ركاب «الوانيت»

يصف أحد الأصدقاء أحوال العمل، وهو موظف في وزارة تَعاقب عليها عدد لا بأس به من الوزراء، بأنهم -أي وزملاءه الموظفين- مثل من يركب سيارة «وانيت» في الصندوق (الجزء الخلفي من سيارة البيك أب)، حيث لا مقعد ولا حزام، والسائق يتغير كل فترة، ولكل أصابع بصمة على المقود، ولكل سائق عادات في القيادة، تختلف عن غيره مع منعطفات كثيرة. بعض السائقين هجومي، وبعضهم بارد، وبعض آخر يهتم أكثر بالمراية الأمامية لأجل إصلاح الهيئة و«التشخيص» وليس معرفة الواقع المحيط.

قلت له: لست وحدك؟ حال ركاب صندوق الوانيت تتجاوز موظفي وزارة تَعاقب عليهم وزراء، لكل واحد منهم طريقة أو.. لا طريقة!، تتعداهم إلى المواطن الذي ينتظر تطوراً وتحسناً هنا وانفراجاً هناك، لكنه لا يرى وضوحاً في بوصلة اتجاه لدى جهة أو جهاز والمسؤولين تفرقوا بين من لم يترك فرصة إعلامية إلا وعجنها عجناً، وبين من «طنَّش» الإعلام «ليطنِّشه» الأخير فلا يعلم أهو موجود أم مفقود.

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.