العيون على العراق

فيما كانت وسائل الإعلام تنقل تصريحاً لرئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، يحث فيه العراقيين على الوحدة، كانت طائرات الجيش العراقي تقصف الفلوجة. قناة «الشرقية» نقلت خطبة من دون مصلين وسط الأنقاض لإمام جامع حمزة في الفلوجة، وسط الركام اشتكى الإمام من القصف الذي لا يميز. الاستهداف الممنهج يضرب المساجد والمشافي والأحياء السكنية، مع تأكيد بعض السكان الذين التقتهم القناة العراقية أنه لا وجود لمسلحين وأن الحياة لم تعد تطاق.

 تغيب أخبار هذا القصف المستمر عن وسائل الإعلام الأكثر شهرة ليس على الفلوجة وحدها، بل هناك مدن عراقية غيرها، تستولي «داعش» وممارساتها الوحشية على التغطية، على رغم أن هذا القصف لا يذكر إلا بقصف قوات الاحتلال الصهيوني لغزة.

 لم يحظَ سياسي عراقي بترحيب عربي إقليمي دولي، كما حصل للعبادي رئيساً لوزراء العراق. هذا الترحيب في وجهه الحقيقي هو استياء من سياسات نوري المالكي الطائفية، ديكتاتورية واستئثار أدى إلى جحيم في العراق، أكمل المالكي ما بدأه الأميركي، وإيران حاضرة فاعلة على الأرض، فماذا يمكن لشخصية جديدة مثل حيدر العبادي أن تفعل؟

 وهي قادمة من المنبع الفكري الطائفي نفسه، الحزب والمرجعية ولاية الفقيه المستترة. هل يستطيع لجم المليشيات الطائفية مع حضور سياسي لها؟ هل سيوقف القصف واستهداف السنة وتهميشهم؟ هل يطمح إلى ذلك، وإذا كان ذلك كذلك هل يستطيع؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على العيون على العراق

  1. سليمان الذويخ كتب:

    خلها على ربك
    فجراحات العراق مثخنة
    نسأل الله السلامة لإخوتنا السنة الذين يكاد لهم صباح مساء من قبل أعداء الأمة وليس اعداء العراق فقط

  2. السنة فرطوا كثيرا
    ايران تعلن تأييدها ودعمها لكل الشيعة في العالم اليمن والعراق ولبنان والسعودية مثلا يسافر منها الكثير من الشيعة الى ايران ويتساوى الشيعي مع السني في السعودية ولكن السني في ايران لا تحق له المواطنة

    القصد هو ان على كل ملايين السنة في العالم أن يناصروا علنا وسرا كل الطوائف السنية المضطهدة في ايران والعراق وسوريا ولبنان وأن لا يخجلوا بل يجب أن نرفض التعاون مع ايران ما لم تعدل دستورها وتعطي السنة حقوقهم التي سلبت منهم ويجب أن يكون هذا مطلب أساسي كذلك لبنان والذي تصله اعانات المملكة مع كل مافيه من نبذ لللسنة من قبل الشيعة والمسيحيين والمطلوب أن نعلن للملاء أننا سنة وأننا على الحق وأننا لن نترك سني واحد للاضطهاد من كائن من كان.

  3. تساؤل قد يجيب عليه الوقت ….. اما ما قلت ….. او تبقى حليمه

التعليقات مغلقة.