أيام انتخابات الدسم

موقف ظريف طريف حدث لأحد المرشحين في الانتخابات البلدية السابقة و«الأولى من نوعها»، أعاده للذاكرة حديث مع صديق عن الانتخابات الحالية والتي تشكو من ضعف الإقبال بقيد الناخبين.

تميزت الانتخابات الأولى قبل سنوات بحفلات علاقات عامة وتغطيات إعلامية، وتحولت مقار المرشحين إلى مضافات خيام وأنوار، قهاوي ومفطحات «كانت الذبائح أرخص منها الآن بكثير»!

في واحدة من المدن القريبة من العاصمة الرياض حرص أحد المرشحين على جذب الناخبين والأصوات بمخيم كبير تتلألأ أنواره بمولدات هادرة ومضافة رحبة، فريق للقهوة والشاي، وفريق لتقديم وجبة عشاء دسمة لا تخلو من عدد جيد من الذبائح كل يوم، ولهذا ازدان المخيم الانتخابي بحضور كبير كل ليلة قهوة ووناسة وعشاء مع آمال وطموحات بلدية من إصلاح الحفر في الشوارع إلى وعود بمشاريع خدمية، لكن حينما جرى التصويت وتم فرز الأصوات صدم المرشح صدمة قوية، إذ اكتشف أن عدد الأصوات التي حصل عليها كان أقل من عدد الذبائح التي قدمها للناخبين! لذلك هو الآن لم يفكر في الترشح للانتخابات البلدية الحالية، وربما لن يجلس على وليمة فيها لو دعي لها.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.