معادن

إذا كانت معرفة الرجال تجارة  كما يقول المثل ماذا تكون معرفة النساء··صناعة مثلا!!، دعونا نؤجل محاولة الإجابة قليلا، لندخل على الرجال ومعرفتهم ،و المثل يغفل أن التجارة  تحتمل الربح والخسارة فهي  لوحدها في الأذهان تشير الى الأرباح والثراء،والحقيقة غير ذلك ،لأن إحتمالات الخسارة فيها قائمة ، والتجارة في الرجال فيها مثل هذا الاحتمال فهم معادن فيها النفيس والدنيء، و عملية الفرز ليست بالأمر السهل،إذا كنا نستطيع فرز المعادن وتجنيب الخبث منها بتعريضها للنار فهل نعرض الرجال لها ، هناك نيران تفرز الرجال ،أكثرها لهبا وحرارة في تقديري·· المال  ثم الخصومة، من خلال المال ··الفلوس التي تشقي وتشفي النفوس تعرف الرجال من أنصافهم وأربعاهم، والسلف الذي قيل عنه أنه تلف  نار لايستطيع التعامل معها الا رجل ذا نفس غنية، طبعا أنا لاأقترح عليك عزيزي القارىء أن تسلف من حولك من الرجال لتعرف الأصيل منهم من “الكديش”،لأنك ستنتهي الى أن تكون هاوي بل محترف جمع صكوك إعسار،وخبير في دهاليز المحاكم ولن تكون صاحب نفس غنية بل مالك لنفس غبية للأسف ·هناك طرق أخرى للمعرفة والفراسة كأن تعرف وتلامس أن فلان من الناس لايدخل يده في جيبة حتي يخيل إليك أنها مسكونة بالعقارب السامة فالأريحية شرط مهم للرجولة بتعريفنالها،والكرم بعيدا عن الفهم السطحي له المرتبط بالمفاطيح ، معين لكل تلك الخصال ، الخصومة نارأخري تحدد معادن الرجال، وقد تكون الخصومة بسبب إختلاف في الرؤي أو النهج أو حتى عدم الارتياح المتبادل، هنا يبرز الرجل من النصف والربع  و”الكديش “فهو كمعدن نفيس لن ينزل عن حد معين بمعني أنه سيكون خصما شريفا  وهذه الخصومة تحتاج الى حكماء يكادون ينقرضون الأن ويحتاجون الى حماية أخلاقية، في الخصومة كما في الحوار  الذي يرفع صوته   مغلبا رأية بقوة حباله الصوتية المستمدة من متانتها أو “نتانتها”يعلن لكل ذا فهم صحيح أنه في موقف ضعيف ،وفي الخصومة الشريفة حد من الأخلاق ليس فيه مكان للسب أو الشتيمه أو اللجوء الى وسائل دنيئة ، نأتي للنساء ·· المال في الحقيقة لايصلح لفرز النساء ،رغم أن في النساء من هو أرجل من بعض الرجال بالصفات كما في الاشكال!، الخصومة هي الأخري  لاتفيد خصوصا إذا ماتذكرنا معط “الشوش” والردح المتبادل بحكم أن اللسان  تم التعارف عليه علي أنه سلاح مشروع للمرأة،معرفة النساء صناعة بكل مافيها من إعادة تشكيل وتعبئة وتغليف وهذا الاخير مهم جدا بسبب النزعة الإستهلاكية عندهن·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.