زيارة ظريف اللطيف

على رغم حرص وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على اللغة الديبلوماسية، إلا أنه في مؤتمره، الذي عقده في السفارة الإيرانية بالكويت بعد زيارته الأخيرة، كان مهتماً بالإشارة إلى أن طهران تقف وراء «شعوب» المنطقة لمواجهة التطرف والإرهاب والطائفية.

والمغزى هنا واضح سواء أكان مقصوداً في تلك اللحظة أم أنه جاء بحكم العادة، أي جزءاً من صلب الخطاب الذي تربت عليه السياسة الإيرانية منذ تولي الملالي الحكم في طهران.

مشكلة دول الخليج العربي وشعوبها مع إيران الملالي هي تدخلاتها الطائفية وإعلان نفسها وصية على الشعوب، وما ظهر من ظريف، على رغم حرصه، لا يبعث على التفاؤل، والتاريخ يشهد أن طهران هي الداعمة لحركات طائفية كانت وراء تدشين التفجيرات في المنطقة، خصوصاً في الدول العربية الخليجية.

إن السياسة الإيرانية تعتمد على طول النفس، ولن تواجه بردود الفعل، هي، لا شك، تحاول الاستفادة بأكبر قدر ممكن من زخم توقيع الاتفاق النووي.

والنموذج الإيراني الذي تتطلع إليه طهران في العالم العربي موجود في العراق المدمر، فهي تدير الحكم والسلطة هناك منذ ما قبل خروج المحتل الأميركي وباتفاق معه، ولها وتحت يدها عدد لا يحصى من الأحزاب الطائفية المسلحة، التي تعبر في بياناتها وحروبها عن حقيقة جوهر السياسة الإيرانية تجاه العرب، كل العرب.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.