المساعدات … اليمن نموذجاً

أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر عن معونة غذائية تقدمها المملكة إلى الشعب اليمني، ونقل عن السفير أن توجيهات ملكية صدرت لتقديم معونة غذائية تشمل 45 ألف أسرة يمنية بشكل مستمر ولمدة عام.

 والشعب اليمني المغلوب على أمره في حاجة ماسة إلى العون ومد يد المساعدة. وتشير تقارير منشورة إلى أن السعودية قدمت منذ 2006 لليمن حوالى 8 بلايين دولار، منها مبلغ 435 مليون دولار سُلّمت لوزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية في شهر رمضان الماضي مخصصة للضمان الاجتماعي، إضافة إلى 12 مليون برميل من المشتقات النفطية قدمتها السعودية العام الحالي.

حضور المساعدة والمعونة السعودية لليمن قديم قدم العلاقات السعودية اليمنية، وما سبق نموذج ليس إلا، والسؤال المطروح «دائماً» ويبحث عن إجابة، كيف لم يُحدث كل زخم الإعانات هذا فرقاً يذكر في المشهد الشعبي اليمني تنموياً يلمسه المواطن اليمني وسياسياً تجاه السعودية؟ هل المشكلة في آلية وأدوات وأسلوب ومتابعة تقديم هذه المعونات؟ ومن يستطيع التأكد من وصولها إلى مستحقيها بصورة جلية؟ هل تقدم نقدية أم تبنى بها مشاريع؟ ثم لماذا لم تُنشأ مؤسسات محترفة لإدارة هذه الأموال حتى تحقق الأهداف؟

واليمن الآن غير اليمن سابقاً، الدولة اليمنية نفسها مهددة بالتشظي والخراب، والحوثي في كل مفصل له عين ويد تحمل سلاحاً، والحكومة في الحقيقة لا حكومة، هيكل صوري يديره الحوثي بعد فرض أمر واقع يتم ترسيخه ببطء وهدوء.

 إدارة المعونات والمنح والمساعدات، في السعودية، يجب أن يعاد النظر فيها من الألف إلى الياء، ثم إن كل هذه الأموال التي قدمت للشعب اليمني خلال فترة حكم علي عبدالله صالح يجب أن يعلم أين ذهبت، ولماذا لم تنعكس على واقع الشعب اليمني الذي يعاني من الفقر والبطالة وتهديد المجاعة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على المساعدات … اليمن نموذجاً

  1. صباح الخيرات ابو احمد الناس يأكلون وينسون مابالك في منهم قادرين على فعل الكثير ورحم الله اجدادنا على مثلهم الجميل “الفنساء تأكل وتنسى”

  2. صالح العلي التميمي كتب:

    أُثني تماماًعلى ماقلته اخى عبد العزيز حرفياً حول الإعانات والدعم المادي النقدي السعودي لليمن ❓ويمكن إسقاطه على السلطه الفلسطينيه برام الله،⁉️كنت ولآزلت اتمنى،على ابو احمد گ كاتب مبدع علآوةً على هذه الإعاَ نات،النقديه المبا شره التي اشرت اليها بمقالك ملآمسة الجوانب والصور الكثيره الأخرى للدعم السعودي لليمن بكل المجالآت، منذ سقوط الملكيه بصنعاء وتحديدا منذ تسنم على عبدالله طالح رئاَسة الچمهـوريه❗️فمثلاً: المملكه تحتضن قرابة (مليونان ) يمني يعملون بصفة دائمة بالتجارة ،ومختلف المهن والحرف وهم يعولون اسرهم بمتوسط خمسة أفراد لكل عامل وبالتالي فالمملكه تدعم مليونان أُسرة تشكل عشرة مليون فرد يمني كمجموع للعماله اليمنيه وأسرهم المستفيدين ناهيك عن الدعم الغير مباشر للدخل القومي والإقتصاد اليمني، من دخول تلك الجاليه بالمملكه
    ناهيك عن المساعدات العينيه والمالية الكبرى دون ان أفصّيل فيهاو اكتفي بهذا حتى لا اطيل ،و سأكمل الجوانب الأخرى بمافيها قرابة نصف إن لم يكن مليون متسلل بالعام بهجرة غيرشرعيه،بمقال قصيرتطويرا لهذا التعليق أنشره بحسابي هنا بالتوتر ليعرف اليمنيون انفسهم، فهي حقاَئق مغيبه رسمياً وإعلآميا داخل اليمن⁉️،

  3. صالح العلي التميمي كتب:

    سقطت كلمة: كاتب سعودي مستقل”بشؤن الوطن والمواطن أينما كنت وكانوا”شكراً لإجازة تعليقي الطويل، دون موس

التعليقات مغلقة.