غرفة جدة ومزاد الجمارك

لجنة المواد الغذائية في غرفة جدة، كشفت للحياة عن «دخول مياه أوروبية وفاكهة معلبة منتهية الصلاحية، إلى السوق السعودية»

 وذكر رئيس اللجنة أن المياه الأوروبية القادمة من صربيا لم تُجِزها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، وأن جمرك ميناء جدة الإسلامي باعها ضمن البضائع المخالفة في مزاد عام، مبيناً أن «عدد الحاويات التي تحوي البضاعة تبلغ تسع حاويات، حمولة كل منها 600 كرتون من المياه».

 لكن الأسوأ من هذا كله أن هذه البضاعة كانت في حجز الجمارك مدة ستة أشهر تحت درجة حرارة مرتفعة، ثم بيعت في مزاد علني بثلاثة ريالات للكرتون. كان الأولى بغرفة جدة، ولحماية المستهلك وسمعة التجار، أن تكشف عن أسماء هذه المنتجات، وهي – كما ورد في الخبر- قالت إنها حريصة عليهما.كما يفترض بالجمارك أن توضح وجهة نظرها، وخصوصاً أن محرر صحيفة «الحياة» ذكر أنه حاول الاتصال بمدير منفذ ميناء جدة الإسلامي من دون نتيجة، وما أعلمه هو أن بعض التجار يشتكون من تأخر إجراءات فسح البضائع، وبعضها معرّض للفساد لكونه يحتاج إلى عناية خاصة، لكن أن تعرض الجمارك سلعاً غذائية للبيع في مزادات، وعليها علامات استفهام، أو تعرضت لتخزين سيّئ، فهذا أمر لا يعقل! وهو يستدعي سؤالاً: ما هو عمل الجمارك بالضبط، إذا لم يكن حماية المستهلك والسوق؟ فهل هو تحصيل الرسوم لوزارة المالية؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على غرفة جدة ومزاد الجمارك

  1. ;كان الامر اصبح ( حاميها حراميها )
    جهة حكومية تصادر مواد تالفة ومضرة وغير صالحة
    تيباع في مزاد عام .. وبطبيعة الحال ترجع هذه المواد الى الاسواق ويلتهمها المستهلك
    عمي .. لو مخليها على ذمة التاجر احسن .. يمكن يحن قلبه ويحذف بعض الفاسد منها
    اما ميناء جدة الاسلامي .. يبيع الضررررر .. هذا لا يقبله منطق ولا دين

  2. يبدو أن الجمارك تعيش حالة من ” الإرتجالية ” التي يكتنفها الكثير من التخبط
    عملية إعادة البيع لا تقتصر على المياه فقط ، مع أن هذه ضررها واضح من البداية حين فشلت في إجتياز المواصفات !
    الأسئلة كثيرة :
    – من الذي استوردها ؟
    بينما السوق المحلي يعج بمنتجات المياه التي يتلف بعضها من كثرة تخزينه!
    – لماذا تباع ؟ ولأي غرض ستستخدم ؟ نعم أنا لا أؤيد إتلاف كل شيء ، ولا حتى إن تسقى للحيوانات ، فربما كان بها ما يضر ويؤثر، لكن يمكن أن تستخدم في اغراض صناعية !
    – لماذا تعمد الجمارك الى اسلوب البيع وليس إعادة السلع لمصدرها الرئيس ؟! أو إعادة تصديرها ؟
    كثير من السلع المخالفة تباع في مزاد ويشتريها تجار يبيعونها في السوق المحلي !!
    واذا كانت مخالفة فسنعالج الخطأ بخطأ أكبر وهو ” بيعها لتستهلك برغم مخالفتها ” !!
    – ختاما : أين التنسيق مع الجهات الأخرى التي تعاني من متابعة ومطاردة السلع المخالفة الناجمة عن أساليب الجمارك الخاطئة !

التعليقات مغلقة.