مشروع النقل العام والازدحام

لدي يقين أنه بالإمكان أحسن مما كان بالموارد والطاقات نفسها، ومربط الفرس هو تطابق الأولويات بين الأجهزة الحكومية وحاجات الوطن والمواطن، فإذا انسجمت الأولى مع الثانية فعلياً بوتيرة متفاعلة مجتهدة لاستباق التطلعات تحقق الكثير ليتم تخطي العقبات. بل وفوق هذا تنتج انفراجاً في العلاقة بين الأجهزة والمواطن.

الرياض مقبلة على مشروع ضخم للنقل العام، سيحدث تغيير جوهريا «ازدحامياً» في الحركة المرورية خلال فترة الإنشاء، لذلك طالب أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز سكان العاصمة بترشيد تنقلاتهم خلال فترة إنشاء مشروع الملك عبدالله للنقل العام، مشيراً إلى أن الجميع شركاء فيه، كونه سيعود بالنفع على المدينة وسكانها، ولا شك أن التعاون مطلوب، والترشيد في التنقل سيفيد الجميع، تخفيفاً للضغوط المتوقعة.

إنما نحن أيضاً بحاجة إلى تعاون من الأجهزة الرسمية، وعلى سبيل المثال لا الحصر سأضع نقاطاً لما يمكن أن تضيفه الأجهزة الخدمية؟

• ضرورة سرعة إنجاز المعاملات وتطوير قدراتها الإلكترونية وتفاعلها مع المراجعين هاتفياً وإلكترونياً، هذا مما يخفف حاجتهم للتنقل.

• يمكن فتح فروع موقته لبعض الأجهزة الخدمية في مواقع أخرى بعيدة عن أعمال الإنشاءات.

• إعادة النظر في حركة سيارات الأجرة «الليموزين» في المدينة إجمالا، ولأنه لا يتوقع تفاعل من وزارة النقل، ولأن الحالة استثنائية، يمكن لـ«الإمارة» و«هيئة تطوير الرياض» تقييد حركة هذه السيارات مع تحديد مواقع لها للوقوف.

• إعادة النظر في التحويلات المرورية القائمة الآن، كثير منها باق على حاله القديم، ويحتاج إلى جرد كامل، حتى ولو كانت بعيدة عن مواقع الإنشاءات إلا أنها تسهم في دفع الحركة إليها بشكل أو بآخر.

• أخيراً حضور فاعل ميداني للمرور، حضور تيسير حركة وفك اختناقات، وليس بحثاً عن مخالفات يمكن رصدها آليا.

والله ولي التوفيق.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على مشروع النقل العام والازدحام

  1. الفا متطوع من خريجي الجامعات وبمكافئات للعمل في شوراع الرياض لتسهيل الحركة المرورية وبعد فترة يختار النخبة منهم للانضمام للمرور بشكل رسمي

    في بعض الاختناقات بمجرد تطوع شاب أو شابين لتصحيح الحركة ينفك الاختناق الذي دام لعدة سااعات

التعليقات مغلقة.