الفزعة أيسر الطرق للاحتيال

أطرف خبر عن النصب والنصابين قصة من الإمارات عن الخطابة «أم ريم»، التي اكتشفت الجهات الرسمية أنه ليس إلا شاباً عاطلاً من جزر القمر، تلاعب بعواطف الراغبين والراغبات في الزواج، ولم يُعرف كم جنى ثروة من ذلك.
يتميز النصاب أو النصابة بالقدرة على الاستدراج بوضع كمين للضحية، هو مثل من يحفر حفرة للطريدة ويضع فوقها أعشاباً خضراء وزهوراً ملونة، وأحياناً مظلة عن الشمس مع كأس عصير، غالباً ما يكون هذا الشراك أو الفخ إما نفعياً يبحث عن ربح مادي تطمع فيه الضحية المستهدفة، أو استدراجاً عاطفياً يلامس حب فعل الخير والمساعدة.
ومع تطور وسائل التواصل تطورت أدوات النصب، إلا أن الهدف الأساس هو المال، ويمكن للطمع في ربح وفير أن يخسّر الضحية مزيداً من المال. وفي فترات ماضية انتشرت عمليات نصب «توليد» الأموال، تخصص فيها الأفارقة ونصبوا على الكثير، ادفع 50 ألفاً ونولدها لك لتصبح نصف مليون، وهكذا، وهدف النصاب هو الاستيلاء على هذه الـ50 ألفاً.
وبعد ظاهرة رسائل يُدّعى أنها من زوجات أو بنات وأبناء زعماء سقطوا في أفريقيا خصوصاً، يطمّعون الضحايا في نقل أموالهم بأسمائهم، برزت ظاهرة استخدام أسماء أميرات وشيخات خليجيات على وسائل التواصل، خصوصاً «تويتر»، تستخدم هذه الحسابات «الفزعة» وسيلة لاستدراج الضحايا، وعلى رغم أنه من المضحك أن تنطلي مثل هذه الطريقة على الناس، فكيف لأميرة أو شيخة أن تطلب مساعدة من أحد، حتى لطرف ثالث يدّعي أنه محتاج إلى حاجة وقتية؟ لكن الواضح أن الوسيلة تحقق نجاحاً، بدليل استمرارها وتزايد عدد هذه الحسابات.
والمستغرب ألا تلاحق هذه الحسابات الوهمية رسمياً من أصحاب الأسماء من أميرات وشيخات، وهذا متاح لدى وسائل التواصل ولدى الجهات الرسمية في بلدان الخليج العربي.
التخصص في الأسماء الخليجية هدفه السوق الخليجية أو «المنصوب عليه» الخليجي، والفزعة من ثغرات النصب القديمة الجديدة، وحين تأتي باستخدام اسم امرأة، «وداخلة على الله ثم عليك»، و«يا النشمي»، و«فديتك»، ما زالت تحدث مفعولاً حصاده الندم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.