هل من «مبرر»؟

نحن جزء من هذا العالم حين ترتفع الأسعار، كل الأسعار غذاء وسيارات، سكن وكماليات، لكننا نتحول إلى جزيرة نائية لها خصوصيتها عند انخفاضها، وسبب هذا تطلعنا إلى أعلى.. «فوق هام السحب وإن كنت ثرى»، أعلى وأغلى وأكبر صينية تمر، الريادية والصدارة، تخيّل لو أننا نتأثر هبوطاً كما نتأثر ارتفاعاً ما الذي سيميزنا عن غيرنا؟ سنكون عوداً من عرض حزمة دول العالم، لا طعم ولا حضور مثيراً.
تقرير لصحيفة «الاقتصادية» يعيد التذكير بانخفاض أسعار المواد الغذائية عالمياً 14 في المئة وارتفاعها محلياً 2 في المئة، و«الفاو» سجلت أقل الأسعار منذ سنوات خمس، لا أعلم كم كان مؤشر أسعار المواد الغذائية في عصر النبوة، وهل كان يتأثر بالأسعار في دول الفرس والروم!؟ قد يكون لدى وزارة الاقتصاد والتخطيط علم به بحكم التخصص، ولها ذراعها الإحصائي «مصلحة الإحصاءات العامة»، ذراع يريد أن تتطابق بصمات أصابعه مع أرقام البطالة في وزارة العمل من دون نجاح. وزارة التخطيط لم تنبس ببنت شفة ولا بولدها عن أحوال المنشآت المتوسطة والصغيرة التي تآكلت واهترأت بفعل خطط «العمل» المظفرة.
والاقتصاد «المتين» ثقله على «ركب» المواطن الضعيفة حتى يخاف على «صابونته» وغضاريفه،
يسأل قراء كرام ما هو دور وزارة الاقتصاد والتخطيط، وما هي وظيفتها؟ وبعيداً عما يكتب في المواقع والتقارير عن الرؤى والرسالة الأهداف، وهي أسطر تعدها وكالات العلاقات العامة، بعيداً عن هذا لا يرى لوزارة التخطيط والاقتصاد سوى وظيفة التبرير، إنها في كل محفل تبرر من دون قدرة على الإقناع، والأولى أن نطلق عليها وزارة «تبرير تخطيط الاقتصاد».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على هل من «مبرر»؟

  1. عبدالرحمن الروضان كتب:

    يسعدالله صباحك عزيزي الغالي عبدالعزيز
    اتمني من وزارة التخطيط والاقتصاد
    ان لا تحذو حذو وزارات الدول المتخلفة
    بان يدعوها وزارة ( التخ .. طيط )

  2. عبد الرحمن الرزيحى كتب:

    سواء انخفضت الاسعار عالميا او زادت فان وزارة التخطيط والاقتصاد فى واد من الغفلة اضافة الى حماية المستهلك سواء الجمعية او الوكالة فلا حياة لمن تنادى ناهيك عن مجلس الشورى الذى لم نسمع منه نقاشا عن تلك الهموم او اقتراحا بانشاء الجمعيات التعاونية الاستهلاكية

التعليقات مغلقة.