وزارة النقل… و«الطيران»

وزير النقل الجديد من خارج منظومة الوزارة، هذا يحدث للمرة الأولى، الوزير سليمان الحمدان من البنوك إلى «طيران ناس» ثم «الطيران المدني» فوزارة النقل، ومنذ تم فصل «الطيران المدني» عن وزارة الدفاع لم نرَ تغييراً يذكر، يشعر به المسافر في جودة الإدارة، كما مازالت حدود العلاقة بين الجهات التي تدير أو تعمل في المطارات غامضة.
الآن تم إلحاق «الطيران المدني» بوزارة النقل، و«الوزارة» نفسها مثقلة بالكثير ولديها إشكال كبير، وبخاصة مع كل موسم أمطار يكشف أحوال الطرق الطويلة في تحمل جريان السيول بعبّارات صغيرة أو غير مصانة، داخل المدن هناك إشكال آخر وهو العلاقة بين «النقل» وأمانات المدن في حدود الإشراف، والذي يدفع ثمن هذا التداخل هو المواطن، ننتظر أن يحسمها الوزير الجديد لغرض تحقيق أعلى قدر من الفائدة للمصلحة العامة بعيداً عن الشغف بمزيد من تضخيم مساحات المسؤوليات لهذه الجهة أو تلك.
إن من الملاحظ على الطرق خارج وداخل المدن انخفاض جودة المواد المستخدمة، من الإسفلت إلى نوعية دهان خطوط مسارات الطرق، مع كثرة استخدام عيون القطط بصورة يعتقد معها المرء أنها تصنع من الرمل المحلي!
وهناك ملف «خفي» لدى «الوزارة» وهو النقل العام الخاص، ملف شركات تأجير السيارات والليموزين، ولا حاجة إلى شرح أوضاعه فهي معروفة للقاصي والداني، لكن من المفارقات الطريفة، التي تشير إلى حجم التحول الذي طرأ قسراً، أنه في زمن سابق كان من الصعب على الشاب الحصول على رخصة سياقة عمومية للعمل على سيارة أجرة، ناهيك عن شراء سيارة، ثم هطلت شركات الليموزين بكل أنواع السائقين وتبعتها فانات النقل «المدرسي»، التي وظفت من هب ودب، والفوضى في كل هذا معلومة، المهم أن كل حصون الرخص والشروط تهاوت مع دخول شركات مثل «اوبر» و«كريم»، حتى لم تعد تعلم حقيقة هذه السيارة وتتبع لمن خاصة أم عامة؟ وهل هناك مرجعية رسمية محددة لدى وزارة النقل لكل سيارة وسائق من كل فئة؟ هذا ما يجب أن توضحه «الوزارة» بشفافية للعموم. «النقل» و«الطيران» يحتاجان إلى أكثر من مقالة، لذا لا بد من عودة إلى الكتابة عنهما.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على وزارة النقل… و«الطيران»

  1. سعيد الشهري كتب:

    هل تعلم وزارة النقل أن الطرق الرئيسية والشبة رئيسية بداخل مدينة الرياض لاتتحمل الكم الهائل من الإزدحام الموجود حاليا ً ( بدون حفريات ) والتي تعدت الطاقة الإستيعابية لها بمراحل هذا لو إفترضنا أن أعداد السيارات كانت بنفس العدد وقت إنشاء هذة الطرق وكما هو معلوم أن جميع الجهات المعنية بالنقل في العالم لديها خطط رئيسية للتطوير وخطط رديفة أو بديلة في حال إقامة المشاريع لإستيعاب تكدس السيارات بشوارع المدن فماهي الخطط البديلة لإستيعاب هذا الإزدحام أين التكامل الترابطي ما بين وزارة النقل والمرور والبلدية لتطبيق الطاقة الإستيعابية والتي طرحت من أجلها مشاريع إنشاء الطرق بمدينة الرياض سواء كانت من حيث أعداد وأوزان السيارات التي ستستخدم هذة الطرق وأين دور شركة النقل الجماعي في الحد من الإزدحام والذي يفترض أن يفعل خصوصا ً خلال هذة الفترة…
    أتذكر وقبل فترة من الزمن أنة كانت هناك حملات توعوية تقول أن هناك أكثر من سيارة لدى العائلة الواحدة و ترشد الى محاولة تقنين إستخدام جميع السيارات الخاصة بكل عائلة دفعة واحدة للحد من الإزدحامات بالشوارع (أيام عز النقل الجماعي) والآن أشوف العماله الموجودة بالرياض تزاحم الشوارع بسيارات لم أشاهد مثلها إلا في أفلام الرعب الأجنبية فأين وزارة النقل والمرور والتي لم نعد نأمل منها إلا بتطبيق الأنظمة القائمة حاليا … ( فقط تطبيق الأنظمة القائمة ) …. لفقداني الأمل في إيجاد دراسات حديثة من قبلهم تخص هذا الشأن وتنهي مشكلة إزدحام الشوارع بمدينة الرياض …

التعليقات مغلقة.