تحسين الصورة من أين نبدأ؟

يتوقع أن تزداد الضغوط الإعلامية وحملات الكراهية المنظمة ضد كل ما هو مسلم وعربي وسعودي تحديداً، وسوف تتصاعد مع اشتداد الحملة الانتخابية في أميركا، ويجري استخدامها، والمؤشرات بدأت مع حملة الكراهية، التي قادها «ترامب» المرشح الجمهوري، ومن النتائج اعتداءات على مبتعثين سعوديين وخليجيين، حضر صداها على وسائل التواصل صوراً ومقاطع ورسائل تهديد عنصرية، وترهيباً وسرقة، ومحاولات سرقة واقتحام للمنازل، لا يكفي أن تطلب الملحقية السعودية من الطلبة اختيار جامعات في ولايات أخرى لاستكمال الدراسة أو تأجيلها، بل يفترض أن يكون هناك خط ساخن وغرفة عمليات محترفة لمواجهة هذه الهجمة، أيضاً لا يمكن فصل هذه الحملة عن استغلال الإعلام الغربي المركز لقضية الـ28 صفحة، التي لم تنشر من تقرير التحقيق في هجمات الـ11 من أيلول (سبتمبر). الاستهداف واضح ويستخدم كلما طرأت رغبة للابتزاز والضغوط، فهم من يخفون هذه الصفحات ويستخدمونها.
هجمات الـ11 من سبتمبر كانت منصة إطلاق حملة التشويه المتعمدة، وليس هناك سوى الرواية الأميركية الرسمية لحقيقة هذه الهجمات، وعلى رغم أن هناك الكثير من الإشارات لفجوات وأسئلة لا تنتهي تضرب هذه الرواية في الصميم، إلا أن كل هذا لم يستثمر بكفاءة من السعودية، الرياض معنية بهذه القضية بحكم أن الرواية الرسمية الأميركية تقول إن 15 من الانتحاريين الافتراضيين هم سعوديون، لكن هذه الرواية الرسمية يطعن بها من شخصيات مهمة، منهم الباحث الأميركي الأكاديمي الدكتور كفن باريت، الذي تحدث في محطات أجنبية عدة، وفجر مفاجأة حين أشار إلى أن ما سيظهر عند كشف الـ28 صفحة المحظورة من تقرير اللجنة المشكلة للتحقيق في أحداث الـ11 من سبتمبر أن الـ15 «سعودياً» من الخاطفين المزعومين اتضح أنهم عملاء CIA، وأنهم يدخلون أميركا بفيز خاصة بصفتهم موظفين للوكالة.
أو الأسئلة التي طرحها الميجور جنرال البرت ستبلبين، الذي عمل 32 سنة في استخبارات الجيش الأميركي، عن عدم قناعته بالرواية الرسمية، وأن هناك ألغازاً ومعلومات مخفية. هذه مجرد نماذج، لذلك نحن في حاجة إلى جهود إعلامية وقانونية منظمة ومحترفة لاستثمار ذلك، وجمع أجزاء الصورة المتفرقة، يجب أن تكون لنا روايتنا، ألسنا أول المستهدفين من تداعيات أحداث الـ11 من سبتمبر ولا تزال؟ هذه إذا تمت فهي الخطوة الأولى في تحسين الصورة وإظهار الحقائق.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.