الوعي بأدوات الأطماع الخارجية

لخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما تتعرض له المنطقة من استهداف في كلمته التي ألقاها في القمة التشاورية الخليجية الأخيرة والتي حضرها الرئيس الفرنسي، قال الملك سلمان بن عبدالعزيز: «يأتي لقاؤنا اليوم وسط ظروف صعبة وتحديات بالغة الدقة تمر بها منطقتنا وتستوجب منا مضاعفة الجهود للمحافظة على مكتسبات شعوبنا ودولنا، ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من أطماع خارجية ترتكز في سعيها لتوسيع نفوذها وبسط هيمنتها على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وزرع الفتن الطائفية، وتهيئة البيئة الخصبة للتطرف والإرهاب»

هذا التشخيص الدقيق يوضح من دون لبس أدوات الاستهداف والمحاور التي تتركز عليها الأطماع الخارجية للزعزعة وزرع الفتن وهي مقدمة لبسط الهيمنة.

الإرهاب والطائفية، وكل منها يغذي الآخر ويستخدم من دول وأجهزة استخبارات وعملاء مرتزقة تحت «مسميات» مختلفة ربما تروق لبعض السذج، ممن تقودهم عاطفة حمقاء جمعت بين العمى والسذاجة.

إن هذه الأسطر من كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز يجب أن تكون قاعدة تؤطر الرؤية وتوجه الفعل والتفاعل لكل إعلامي أو واعظ وداعية ولكل منصة إعلامية مؤثرة، الوعي بخطورة أدوات هذا المخطط واجب على كل من هو حريص على صد الهجمة الخارجية وإفشال مخططات الأعداء، ليس عن السعودية ودول الخليج فقط بل عن العالم العربي والإسلامي أجمع فهو المستهدف دولاً وشعوباً.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.