في اليمن سابقة تاريخية

ترددت أخبار في مواقع صحف إلكترونية عن عزم السعودية ودول الخليج استخدام أرصدة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لأعمار اليمن، وهذا إن حدث سابقة تاريخية إيجابية، وهو ليس بعيداً عن الحدوث مع قرارات دولية بتجميد أموال وأرصدة تعود للرئيس السابق.

والمواطن اليمني أحق بها ليجد مستشفى ومدرسة، لقد كان من أخطاء المساعدات السعودية لليمن أن أوكلت إلى حكومتها وهي حكومة تدار من قبل ديكتاتور، وكانت النتيجة أن أسس جيشاً لشخصه وشاهدنا الكم الهائل من الأسلحة المخزنة داخل أحياء سكنية وتحت ملاعب كرة قدم، فيما ترك اليمن واليمنيين تحت خط الفقر، تركهم لتخزين القات واللجوء إلى التسلل بحثاً عن عمل، لم يكتفِ بهذا، بل ثابر على التمسك بالسلطة وهو خارجها حتى وصل الأمر إلى استخدام الجيش ظهيراً لميليشيات الحوثي ضد اليمنيين العزل، من دماج إلى عدن، في الشمال والجنوب.

وما زلنا في مرحلة – إن حدث ذلك – وتم اتخاذ قرار باستثمار أرصدة الرئيس السابق وهو ما يتمناه كل مواطن يمني وخليجي وإنسان، وفيه درس وعبر وأيضاً فيه إعادة نظر في أساليب تقديم المساعدات للدول بحيث تستهدف الشعوب ومربوطة إدارياً وتنفيذياً بمن يقدم المال ليبقى له أثر ولا يغيب في أرصدة خارجية شخصية.

إن الإعلان الرسمي «لو تم الإسراع به» عن مثل هذه الخطوة سيكون له أثر كبير في الداخل اليمني، ويشد من عضد المقاومة الشعبية، ويدفع المترددين والخائفين من الموالين إلى الانضمام إلى قطار الشرعية.

«دمروا كل شيء جميل في اليمن» عبارة رددها الرئيس السابق في مقطع صوتي شهير، وهي تخبر عن أولوياته، فهو دمر ويدمر اليمن، والسعودية مع دول الخليج تعيد بناءه.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.