من الطاسة إلى البراميل مع التحية

كنا نحاول البحث عن الطاسة الضائعة فظهرت البراميل. شركة سعودية فرنسية تهرّب النفط من ميناء رسمي، تحت أنظار إدارة الميناء والجمارك، والشركة مرخصة من وزارة البترول والثروة المعدنية ومتعاقدة مع أرامكو. وكالعادة بدأ تراشق المسؤوليات، إذ ألقت ادارة الميناء باللائمة على الجمارك في حين لم توضح الأخيرة حتى الآن بقايا الصورة، قال مديرها في ينبع: «ليس لدينا إجابات نهائية»، طيب عطونا الإجابات الابتدائية… وزارة البترول والثروة المعدنية «علقت» نشاطات الشركة، لكنها لم تصدر اي بيان إيضاحي، لا حاجة لتضخيم القضية انها مسألة براميل.
لكن مدير الميناء كشف واقعاً آخر ينسف سالفة البراميل، إذ قال: «إن الأمر وصل إلى درجة نقل النفط من خزان الشركة الواقع خارج الميناء إلى الناقلة البحرية مباشرة، وذلك عبر أنابيب ضخمة، من دون الحاجة إلى البراميل أو أية وسائل نقل أخرى».
أنابيب ضخمة على الأرض من دون موافقة إدارة الميناء قد تعني فساداً ضخماً، ربما إهمالاً أضخم، حديث مدير الميناء يعني قيام الشركة بإنشاءات ثابتة على الأرض من خارج الميناء الى الناقلات مباشرة، «ميناؤها منها وفيها»، هكذا يكون جذب الاستثمار الوطني الأجنبي المتطلع إلى اقتصاد متين.
الأخبار عن الفــضيحة ناقصة ومضحكة، لا نعلم اسم الشركة ولا من يملكها أو يديرها، أتوقع أن يدفن ذلك فـــي برمــيل. ربما ستوضع المسؤولية على عامل بنغالي، أيضاً لن نعلم عن قيــمة النــفط المهرب، ومنذ متى يتم التهريب؟ هل هو من بداية ترخيص الشركة او قبل ذلك، وهل هناك أطراف أنبـــوبية… وسطاء في القضية… السائلة؟ قد يدفــن ذلك في حساب خارجي استعادة المبالغ؟ ربما ستتم من خلال صك إعسار. ما زلت أفكر في كتـــابة تصور عن اقتراح طرحته سابقاً، إنشاء هيـــئة للبحث عن الطاسة الضائعة. لقد مللت من كثرة تعليقات قراء على بعض ما اكتب بقولهم… «الطاسة ضايعة»، والآن لابد من أن اجــــتــهد في توسيع الاقتراح ليشمل بحثاً عن الـــبراميل، هيئة للطاسة والبراميل الضائعة، وأعكف حالياً على تعريف انواع الطاسات من طاسة الــبرمان التي كانت تزين اطارات السيارات قبـــل جــنوط الألـــمونيوم البــاذخة، مروراً بطاسة «الغضار» التي شربنا فيها الماء واللبن، وانتهاء بطاسة الرأس التـــي يخــيل لنا ان «عقالنا» يمسك بهـــا، ولم اتوقع ان «ابتلش» بتعريف لأنواع «البراميل» الوطنية المتـحركة و«المتدربية»، هيئة بهذ الخصوصية في حاجة الى محافظ او أمين فمن يجـد فــي نفــسه الكفــاءة علــيه الاســتعداد.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

10 تعليقات على من الطاسة إلى البراميل مع التحية

  1. صلاح السعدي محمود كتب:

    حياك الله .أبو أحمد
    أستاذي الغالي، صبحك الله بالخير :
    أستاذي بدلآ من أللقاء المسؤليات من قبل المؤسسات ومصلحة الجمارك وغيرهم من يظهر بعد ذلك علي ساحة
    الميناء المحترمة..لبد من وجود الشىء الغائب العنصر الأساس في صلب الموضوع وهو فرد حراسة أمنية ،
    شديدة البديهة في كل موقع وعلي كل شبر من أرض الواقع داخل الميناء وكل منافذ الخروج وبوابات الوطن والحفاظ
    علي الثروة وممتلكات الوطن..من بطون المافية والمهربين المدسوسين في جلباب الوطنية والتحلي بأمتلاك أنظف ضمير علي سطح الأرض:كفانا الله شرهم وعدائهم الغليظ .؟؟
    الله يعطيك ألف عافية .أستاذي الغالي.. ودمتم لمحبينك :

  2. المستقيل كتب:

    الغريب الصمت الدائم على مثل هذة التصرفات
    لو قمت بجمع جميع مقلاتك وعينت محامي للمرافعة على القضايا التي تحتويها لعجت ارقة المحاكم بالمفسدين والمتاجرين بمال الوطن وحق المواطن
    ولخلت الشركات والمؤسسات من المفسدين مما يتطلب الامر انشاء سجون جديدة فخمة
    وطاساتها فاخرة

    شكر من اعماق القلب على القضايا التي تدق على اوتار القلب

  3. حسين كتب:

    السلام عليكم
    توك يا أستاذ عبد العزيز تكتشف أنه الطاسة الضائعة صارت برميل ضائع
    عيد لو تعرف أن البرميل الي تتكلم عنه أصلا مو برميل أصلا هذا ناقلة نفط عملاقة لاتستطيع أن ترسو بكامل حمولتها في ميناء رأس تنورة لتحميل النفط ولذلك تم تحويلها الى ميناء الجعيمة البحري لتحميل النفط
    هذا الكلام على ماقرأت في الأخبار من سنة 1981 ميلادية .
    القصة طويلة و أخاف عليك تقولها في مقالاتك القوية .
    يقولون أن عيد الحب حرام لكن الي قرأته من ديك السنه الا وهي سنة الناقلة أن تلك الشحنة لتلك الناقلة العملاقة كانت هدية من حبيبة الى حبيبها.
    لاتسأل من هو ذلك الحبيب الي يحصل على هدية عيد الحب كهذه الهدية لأنه سوف يدور رأسك ويسقط لسانك في حنجرتك وقلمك الشديد القوى من يدك القوية.
    طبعا الحبيب ليس سعودي مكروف تحت أشعة الشمس الحارقة .

  4. سليمان كتب:

    عش رجبا ترى عجبا
    امنوا العقوبة فأصبحت الطاسة براميلا

  5. salem كتب:

    شركة “صــفـــرا” المملوكة لمجموعة “زيــنـــل” تشتري “الكيروسين” بالاسعار المحلية بغرض تحويلة لمواد خام تستخدم في صناعة الدهان والمذيبات. الشركة تدفع لارامكو السعر المحلي وهو اقل من السعر العالمي بـ 90% … قررت الشركه ما تصنع شيئ … وتبيع الكيروسين مباشرة في السوق العالميه.الموضوع هذا له اكثر من 15 سنة. في البداية كانوا يعبونها في براميل – على انها مواد مصنعه – وطبعا ابن عمهم في الموانى والجمارك يمشيها . لكن يبدوا ان الجماعه مستعجلين … قالوا نسوي ماصوره من الخزان الى السفينة مباشرة. هذه الشركة تابعة لمجموعة زينل ويرأسها “خــالـــد زيـــنـــل” وهم نفس ملاك “اللــجــيــن” و شركة “الـكــابــلات”, ” وسيسكو ” .

  6. فهد الزامل كتب:

    مساءك حديقة غناء لا حجب بها ولا إقصاء
    والله انه ليندى الجبين لهذه الأخبار والمؤثر بذلك ليس الخبر نفسه
    بل من يتكفل بالرد على هذا من المسؤلين -إن ردو –
    فأستمع لما سيقولون وتعرف أن المشلكة ليست بالبراميل
    بل بتصغير وتحجيم أي مشكلة تظهر وإتهامكم كأعلاميين بالتضخيم الأمور
    وهي مجرد براميل فخلك حليل

  7. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سامحني استاذي اتأخرت في التعليق بسبب اني جالس ابحث عن الطاسة
    واذا حصلتها اكمل استاذي ولك الفضل .. احكام قضائية راحت في الطاسة
    والله المستعان .

  8. نجيب سحمان كتب:

    السيرة الذاتية لكريستين دوفييه- جونكور تثبت تورط شركة النفط الفرنسية ( الف – كييتن) بالفساد وعلاقة
    رولان دوما مهعم . إذا كان الإعلام الفرنسي والأوروبي يتمتع بمساحة واسعة من الحرية فليفتح ملف الفساد في قضية شركة النفط الفرنسية المتواطئة بنهريب النفط من الميناء السعودي , أليست هذه هي الديمقراطية التي ينشدونها , ولتكف الدكتورة مي يماني عن التنديد بالأوضاع اللا إنسانية التي نعيشها .

  9. ابوالركاء كتب:

    سعوديات يعملن خادمات فى قطر والامارات تترك ردة فعل (غاضبة) !

    لاطاسه ولا برميل اقراء ناقله ضايعه

    متابعات : تركي الطلحي
    أجبرت الظروف المعيشية فتيات سعوديات للعمل لدى أسر خليجية كخادمات بعد ان تم التعاقد مع ذويهن سرا او عن طريق مكاتب للخدمات تمارس الاحتيال فأوضحت مصادر في الإمارات العربية المتحدة ان بعض الأسر الاماراتية اتجهت الى السعودية ونجحت في اقناع فتيات ونساء سعوديات للعمل لديها خادمات سارة احدى الفتيات السعوديات تقيم مع اسرتها في دبي الا ان ظروف الأسرة اجبرتها للالتحاق للعمل كخادمة لدى اسرة تاجر اماراتى معروف ورضيت بما كتبه القدر لها ، ولم تكن سعاد بأقل حظا من سارة فهى الأخرى تعمل خادمة لدى مسئول حكومي بارز في قطر اما الاجور فتختلف بسبب ان الخادمة السعودية تتمتع بالأمانة وحسن التدبير المنزلي وفيما كشفت صحيفة لوس انجلوس تايمز في عددها الصادر الاثنين ان سعوديات يعملن خادمات في دولة قطر وهو الأمر الذي ترك ردة فعل غاضبة لدى المجتمع السعودي وقالت الناشطة القطرية موزة المالكي أنها تشعر بالإحباط تجاه عمل السعوديات كخادمات, وخاصة أن السعودية تتمتع بأكبر احتياطي نفطي في العالم

  10. مهره كتب:

    أبو الركاء …هل تريد مني أن أجلطك ” أسمع ها الخبر …….ناس من أقاربنا قطريين ” جارهم لبناني نجار , سائق أولاده سعودي ……تصدق !!
    للأسف ” غازي القصيبي ” يتحمل ثلاثة أرباع وزر هذه القضية فهو الذي سمح بالعمل للسعوديات في دول الخليج ……العمل بشرف ليس عيبا لكن أن تعمل إمرأة سعودية ورجل سعودي كخادمة وسواق في دول الخليج ….والسائق السعودي والخادمة السعودية أتيا من أغنى دولة من دول الخليج … فالموضوع فيه مشكلة كبيرة …….وكان وأخواتها !!!!؟
    المشكلة أن أقاربنا القطريين جلطوني وسافروا …..بجلطات عدة ” الجلطة الأولى بالخادمة السعودية التي تعمل في بيت شيخ قطري والجلطة الثانية بالسائق السعودي الذي يعمل عند وافد في قطر …!! والجلطة الثالثة بأول مربوط للمدرّسة القطرية والذي يبلغ عشرة آلاف ريال قطري, أنا عملت مدرسة على بند 105 وجلست ست سنوات على هذا البند براتب مقطوع يبلغ أربع آلاف ريال !! …والجلطة الرابعة بأنهم لا يدفعون فاتوة الماء ولا الكهرباء ولا الهاتف …كل تلك الفواتير تدفعها الدولة …الجلطة الخامسة ..بأن أي مديونية للشعب القطري في البنوك تسددها الدولة ……كإكرامية للشعب!!
    من هو وزير العمل !؟ أليس غازي القصيبي ….!!! عوضا على أن يجد حلولا للعاطلين في بلدهم ..يرسلهم في طرود إلى دول الخليج …كخادمة وسائق ….وأيضا بستاني يعتني بحدائق قصور الشيوخ هنااااااك ………….عيييييييييييييييييب ……أبو الركاء ما تأخذ مني جلطتين حتى أرتاح شوي ” ما مرضت بالقولون من شوي ……بعد قصص زوارنا القطريين أصبت بالقولون !!! سلامتي وسلامتك أبو الركاء من الجلطات

التعليقات مغلقة.