مولدات الكراهية

وللأحقاد طاقة قذرة لا تبقي ولا تذر، تحفر أخاديد في النفوس لتفجر براكين، وعند حدوث جريمة إرهابية يأتي من يحاول استغلالها كل بحسب فهمه أو أجندته،

إلا أن ما يجب الوعي به أن جريمة شنيعة بحجم تفجير مصلين في مسجد بالقديح ليست تصرفاً فردياً، بل وراءها مخطط وترتيب وإعداد له أهداف بعيدة المدى، تتجاوز تحقيق أكبر عدد من الضحايا لإحداث أقوى صدمة ممكنة إلى استغلال النتيجة البشعة والبناء عليها.
حري بنا إعطاب كل مولدات الكراهية وشحن النفوس، ومنها بل وعلى رأسها التحريض الطائفي بكل ألوانه وأشكاله وأوعيته، وتجريم ذلك بنظام صارم يطبق على الجميع،

ثم إن التشكيك بقدرات قوات الأمن بدعوات ظهرت في بعض المواقع المنسوبة لرجال دين من أهل القطيف تطالب بتشكيل لجان أهلية أو «حشد شعبي»، دعوات مستغربة ومستنكرة، وأهدافها ضد الوطن والوطنية، وهي أيضاً مستوردة من بلاد تعيش الإرهاب بكل صوره، ولا يأتي يوم على أهلها «من كل الطوائف» إلا وهم ضحايا لعمليات إرهابية،

إن تاريخ السعودية في مواجهة الإرهاب من دول وجماعات إرهابية ودحره معروفة للقاصي والداني، والأمن بكل أجهزته حقق ريادة عالمية في هذا المجال، والتعاون معه بالإبلاغ وتقديم المعلومات من المواطنين الشرفاء هو المكمل الوقائي ضد الإرهاب، سواء في القطيف أم في غيرها من وطننا العزيز

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.