مساحات خضراء

 أفضل مؤشر لمعرفة حظ مدينة الرياض من الحدائق واللون الأخضر تأمل المدينة من أعلى صور جوية أو نظرة من نافذة طائرة، الرقعة الخضراء مقابل غابات الأسمنت لا تكاد ترى بالعين المجردة، نعم هناك حدائق لكنها قليلة جداً وصغيرة أيضاً لا تتناسب مع حجم المدينة، وأمانة الرياض أنشأت ساحات بلدية داخل بعض الأحياء وهي على أهميتها كمتنفس صغير لسكان الحي ليست حدائق ولا يمكن وصفها بذلك.

وفي المدينة الكثير من الأراضي البيضاء إما لجهات حكومية أو لشركات أو أفراد من الملاك، والعجيب أن الأجهزة الحكومية حينما تحصل على مساحات كبيرة لمبانيها تحصرها على الأسمنت، ولا تترك مساحات معتبرة للتشجير.

في زمن سابق فكّرت أمانة مدينة الرياض في سوء منظر الأراضي البيضاء داخل المدينة وجاءت فكرة التسوير، هل يمكن التفكير في التشجير أيضاً خصوصاً وبعض الأراضي الكبيرة لها عقود على حالها المغبر.

في جنوب المدينة فائض ضخم من مياه الصرف الصحي، تحول إلى مشكلة وبيئة مناسبة لزراعات عليها علامات استفهام من الناحية الصحية، وكان بالإمكان استغلالها للتشجير. في المدن والقرى التابعة لمنطقة الرياض ترى آثار الجفاف على أشجار النخيل، على رغم أن في كل موقع من هذه المواقع سكاناً ومياهاً مستخدمة غير مستغلة، والبلديات مشغولة بالزينة، المجسّمات والدوارات والأرصفة مع سفلتة ثم إعادة تزفيت المزفت، والأسفلت أو الزفت يمتص الحرارة ويعيدها لنا حتى شروق شمس اليوم التالي.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.