ملف سكن العمالة

في حريق شب بسكن للعمال بنجران توفي 11 وأصيب 6، وأوضاع سكن العمالة بحاجة إلى إعادة نظر، إذ إن أغلب العمالة، خصوصاً عمالة التستر والتسيب أو السريحة باللهجة المصرية، تقوم بترتيب السكن في ما بينها وهم في العادة يتجمعون بعدد كبير في حيز صغير ومتهالك، غرفة لا تستوعب إلا ثلاثة يمكن أن تحتوي على ثمانية من العمالة، ويستأجر عامل قديم وخبير في البلد شقة ليؤجر الغرف فيها لعدد من الأشخاص الأحدث خبرة، وفي هذا إضافة إلى الجانب الإنساني والصحي خطورة في قضايا السلامة خصوصاً في استهلاك واستخدام الكهرباء والطبخ وغيرها مثل القضايا الأمنية.
ويمكنك أن تسأل سائق الليموزين أين يسكن، وكم معه من الأشخاص في السكن نفسه، ربما تكتشف أن هناك مناوبات للنوم، يمكنك أيضاً سؤال عمال البناء والصيانة الذين يعملون في حقيقة الأمر لحسابهم الشخصي حتى ولو كانوا على كفالة فلان أو مؤسسة علان، طبعاً هذه هي خياراتهم الشخصية لخفض الكلفة إلى أقصى قدر ممكن، خصوصاً وأن أغلبهم عزاب.
نحن بحاجة للنظر في هذا الملف من جوانبه المختلفة وعدم التغافل عنه أو تأخير التعامل معه، وذلك للأسباب التي أوردتها أعلاه وأيضاً قبل أن يفتح هذا الملف «وهو ما أتوقعه في أية لحظة» من هيئات وجمعيات دولية يمكنها استخدام وسائل الإعلام المضادة والمتزايد للتشويه والتشويش والتباكي على حقوق الإنسان.
 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.