كيف نستغني عن «المرور»؟

يراهن قائد السيارة «المطفوق» على عاملين للوصول بسرعة وسلامة في كل رحلة، والسرعة مقدمة على السلامة، العامل الأول مراهنته على مهارته في القيادة، والثاني أنه داخل حماية المركبة.

ولا يزال هناك شعور متأصل بأن السيارة عبارة عن قفص من الحديد، هذا كان في القديم، أما الآن فإن اللدائن تشكل معظم مكونات المركبة، ولو فكر السائق قليلاً أنه داخل قفص بلاستيكي هش لا يختلف كثيراً عن الكرتون تم وضعه على قاعدة حديدية، لربما غيّر سلوكه القيادي خصوصاً في السرعة والانضباط على الطريق.

«مهارة» القيادة أساسها كما أخمن جاء من عبارة قديمة استخدمها المرور حينما كانت له حملات توعوية في الزمانات، كانت تقول: «القيادة فن وذوق وأخلاق»، والفن لدى البعض هو البهلوانية، فطغى هذا «الفن» على الذوق والأخلاق، طبعاً لا أحد يتحدث عن نظام والتزام.

من زاوية المهارة لو سلمنا بها هي لن تنقذ صاحبها من طفاشة سياقة الآخرين ولا من حفر وتحويلات، وحينما أرى صوراً شنيعة لحوادث مرور وتهشم بشر ومركبات، أجد أننا تكيفنا مع هذه الحال المروعة خصوصاً الجانب الرسمي المسؤول عن إيقاف هذا النزف الخطر المحدق بنا جميعاً، ولا يزال المرور على طريقته الأولى يكتشف الأخطاء بحسب حجم الحادثة والضحايا و«فيه مصابون»! وحينما توفي ستة شباب في حادثة مروعة بالمنطقة الشرقية قامت إدارة المرور بـ«التنسيق» مع النقل، لعملية إنزال «ألف» صبة خرسانية لفصل طريق عن آخر.

ولم يحدث أي جديد في ضبط حركة المعدات الثقيلة، تحول الخبر إلى إنجاز! ربما الرقم «ألف» أحدث وقعاً إيجابياً مع طريقتنا في استخدام الأرقام! الجهاز الرسمي المروري يقول لنا – من دون تصريح – إن هذا هو أقصى ما لديه، وعلى المتضرر اللجوء لما يناسبه حتى وإن كان خطراً على الآخرين، لذلك لا بد من التفكير خارج صندوق المرور، ربما نجد حلاً بعد أن أصبحت بلادنا ريادية عالمية في حوادث الطرق والضحايا بالجملة.

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على كيف نستغني عن «المرور»؟

  1. عاملان أساسيان في كل مشاكلنا المرورية
    الذات المتضخمة عند الكبير والصغير لدرجة انك تجزم بأن هذا المستهتر المترنح لديه في درج سيارته صكا موثقا ان كل متر في الطريق بما فيه عيون قططه المبققة .. يندرج تحت املاك والده الموروثة عن جده
    والعامل الآخر السرعة والتهور المصحوب بحبات او حبوب تجعل من بالسيارة “بنك بانثر” يعني شخصا كرتونيا لا يبالي بمن حوله !
    وعليك الحساب !

  2. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    مرور الشرقية وما أدراك ما مرور الشرقية …..؟…!
    ما بين حين وأخر .. يصرح -مصدر مسؤول بمرور الشرقية- الحاضر دأئما فى الجرايد..والاعلام…..بضبط مخالفات متعددة … بزعم أن هذه المخالفات .. تعني بأن جهاز المرور يعمل ويجتهد..!
    طيب…مرور الشرقية يحرر 36 الف مخالفة شهريا..فى المنطقة الشرقية ولايزال سلوك القيادة -الفوضوي والمستهتر والطائش والمتنمر-وأمام المرور أحيانا..؟
    ولا يزال طريق الملك فهد (مدخل الدمام والمخرج على فوضوي- القوي يعبر-والافضلية للجزوم) باعتبار سيارات النقل والتوزيع و القرنبع؟
    وكبري أبوحدريه وطريق القشلة وطريق الملك فيصل -الميناء- وطريق الببسي(طريق فيصل بن فهد) والامير تركي وغيرها…. بالرغم من مساحة الطريق وتفرعاته..؟
    طيب سؤال…. ليه فى البحرين القريبة …..هذه السيارات منها النقل أيضا تلتزم بقواعد وأدبيات المرور وتعليماته….؟ بالرغم أن مخالفات البحرين أقل كلفة…؟
    المرور موجود بالصحف … والاعلام فقط …
    وأقترح … الحاق جهاز مرور الشرقية بوزارة الاعلام…

    وهيئة السلامة المروريه …..(حيدراجا… بديرأجا ..طب الديك فى البستان..بدد تمري والسيقان…الخ)…! عادي..بادي..الذيب بالوادي..؟ ويقال الذيب بالقليب..؟ وباقي قصص أم الخون..؟

    وخل الضباط على ماصاتهم …وأعمالهم….!..وكل شهر يروح لهم مصور صحفي يصورهم ونحطهم فى الصحف..؟

    أما تحويلة طريق الظهران-الدمام …هذي ما يسويها الا السدحان والقصبي…-فى طاش ما طاش! مع جليل الاحترام لهم

    والنفق المزمع أنشائه…فى طريق حيوي-مغلق منذ أربعة أشهر والمقاول قـــــشـــــر الاسفلت وتوقف؟

    وصباح الخير يا وطني…
    وصباح الخير لكل مسؤول جالس ورا مكتبه…أو غير مكتبه؟

التعليقات مغلقة.