي لما يكون أنت.. لما يعلن تاجر في السعودية قبل شهرين أنه عنده مخزون من الأرز لمدة عامين ويبيعه بأسعاره الآن, لك أن تتوقع شلون دخل عليه, كيف اشتراه أصلاً.. يعني أنت تعرف دخل عليه ويش معناها بالسعودي.. أنه كم اشتراه, يعني ما حد يتكلم عن هامش الربح اللي أخذوه, كم هامش الربح هل هو منطقي؟ هل هو فيه جشع؟
تركي الدخيل: بس ما تعتقد وجود سوق مفتوح يجعل في النهاية هذه من خيارات المستهلك, تبي تشتري اشتري ما تبي تشتري.. كما فعل بعض المستهلكين وأنشئوا جمعية لمقاطعة المنتجات اللي ارتفعت أسعارها..
عبد العزيز السويد: أول شي يعني هذه قدرتهم, يعني موقع على الإنترنت ومطالبة بمقاطعة, وطبعاً وتعرف أنت أثر هذا مهما كان يكون ضعيف, ولكن..
تركي الدخيل: حتى كان فيه مضايقة للموقع بشكل أو بآخر..
عبد العزيز السويد: نعم أنا لا أشك في ذلك, أيضاً ما دُعم من الصحف الدعم الذي يجب, يعني أنت لازم أنك تتوازن, سطوة القطاع الخاص هي تأتي حتى على وسائل الإعلام, يعني أنت لا تنسى أنهم معلنين مؤثرين فيما يدفعون من أموال, فهذا بالتالي أيضاً يحدّ من نشر سلبياتهم, لو كان عندك جهاز خاص لحماية المستهلك المستهلك الآن يباع له مغشوش ويباع له مرتفع, وأيضاً المستهلك أول ما يدخل أي محل في الرياض وفي غير الرياض يجد البضاعة لا ترد ولا تستبدل يعني هذه من ضمن وسائل الجذب للمستهلك..
تركي الدخيل: طيب أنت تشير قبل قليل إلى سطوة المعلن أو التاجر على الصحف حتى أيضاً..
عبد العزيز السويد: على الصحف على وسائل الإعلام كلها..
تركي الدخيل: على وسائل الإعلام جميعها إجمالاً, لماذا لم يكن.. لم تمتد هذه السطوة إلى عبد العزيز السويد اللي يعني يناصر المستهلك كما تقول دائماً؟ هل مُنع لك مقال مثلاً بسبب ضغوط التجار؟
عبد العزيز السويد: أنا أذكر مثلاً فيما يتعلق بهذه الإشكالية أنه طبعاً الكاتب يتأثر منها, مثلاً في تجربتي الكتابية أنه ما كنا نقدر نحدد اسم سلعة, مثلاً بدال ما نقول أنه السيارة الفلانية موديلها مثلاً..
تركي الدخيل: أو الماركة الفلانية..
عبد العزيز السويد: ممكن نقول سيارة يابانية بدل ما نحددها أو سيارة أميركية بدل نقول أنها الفئة الفلانية..
تركي الدخيل: يمكن للخروج من إشكاليات مثلاً..
عبد العزيز السويد: لأن المعلن موجود, فدائرة التحرير طبعاً أنا أتفهم هذا الأمر, بس أنا أتفهم أنه ممكن يستفيد المعلن مما أكتب ويغيّر يعني بعض الشيء, اللي هو أصلاً سينعكس لصالح المستهلك اللي هو سوقه.
تركي الدخيل: ألا تعتقد أنه فيه مشكلة في الإيغال في هذا الأمر لجهة أنه قد تُستخدم في المنافسات التجارية, يُستخدم اسم مثلاً منتج بأنه غالي ويكون بدافع من منتج منافس أو نحو ذلك؟
عبد العزيز السويد: لا, أعتقد أن هذا سهل كشفه, أنا أتكلم وأنا أخوك الآن مثلاً الشركة الفلانية الآن تضخ مثلاً في السنة عشرة مليون للإعلانات, لو خصصت منها أو غيرها جزء لمعرفة حقيقة مشاكل المستهلك..
تركي الدخيل: للتفاعل مع المستهلك بشكل إيجابي..
عبد العزيز السويد: لكانت حققت عائد أكبر, فاللي يحصل لأن أنه ضخ يعني أنا ما أبغى أقول أسماء شركات أنتم برضه يعني وسيلة إعلامية, فالضخ الإعلاني ليته في مقابله ضخ يحترم المستهلك وأخبار.. عفواً ملاحظاته مشاكله, أنت تجد أنه في شركة تطرح خدمة وتُصر عليها وأنه موجودة الآن في السوق وتعال اركض لها وهي سيئة, طيب حسّن هذه الخدمة..
 
هل السويد كاتب له رؤية سوداوية حتى في السخرية؟

تركي الدخيل: طيب سأنتقل إلى قصة ثانية وهي أنه عبد العزيز السويد يصنّف من الكتّاب الساخرين, غير أنها سخريته هذه توصف بأنها سخرية سوداوية, هل تعتبر نفسك السويد كاتب ذو رؤية سوداوية حتى في سخريته؟
عبد العزيز السويد: لا بالعكس أولاً أنا أستخدم القالب الساخر متى ما وجدت أنه مناسب, لأنه من الخطأ أن يُستخدم دائماً أنه الواحد يقول أنا كاتب ساخر أستخدم هذا القالب لازم أكتب, ففيه قضايا لا يمكن أنك تمسها ولا تفهم غلط, أنت لازم برضه تتفهم ما يمكن يتوقع القارئ أو يستشفه, فأنا استخدم القالب الساخر لما أجد أنه يعبر أكثر وهو أداة, مهمة الكاتب أنه يحاول وصل للقارئ بشكل سريع ومؤثر ما يريد أن يقول, يعني فأنا ما يهمني التصنيف مسألة أنه كاتب ساخر أو ناقد المهم الأثر, فأنا يمكن نسيت طرف من سؤالك..
تركي الدخيل: أبغى أقول التصنيف على السوداوية تعتبر نفسك سوداوي؟
عبد العزيز السويد: لأ بالعكس, كثير من القراء أنا أشيع البهجة في مقالاتي الساخرة خصوصاً, اللي يردني ويصلني من القراء أنهم مبتهجين..
تركي الدخيل: سخرية مؤلمة..
عبد العزيز السويد: يعني أنهم متفائلين, لو شافوها في التلفزيون كمسلسل ولا قرؤوها في مقال الأثر إيجابي.
تركي الدخيل: طيب ننتقل إلى أحد العناصر التي أيضاً تتحدث عنها في الآونة الأخيرة كثيراً, وهو ارتباط مقالاتك بالإبل لجهة الحديث عن نفوقها تارة, وعن مزايينها تارة أخرى, هل ترى أنه البعارين يعني تحظى باهتمام أكثر من الإنسان وهو ما تُلمح له بصراحة أحياناً في بعض المقالات؟
عبد العزيز السويد: شكلاً نعم, طبعاً لما تقارن أنت مثلاً أنه فيه ناقة تباع بخمسة مليون, وتروح تضع في الجانب الآخر أنه فيه واحد مثلاً ما يلقى سرير وهو مريض لا شك يصير عندك يعني حالة من الإحباط, الإبل نعمة من الله سبحانه وتعالى وهي مرتبطة بنا يعني..
تركي الدخيل: ثقافة ووجوداً..
عبد العزيز السويد: نعم وجوداً وأيضاً.. ما ننسى خدماتها, وهي أيضاً الآن ثروة غير مستغلة, أنت لما تروح استراليا وتشوف ماذا فعلوا ويفعلون في الإبل تجد حنا متخلفين عن هذه المسألة, الاهتمام بالإبل طغى عليه الشكل على المضمون, فمسابقات المزاين يسمونها والمزايين يعني الاسمين كما أخبرني واحد من المتخصصين..
تركي الدخيل: على وصلة وثيقة يبدو أنت..
عبد العزيز السويد: إلى حد ما, يعني ضرورة الكتابة يمكن تحتّم بعض الأحيان, أنه الاهتمام طغى عليه الشكل, يعني لو اهتم.. لو أن المزاين هذه تحولت إلى ورش توعية وتعليم وتدريس لكيفية التربية والإكثار والاستفادة من الإبل لتغير الوضع, إحنا أكثر..
تركي الدخيل: إذاً الواقع السلبي اللي أنت تنتقده ويش هو؟
عبد العزيز السويد: الواقع السلبي هو طبعاً الاهتمام بالشكل اللي هو المفاخرة..
تركي الدخيل: هذا الذي أشرت أنت في مقال بعنوان مزايين في 5/10/2007 عندما قلت يروي لي أحد الإخوة في إشارة إلى مزايين الأبل وذاكرها أنت بيائين على فكرة قبل ما يصححون لك, يجوز على الوجهين.. يروي لي أحد الإخوة أن هناك من يجمّل الأبل قبل المسابقات بصورة غير مشروعة, أسألك عن ويش هي الصورة المشروعة مثلما يحصل لبعض الممثلات والفنانات, فيتم تضخيم أو نفخ البراطم وفهق السنام, ولم أستطع الوصول إلى معلومات موثقة لتأكيد ممارسات هذه الأساليب مع أنني لا أستبعدها, يعني أنت تقول أنه فيه عمليات تجميل سيكون حتى للأبل؟
عبد العزيز السويد: إيه نعم هذا اللي وصلني, وبحثت عنه طبعاً أحد ما يعني يجعلني ألامس هذه المسألة عن قرب ولم أجد, بس قالوا لي عن معلومة..
تركي الدخيل: الأخبار ما تأكدت منها؟
عبد العزيز السويد: إي ما تأكدت منها, لأن مقاييس الجمال هي يعني في الشكل فتعرف الشكل يتغير نسبياً, وأنتم في الفضائيات تعرفون هذا الشي جيداً.
تركي الدخيل: حتى أنتم الصحف تعرفون لأنك تتكلم على تجميل غير شرعي, ممكن نعرف ويش هو التجميل الشرعي بالنسبة للإبل عند عبد العزيز السويد؟
عبد العزيز السويد: أنه غير نظامي, في المقاييس أنت يفترض أنك مربي هذه الناقة..
تركي الدخيل: فيه نظام يمنع أنك تسوي عمليات تجميل للبعير؟
عبد العزيز السويد: لا بس فيها تزوير أمس ما كانت هيك, يعني براطم كويسة اليوم صارت بشكل آخر هذا أقصده..
تركي الدخيل: آه أنت إشكاليتك في التزوير يعني أنه..
عبد العزيز السويد: أنا أقول أنها غير نظامية مثل ما يأخذون اللاعبين منشطات..
تركي الدخيل: تعتقد أنه نفس التصنيف, مع أنك لا تستطيع أن تؤكد لم تؤكد أن هذا..
عبد العزيز السويد: ما رأيتها يعني لكن أصدق من قال لي..
تركي الدخيل: فيما يتعلق بالتأكد من المعلومة التي تُنشر, إلى أي حد تجد أن السماع ممكن أن يكون عنصر رئيسي أو من أدوات الكاتب في استخدام المعلومات وتوظيفها؟
عبد العزيز السويد: حد ضعيف أنا ما آخذه السماع يعني لازم أؤكده بشكل آخر..
تركي الدخيل: مصدر ثاني..
عبد العزيز السويد: مصدر ثاني, أما أنه يتواتر..
تركي الدخيل: مع أنك ذكرته بس إشرت إلى أنك مثلاً ما تأكدت..
عبد العزيز السويد: إيه نعم, رغم أنه جاني من أكثر من مصدر بس سماع, كنت أبي أبحث عن مواقع عن أحدٌ كتب ما وجدت.
تركي الدخيل: طيب من ضمن الملفات التي فتحتها مقال كتبته في 10/10/2007 بعنوان ملف البطحاء وزكاة الفطر, قلت فيه أن العمالة تصل إلى البلاد من ثلاثة طرق أو من طرق ثلاث, الاستقدام ثم التسلل والتخلف من الحج والعمرة, وبدرس المعلومات المتوافرة عن المقبوض عليهم وهم بالآلاف خلال الفترات الماضية, يمكن إعداد خطة جديدة متطورة تسارع الاستباق الأخطار المستقبلية, بحيث يعاد النظر في الإجراءات كافة التي تنظيم وجود العمالة, ويش هي اللي تتصور الخطة التي أنت تتكلم عنها بشكل عاجل؟
عبد العزيز السويد: بالمناسبة قبل ما نجي للاستديو أقرأ إحدى صحف الإمارات, ومقال لأحد الكتّاب عندهم نفس القضية يعني..
تركي الدخيل: مشكلة العمالة موجودة في الخليج تقريباً..
عبد العزيز السويد: تقريباً نفس التفاصيل ونفس المرحلة, لما يتوافرا لك الأسباب التي أدت لهذه العمالة أنها تعمل بهذا الشكل الغير نظامي أنها هربت أنها انتقلت الموقع الجغرافي إلى الموقع الآخر, تستطيع تعرف وين القنوات اللي هي سمحت لها بالاستمرار بالتالي تضع الحلول, يعني هكذا أرى المسألة, المسألة أراها مهي صعبة ولكنها تحتاج إلى جهد, الآن في صحفنا في الصحف السعودية تقرأ بين فترة وأخرى عن أرقام كبيرة, القبض على أرقام كبيرة تتكلم عن عشرات الألوف..
تركي الدخيل: من العمالة السائبة أو العمالة..
عبد العزيز السويد: مع ذلك لا ترى أثره, برضه موجودين..
تركي الدخيل: وش الأثر الذي تنتظره؟
عبد العزيز السويد: أنا أشوف يقل عددهم أنها تنظم المسألة, أنه ما عاد يصير فيه سبب للعامل أن يهرب, نبحث عن السبب, يعني إذا كان مثلاً أحد المصادر بالنسبة للعمالة الغير النظامية في السعودية هو الحج والعمرة خصوصاً العمرة الآن مع فتح تأشيرة العمرة, يجب أن يعاد النظر فيها لأنه أثر الاجتماعي والأمني..
تركي الدخيل: ألا تعتقد أحياناً أنه بعض أسباب الهرب هو التعامل اللا إنساني مع العمالة؟
عبد العزيز السويد: أنا أعتقد أن هذا لا يشكل 25%..
تركي الدخيل: بس يعني معانته أنت تبرئ السعودية من وجود بعض الأخطاء في التعاطي مع العمالة؟
عبد العزيز السويد: أقول لك ما يشكل 25% يعني فيه الربع خلينا نقول أنا أعتقد أحد الأسباب, ولكن السبب الرئيسي هو سبب يعني مالي.. مالي وعصابات تعمل في هذا الجانب, هو بزنس كبير..
تركي الدخيل: تعتقد أنه فيه عصابات تنظم العمالة بهذا الشكل؟
عبد العزيز السويد: تنظم تهريب العمالة هذا معروف, عندك إشكالية..
تركي الدخيل: عصابات أجنبية ولا محلية؟
عبد العزيز السويد: أعتقد أنه ممكن تكون متداخلة, الخادمة تأتي مثلاً من آسيا إلى مطار الرياض أو جدة, وعندها رقم تليفون تتصل فيه, أنا أعتقد أنها مرتبة المسألة, لأنه فيها مال كبير طبعاً ما أقدر أقدره, ولكن أنه يعني سهل ملاحقته.
تركي الدخيل: طيب آخر قصة نود أن نتحدث عنها على عجل إذا سمحت لي هي موضوع الأرز, كتبت في 13/9/2007 أنك تطلب من القارئ العزيز خصوصاً في السعودية, أن لا يشد شعر رأسه ولا شواربه عند قرائته تقريراً صحفياً يشير إلى أن السعودية من الدول المصدرة للأرز, وين تعتقد المشكلة بالزبط فيما يتعلق بموضوع الأرز اللي كان أيضاً عنصر رئيسي من عناصر حديثك أو كتاباتك؟
عبد العزيز السويد: طبعاً هذا على تداعيات ارتفاع السعر, فُنشر خبر على أنه فيه شاحنات سعودية مملوءة بالأرز تصدر للدول المجاورة, طبعاً يفترض يعني أنت مستورد الأرز أنت مو مصدر للأرز هذا واحد, ولا أنت مثلاً زي جبل علي تعيد تصدير, أنت ممكن تعيد.. أنت تصدر منتجاتك محلية تمور وغيرها, لكن الأرز أنت تستورده بناء على حاجة السوق, بعدين السوق السعودي هو السوق الكبير مو مثلاً دولة صغيرة ممكن فاض عن حاجتها, بالتالي كان مستغرب لازم يعني..
تركي الدخيل: عندك غلاء وقاعد تصدر..
عبد العزيز السويد: تصدر, يفترض أنه هنا السعر مغري..
تركي الدخيل: طيب ليش؟
عبد العزيز السويد: ليش؟ لأنه أتصور أنا تفسيري وأعتقد أني كتبته, أنه فيه فائض موجود ويبغون المحافظة على السعر..
تركي الدخيل: يعني فيه مؤامرة أيضاً على المستهلك بشكل أو بآخر؟
عبد العزيز السويد: أنا أعتقد أنه فيه استغلال للمستهلك, وما أحب كلمة مؤامرة.. استغلال المستهلك وناتج لأنه ما فيه يعني أحد يحميه كما يجب.
تركي الدخيل: أستاذ عبد العزيز السويد شكراً لك على هذه المقابلة.
عبد العزيز السويد: الله يعطيك العافية شكراً لك..
تركي الدخيل: شكراً لكم أنتم أيها الإخوة والأخوات على متابعة هذه الحلقة من إضاءات, حتى ألقاكم في حلقة مقبلة هذا تركي الدخيل يترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.