أحلم

نشهد هذا العام ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق، وفي نشرات الأخبار أصبحت الصور المصاحبة لنشرات الأحوال الجوية بالأحمر المتدرج وكأنها سوق الأسهم هذه الأيام، هناك انهيار أيضاً يحدث، وأصبحت درجة الـ50 متداولة رسمياً، في السابق كان يقال إنها تخبأ عن الإعلان، لكن الواقع يقول إننا أمام تغير كبير في درجات الحرارة ارتفاعاً، وقد يكون هذا مقدمة لحرارة أشد في الأعوام المقبلة والله أعلم.

أحلم بأن يتم الاهتمام بدراسة هذه القضية، الأسباب المحتملة وسبل التخفيف من درجات الحرارة في المنزل والشارع والأماكن العامة، بالنسبة لنا وبيئتنا وطريقة عيشنا هناك الكثير مما يمكن عمله للتخفيف من درجات الحرارة وزيادة مساحات الظل، ومسألة التخفيف من استهلاك الطاقة ستكون من النتائج الحتمية إذا تمكنا من إيجاد سبل جديدة، ويمكن إذا تمت دراسة هذا علمياً لهدف علمي وليس لهدف إعلامي أو «انتدابي» مادي أن نحقق الكثير، وإذا كانت درجة الـ50 أصبحت واقعاً معترفاً به في أكثر من دولة خليجية فهي مؤشر على ضرورة الاهتمام والخطورة، إن انتظار نجم سهيل وحده لا يكفي، وتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة تتجاوز الصحي والنفسي إلى الاقتصادي، وينعكس كل هذا على الاجتماعي، وقد يبدو هذا الاقتراح حلماً بل وترفاً عند البعض، لكنه في تقديري مسألة حياة طيبة أو حياة أكثر صعوبة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.