نمط سلوكيات الحاج

يوفر موسم الحج كل عام حضور مجتمع إسلامي مصغر فيه تمثيل لكل سكان دول العالم تقريباً، ثراء متنوع هنا لو تم استثمار مفيد له، يمكن الاستثمار من أوجه عدة لا تخفى على القارئ، لكن دعونا نركز على ما يهم إدارة الحج نفسه، وهي إدارة تواجه صعوبات مختلفة ومتزايدة، جموع ضخمة تتحرك بالوتيرة نفسها في حيز ووقت محدودين.

إن دراسة نمط سلوكيات الحاج ستكشف لنا سمات مشتركة لدى كل جنسية من جنسيات الحجاج، ولعل من الملاحظ – على سبيل المثال – أن حجاج ماليزيا من أكثر الحجاج انتظاماً وهدوءاً في الحركة مع التزام بالأنظمة، ومن أسباب ذلك خضوع بعضهم للتدريب على أداء الحج، وليس الغرض هناك الدعوة إلى التدريب على أداء الحج في دول إسلامية، بل معرفة نمط السلوكيات حتى يتم التعامل معها قبل وأثناء موسم الحج، ويمكن تطوير ذلك للتعامل معها في بلد الحاج من خلال السفارات ووسائل الإعلام.

لو دققنا في سلوكيات الحجاج سنكتشف أن الافتراش وهو أحد الصعوبات التي تواجه إدارة الحج يتركز في جنسيات أكثر من غيرها، والتسول في الحج أيضاً ومثله النشل والسرقات، والحرص على النظافة العامة والشخصية. 

هذه ليست سوى أمثلة على فوائد كبيرة يمكن التوصل لها، وهي فكرة مهداة إلى وزارة الحج. ويمكن توسيع البحث فيها لتشمل أكثر من جهاز حكومي معني بموسم الحج، والمهم ألا تتحول إلى «فعالية» إعلامية أو بحث ترقية أكاديمي! بل تتخطى ذلك إلى فائدة تتطور بالتراكم، ليصبح لدينا بالفعل مركز معلومات عن الحجاج يطور الخدمة المقدمة لهم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على نمط سلوكيات الحاج

  1. اسعدت مساءا
    ليتك رأيت القناة السادسة المغربية وبدء حملتها منذ الآن لحج 1436 هـ
    قمة في الروعة والتوجيه والإرشاد للحجاج المغاربة
    بدءا من الحجز والقرعة والتنسيق للسكن والمصروفات
    إنه الفكر الراقي بحق
    حاول متابعة هذا وسترى الفرق بينه وبين من يفترشون حتى دورات المياه ” أعزكم الله كما في المشهد التالي :

التعليقات مغلقة.