المملكة القوية

بتر المقطع المصور، الذي بثته وسائل الإعلام الرسمية السعودية، جذور الإشاعات، وحرم المتصيِّدين من فرص الاستغلال الإعلامي كلما جرت تغييرات في الصفوف المتقدمة من هرم السلطة السعودية، وفي المشهد الذي بُث في وقت مبكر صباح أمس ومن مكة المكرمة، يظهر فيه الأمير محمد بن نايف وهو يبايع الأمير محمد بن سلمان على ولاية العهد، ويشد على يده، مستشعراً مسؤولية المنصب، ويتمنى له التوفيق، فمما يغيظ أعداء المملكة خصوصية انتقال السلطة بسلاسة ويسر، ولطالما كانت هذه المسألة المهمة مادة مرغوبة من وسائل الإعلام المناوئة، وفي كل مرة تخيب ظنونهم أو أمانيهم.
وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لديه رؤية مستقبلية للوطن ليحتل المكانة التي تليق به في العالم، والأوامر الملكية التاريخية حلقة من هذه الرؤية، وفي مقدمتها تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره في مهماته الأخرى وخصوصاً وزارة الدفاع، ومن فضل الله تعالى أن المملكة العربية السعودية حافظت على استقرارها وأمنها وصلابة وحدتها بالتفاف الشعب السعودي حول قيادته، وتلاحمه معها في السراء والضراء.
والوطن بعد هذه القرارات يدخل مشارف عهد جديد، فخلال السنوات التي تولى فيها ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان عدداً من المسؤوليات في الدفاع والاقتصاد، عاشت المملكة حراكاً وتغييرات كبيرة، إذ بثَّ فيها روح الحماسة والمبادرة، وكل مخلص من أبناء الوطن ومن محبيه في العالمين العربي والإسلامي يدعو الله تعالى أن يوفق الأمير الشاب محمد بن سلمان في مهمته الجسيمة، وأن يكون في عونه، مسدداً خطاه لتحقيق طموحات الوطن والمواطن.
 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.