مجلس «الحرارة» الوطني

ظهر نجم سهيل ولم تنكسر حدة الحرارة على غير المعتاد، وفي هذا العام لمس الجميع تقريباً تغيراً كبيراً في ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة مع استمرار، أي أنها ليست أياماً معدودة كما كان يحدث في الأعوام الماضية، ولو سألت أحد كبار السن هل يتذكر سنة مرت عليه بمثل هذه الحرارة لأجاب بالنفي.

ومن هنا أكرر الدعوة لتشكيل جهة رسمية تهتم بهذا التغير الخطر، لتتولى وضع الخطط وجمع طاقات وجهود الجهات المختلفة المعنية لتصب في طريق واحد يحقق الهدف، وهو الاستعداد للتعامل مع هذا المتغير من كل النواحي. إن الملاحظ في قضية البيئة وحمايتها وتنميتها على سبيل المثال «غموض» الاهتمام وضبابية الجهود و«الصلاحيات» وموسميتها أيضاً. وحماية البيئة وتنمية جزء أصيل من الحل، وهي مثال على وجود أجهزة حكومية لا يلمس منها العمل المطلوب لحماية وتنمية بيئة فقيرة تشكو من الجور والإهمال، لكنها موجودة وكأنها تسد أفق الحل بدلاً من إنتاجه.

كما أنه لا يمكن الاعتماد على جهود الجامعات على رغم وجود متخصصين فيها في جوانب مختلفة منها المناخ، لأننا لم نعهد من جامعاتنا بحوثاً وريادة في تتبع الظواهر وطرح الحلول لها.

وفي جوانب التنمية الأخرى الكثير مما يمكن عمله لمواجهة هذا المتغير، والمهم أن نستشعر خطورة الأمر ولا ننتظر الحل «ليشترى» من الخارج.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.