«تلقيط»

في أعمال البناء والمقاولات الصغيرة كلمة «تلقيط» تعني مستوى بسيطاً من الترميم، مثل سد الشقوق، وتحسين الشكل النهائي، وما نريده من وزارة البلديات وأماناتها أن تقوم بتلقيط للشوارع، لأن الشوارع في بلادنا لا بأس بها بشكل عام، لكن حفرة هنا وهوية «من هاوية» هناك ومطب «فيذاك» تؤدي إلى المهالك قبل تشويه المنظر، والمناظر لها وهجهها في بلادنا، لذا يحرص عليها عند افتتاح المشاريع فقط.
والاقتراح أن تكون هناك فرق للتلقيط، لا على الطريقة الرسمية التقليدية، مثل انتظار الشكاوى أو حوادث مميتة تستدعي حال استنفار استثنائية، بل لا بد من أسلوب آخر مستدام تتحقق منه الجدوى، للمحافظة على سلامة الإنسان أولاً وبعده رونق الشوارع، وهنا أقترح أسلوباً جديداً فيه من «لب» الخصخصة التي يتجه إليها الاقتصاد من دون الأعباء المعروفة.
تقوم البلديات «وزارة وأمانات وبلديات فرعية» بتكوين فرق التلقيط، دوام الفرقة ميدانياً في الشارع، ومن خلال تقنيات التتبع تمسح كل فرقة منطقة معينة ثم تنتقل إلى منطقة أخرى.
نأتي إلى طريقة المسح وهي المختلف أو الجديد بحسب وجهة نظري يجب أن يستخدم الموظف المراقب عضو فريق «التلقيط» سيارته الخاصة لمسح الطرقات بحثاً عن حفر وانبعاجات ونتوءات، لأن استخدام السيارة الحكومية لا يحرك حساساته ليحس الإحساس «الحقيقي» بهول الحفر والمطبات، فالمثل الشائع «جلد مهوب جلدك…»، ونعلم أن جلد حلال الحكومة سهل الجر على الشوك، ثم إن قرقعة المساعدات في سيارته الخاصة، واحتمال إصابة الأجزاء الهشة «الفيبرجلاسية» من السيارة سيساعدانه في العثور على الأهداف.
وليحصل على بدل استخدام لسيارته الخاصة أو تقدم له سيارة جديدة بالتأجير المنتهي بالتمليك على راتبه، فكلما كانت السيارة جديدة وخاصة انتعش الإحساس ونشط، فالسيارة أهم من الإنسان كما تعلمون.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على «تلقيط»

  1. عبدالعزيز مشاري كتب:

    برايك يا خوي بيسد التلقيط.
    يبغا لها تلقيط وانت الصادق ماصات وكراسي ومن عليها لقليلي الاحساس والحياء.ارخص للدولة وأنفع للمواطن.

التعليقات مغلقة.