«وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»

في كل مرحلة مفصلية تمر بها السعودية تكثر التحليلات والتعليقات في وسائل إعلام مختلفة، عن مشكلة في ترتيب بيت الحكم السعودي، مع غمز ولمز عن خلافات وصراعات، حتى أصبح هناك جماعات وليس أفراداً، من عينة «خبير في شؤون الشرق الأوسط» يفتون ويحللون ويتوقعون، ودائماً تأتي الوقائع على نقيض تخميناتهم! بعض هؤلاء تشم رائحة الكراهية من أفواههم وأقلامهم.
تم إعلان ترتيب بيت الحكم السعودي للشعب وللعالم بجملة أوامر ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتبخرت تحليلات وتأويلات، الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد  والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، والأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي. وبهذه الأوامر الملكية اكتملت الصورة لتقطع الطريق على كل التخمينات، ولتقدم أيضاً – مبكراً – أول حضور في ممارسة الحكم، للملك الجديد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمانة العظمى كما وصفها في خطابه للشعب السعودي، نسأل الله أن يعينه على أدائها ويوفقه لما فيه خير الوطن والمواطن والعرب والمسلمين.
الملك سلمان بن عبدالعزيز غني عن التعريف، وخصوصاً للإعلاميين، ومما لا شك فيه أن تجربته الثرية في الإدارة وقربه من أبناء الشعب ومعرفته بأحوالهم ستكون خير عون له بعد توفيق الله تعالى في حمل الأمانة والوفاء بحقها.
نعمة الاستقرار وسلاسة وهدوء انتقال السلطة في بلادنا نعمة عظيمة لا يشعر بها إلا من افتقدها، ونحن نرى ما حولنا من فوضى وخراب، نحمد الله تعالى على نعمه التي لا تحصى، وندعو لمن حولنا بالسلام والأمن والاستقرار.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.