الورود وحدها لا تكفي

تمخض اجتماع لمدير مرور الرياض بمدير التعليم فيها عن ورود حمراء وزعت على الطلبة، ورسائل جوال وصلت إلى البعض تهيب بالالتزام بالأنظمة، الورود رأيتها في الصور مع الأخبار عن استعدادات المرور لبداية العام الدراسي، والرسائل وصلتني واحدة منها. لكن كل هذا انتهى في لحظته، ربما تبادل البعض عبارات الشكر والامتنان ثم عاد كل واحد لسيارته لـ«ينطلق» بها من دون أن يلتفت للطريق.

كنت اقترحت «قبل سنوات» على إدارة المرور فكرة بسيطة للإسهام في معالجة الخلل المروري وفوضى الحركة، عملياً لم أجد تجاوباً على رغم «وعد» بذلك، لكن مادام أن هناك مديراً جديداً لمرور الرياض ولمديرية المرور أعيد طرح الاقتراح باختصار.

أن يبدأ المرور مع «التعليم» في إصلاح حركة السير أمام المدارس دخولاً وخروجاً في أوقات الذروة، أولاً بوضع اللوحات التي تحدد المسارات بالأوقات وبحماية ذلك لفترة معقولة والمخالفة على تجاوزها، يشمل ذلك الوقوف الخاطئ، لنبدأ بعدد محدود من أحياء العاصمة ثم يتوسع المرور بالتطبيق. ولزيادة فرص النجاح يهتم المرور بالتأكد من الالتزام بالأنظمة المرورية في الأحياء نفسها وفق جدول زمني، ما ينجح في الحي وأمام باب المدرسة سنجد أثره في بقية طرق المدينة.

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.