«نزاهة» والاستقدام

قبل أسبوع نقلت صحيفة الاقتصادية عن «مصادر مطلعة» لم تسمّها، أن لجنة من هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) تدخلت في قضية اللجنة الوطنية للاستقدام التابعة لمجلس الغرف التجارية، لفحص ملفاتها بعد الشكاوى الواردة إليها من مستثمرين ومواطنين. انتهى الاقتباس من الصحيفة.
مر أسبوع ولم تعلن نزاهة أن لديها لجنة تقوم بهذه المهمة، وبحثت في موقعها ولم أجد سوى أخبار المؤتمرات والندوات، ولا أشكك في مصادر صحيفة الاقتصادية، لكن الجهات الرسمية إذا كانت تحاول الاستفادة من تسريبات لوسائل الإعلام من دون «التزام رسمي» معلن للرأي العام، فهي في واقع الأمر تسهم في إضعاف دورها وتزيد مستوى انخفاض الثقة بأعمالها، ولو كانت مصادر الصحيفة غير دقيقة لأسرعت نزاهة بنفي الخبر، على عادة جهات رسمية في سرعة النفي، لكن مرور أسبوع يؤكد صحة ما نقل عن المصدر، فهل هو واقع فعلاً ويجري العمل عليه، أم كان محاولة لامتصاص موجة السخط على تردي أوضاع الاستقدام للعمالة المنزلية وغيرها!؟ هذا السؤال يوجه إلى نزاهة، إذا كانت تريد تطوير أعمالها، بحيث يرى المواطن مخرجات مفيدة له وللوطن.
إن المواقع المفتوحة للجهات الرسمية وإدارات الإعلام فيها، لها وظيفة إخبارية، الحرص على الأخبار الأهم والوقتية، هذه المواقع ليست للزينة أو رصد فعاليات وندوات ينتهي أثرها لحظة وداع آخر المدعوين.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.