تزوير التوقيع وتزوير الواقع

أجّلت المحكمة الإدارية بجدة النظر في قضية مسؤول بوزارة العمل – وصف بالكبير – متهم بتزوير توقيع عادل فقيه وزير العمل، لإصدار أكثر من ألف تأشيرة عمالة، لمصلحة رجال أعمال. التأجيل سببه عدم حضور المتهم، في حين حضر رجال الأعمال. القضية نموذج لزواج المسيار بين بعض موظفي الحكومة والقطاع الخاص.

وهيئة الرقابة والتحقيق تُشكر على هذا الجهد، سواء أكان من اكتشافها أم أحيل إليها من جهة أخرى. من هذا المنطلق أدعو هيئة الرقابة والتحقيق – كما فعلت في واقعة «تزوير التوقيع» – إلى البحث والتقصي عن «تزوير الواقع» الحاصل في سوق استقدام العمالة المنزلية، كما أدعو هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» إلى العمل على هذا الملف، الذي أعتقد أنه أهم من التوعية بعدم المبالغة في معايدات موظفي الحكومة!

هناك عدد من الأسئلة المتناثرة، وهيئة الرقابة من جهة و«نزاهة» من جهة أخرى معنيتان بالبحث عن الإجابة الشافية لها، ومنها:

*ما الذي دفع كلفة استقدام العمالة المنزلية على المواطن إلى هذا الارتفاع الهائل، وهل تم تجفيف السوق؟

*لماذا تعلن «تصريحات في الإعلام» اتفاقات مع حكومات تصدير العمالة، ثم توقف ليعلن لاحقاً العمل بها، ثم توقف، وهكذا دواليك؟

*من المستفيد من وراء هذا كله؟ وهل له دور في تعطيش السوق وتعطيل الاتفاقات؟

* ما مدى سطوة أصحاب المصالح التجارية على الأجهزة الحكومية وتوجيه قراراتها، وزارة العمل نموذجاً في الاستقدام؟

وللحصول على إجابات شافية، أقترح على هيئة الرقابة والتحقيق، ومعها «نزاهة»، فحص محطات إجراءات الاستقدام، من تقديم المواطن طلب التأشيرة، مروراً بالسفارات والتوكيل والفحص الطبي وغيرها، والتأكد من عدم استخدامها لتعطيل مصلحة صاحب العمل ورفع الكلفة عليه. إن النظر إلى سوق الاستقدام في دول الخليج المجاورة، من حيث الإجراءات وانخفاض التكلفة، حري بالأجهزة الحكومية الرقابية، للعمل على دفع الضرر عن المواطن من الاحتكار والاستغلال، فهل نرى تحقيقاً وتقصياً لهذا الملف المتضخم؟ أم أنهم ينتظرون ما يحال إليهم فقط لا غير!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على تزوير التوقيع وتزوير الواقع

  1. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    أنحش …مزور توقيع الوزير.. ولم يحضر المتهم… عز الله … دردحة..و…؟

    وعلى ها الطاري.. اسطورة … “اح بد” الجرماني ..فعندما كانت أمه جليدا حامل به.. رأت فى نومها رؤيا ” خروج كلب مسعور من بطنها لا أنثي ولاذكر” وعندما أخبرت زوجها.. ساميوس… الذي كان ياكل رمان.. بصق فى وجهها… فتعثرت وسقطت وماتت …. وأخرج “أح.. بد “..من بطنها مشوها… و بعد أيام معدوده رأى.. ساميوس.. فى منامه نفس الرؤيا … فتضاعف حزنه على زوجته جليدا ,,, وأمر خادمه بابعاد “أح بد” عنه ونبذه فى جبال … بادو مورجان ..وكفلته زيلجا العجوز….تسكن هذي الجبال وتتملك كلاب صيد وحين كبر وأشتد عوده… قام الفتي برحلت صيد تاه لبضعة أشهر وحين وجد طريقة وعاد …كان البرد أشتد على هذه العجوزوماتت.. … فهام على وجهه فى جبال..بادو مورجان… وأصبح يلتهم كل ما يجد …
    مع عصابة الكلاب هذه… وأتخذ كهفا ملاذا له … وكان حين لايجد شيئا ياكله يلتهم صغار هذه الكلاب..ولم تمانع هذه الكلاب رؤيت صغار كلابها تؤكل من “أح ..بد”.
    وصار يعرف الطرق والقرى المجاور فيهجم على هذه وتلك.. فذاع صيته.. فقصده المنبوذون وأستجار به المطرودين وطلب حمايته المجرمين.. فصارت لديه عشيرة هاجم بها وأخذ يغزو القرى الواحدة تلو الاخري,والمدن بين يده تسقط…
    ولا تغفل عيناه الا فى كهفه ” حجرته” …..
    ساد وطغي ولم يحكم… ترك نظام الغابة يحكم بين المدن والقرى..
    هرم “أح بد” ولم يتزوج….وذات يوم سقط من جبل ومات……فبكاه أتباعه.. وحزنو عليه وأصبحو يتبركو بغرفته ” جحره” الذي كان ينام فيه… وأنتهت ..أسطورة اح بد الذي أرعب دول وسط أوربا وأمبراطورية الرومان…. ,وأصبح مثالا للشرذمة والفوضوية …

    الحين وش علاقة ها الرواية بالعماله المنزلية…زي علاقة وزارة العمل بال” الحجرة” التجارية…وعلاقة زليجا بــ “اح بد”…..
    لا أعلم الغرفة التجارية الى الان غرفة …. من سنين ما نزلو….. من هالغرفة ….؟؟؟؟

    تحياتي ..ابو أحمد

التعليقات مغلقة.