السواك وكورونا وتجربة الدكتور غزال

في برنامج على قناة الإخبارية شارك فيه ثلاثة استشاريين سعوديين عن قضية فايروس كورونا، اتضح لي أن هناك معلومات مفيدة لم تستطع الآلة الإعلامية والتوعوية للأجهزة الصحية أن توصلها إلى الجمهور المعني والمستهدف، أهمها أن إصابة الجمال منحصرة في الأعمار أقل من سنتين منها دون الكبيرة، وأنها لا تتضرر، واختلف ضيوف البرنامج فالدكتور عبدالله الحقيل طالب بعزل الإبل المصابة خصوصاً الصغيرة منها لأننا وصلنا إلى مرحلة يجب فيها التدخل، في حين رأى الدكتور طارق مدني ومن خلال اجتماعات مع وزارة الزراعة صعوبة ذلك. والجميع أعطى أهمية كبيرة للتوعية مع الإشارة إلى أن التوعية يجب أن تصل إلى المستهدفين، فحين الحاجة إلى مخالطة هذه الجمال يجب استخدام الكمامات والقفازات وملابس خاصة، وهذا معني به الرعاة والملاك وأيضاً الجزارين بدرجة أساسية.

الدكتور طارق مدني، في معرض حديثه، قال إن بحثاً كشف عن دور السواك في القضاء على الفايروس مع وعد بإعلان ذلك، في حين تحفظ الدكتور الحقيل على هذا، ويبدو أن هذه المعلومة البحثية التي أعلنها الدكتور مدني بشكل مقتضب، إذا أعلنت رسمياً ستكون حديث الإعلام والمجتمع ونقطة تجاذب جديدة.

وسط هذا الحوار الثري هناك تجربة مهمة قابعة في الظل ذكرها الدكتور سميح غزال مدير مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض التابع لوزارة الصحة، وهو المستشفى الذي يتم فيه عزل حالات كورونا، قال إنهم ومنذ عامين يتعاملون مع هذه الحالات ونسبة التفشي وسط الطاقم الطبي والمرضى صفر!؟. نتيجة للإجراءات الصارمة التي يلتزم بها فريق العمل، وللعلم مستشفى الأمير محمد لا يبعد عن مستشفى الملك فهد للحرس الوطني سوى كيلومترات قليلة. مصداقاً لما ذكرته أول من أمس عن التجزر الحكومي.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.