ابتزاز من الغرب والشرق

2,5 مليون سوري استضافتهم السعودية منذ اندلاع المأساة السورية، الرقم كشفته وزارة الخارجية السعودية بعدما استخدم الإعلام الغربي قضية اللاجئين للابتزاز الإعلامي لدول الخليج، فالرياض لم تصنفهم لاجئين، وأيضاً يغيب عن المشهد أن لا حدود جغرافية تربط دول الخليج والسعودية بسورية، فلم يعبر لها لاجئ ومنعته كما تفعل دول أوروبية أو كما يحدث في لبنان، لذلك معظم اللاجئين الذين فروا عبر البحر خرجوا من سواحل تركيا وهي من أوائل الدول التي استضافت السوريين بما يتجاوز مليوني لاجئ، وخلف المشهد هناك عصابات ومافيات تتاجر بكل شيء.

من الخطورة بمكان تحويل المأساة السورية إلى قضية لاجئين، لكنها جزء من «خبث» السياسة، لذلك تضع قناة روسيا وغيرها عناوين مثل «لماذا توصد دول الخليج أبوابها في وجه اللاجئين السوريين؟»، المراد إشغال بنتيجة من نتائج الدمار الذي أحدثته في سورية دكتاتورية شخص ودولة يغيب اسمها عن كل القنوات، إيران لا تُذكر في هذا الملف المثار إعلامياً إطلاقاً، مع أنها الداعم الأساسي للدكتاتور، والحريصة على بقائه حتى ولو فرغت سورية من كل سكانها!

والعرب غير المتفقين ينتظرون الحل من الخارج سواء أكان من الغرب بقيادة واشنطن أم من الشرق بزعامة موسكو وكلاهما لا تعنيه المأساة الإنسانية التي تفرج عليها واستغلها طوال أربع سنوات، وتبقى طهران محصنة ضد الانتقاد مع أنها جلبت مختلف جنسيات المرتزقة لقتل السوريين وتدمير بلادهم معلنة طائفيتها المقيتة.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على ابتزاز من الغرب والشرق

  1. خبث السياسة حول المرتزقة بيادق في ايدي العدو ( لو فيهم خير ما انهارت الدولة الاموية )

التعليقات مغلقة.