معلمة تبوك

مهمة الموظف الحكومي هي احتواء المواطن طالب الخدمة، سواء استطاع إنجاز طلبه أم لم يستطع، وعليه – إذا لم يستطع – أن يشرح ويوضح الطرق والوسائل المحتمل أنها توصل المواطن لتحقق مراده، لكن في الموظفين من لا يقوم سوى بدور حارس المرمى في لعبة كرة القدم، إذ يصد مرة بيده ومرة برجله.

تفتح ملابسات قضية أو مأساة وفاة سيدة أمام أسرتها وفي حرم الجامعة جراء صدمتها من عدم قبول ابنتها في كلية الطب بجامعة تبوك ملفات، أولها سؤال يطرح عن مدى «استقلالية» الأنظمة الإلكترونية التي تقدم من خلالها الطلبات وتتم المراجعات، وعدم قدرة العنصر البشري «في الجامعة هنا» من التدخل للتعديل بالحذف أو الإضافة، وهو إن حدث شكل من أشكال الواسطة التي نعرفها جميعاً. صار من المتعود إحالة المواطن أو المواطنة إلى «السستم»، أصبح كائناً بيروقراطياً يحتمي وراءه الموظف والجهاز الإداري مهما كبر.

إن من مهمة موظفي الاستقبال في الجامعات وغيرها من الأجهزة الحكومية تحديداً المساعدة أولاً، بمعنى أن دورهم الإرشادي مقدم على دورهم في الحراسة وتقديم أرقام وتواريخ المراجعات، إنهم ليسوا آلات وإن تحول بعضهم لشبيه بها. وزارة التعليم شكلت لجنة تحقيق، ولم يعد لتشكيل لجان التحقيق قيمة تذكر، بسبب كثرتها وأنه من النادر إعلان نتائج التحقيقات.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.