من الشبوك إلى الشباك

في «تويتر» طالب رئيس هيئة الأرصاد وحماية البيئة خليل الثقفي بالتبليغ عن صيد الطيور بالشباك، وقال في تغريدة له: «أرجوكم بلغوا عنهم لنحمي الحياة الفطرية»، لاحقاً اكتشفت أن هناك تطبيقاً باسم «أحمي بيئتي»، للهيئة يستقبل البلاغات، وأتوقع، «ولا أجزم»، أنه يستقبل كل البلاغات التي تعنى بالحفاظ على البيئة من الاحتطاب الجائر، إلى قتل الحيوانات والطيور، وتلويث التربة وجرفها بحفر لا قاع لها، وأصدرت وزارة البيئة مع هيئة الحياة الفطرية، أمس، تصريحاً أو بياناً يحذر من انتهاك أنظمة الصيد، والتباهي بذلك في الشبكات الاجتماعية، وقال البيان إنهم رصدوا مئات الحسابات في وسائل التواصل يتباهى أصحابها بانتهاك أنظمة الصيد، وأنه يتم العمل مع الجهات المختصة لضبطهم.
وهذه الظاهرة قديمة، ولم يكن هناك حضور رسمي فاعل مستدام للقضاء عليها، والصيد بالشباك أسوأ من الصيد بغيرها، إذ يتم حصد الطيور حصداً بأعداد كبيرة، وأنواع مختلفة، منها ما لا يصلح للأكل، على افتراض أن غرض الصيد هو الأكل، وإذا كانت هذه الجهات المعنية بحماية البيئة عازمة على الحد من هذه الظاهرة فالمفترض ملاحقة باعة هذه الطيور، سيأتي من يقول إن صيد الطيور أكلاً وبيعاً هو من الحلال، ولا اختلاف على ذلك، لكن ما يحدث هو انتهاك أنظمة وضعت لحماية البيئة، والصيد لو كان معقولاً لما أحدث كل هذه الضجة، لكن مع المنع والرصد لهذه الفئة من الصيادين، ولحل الظاهرة السلبية من جذورها، يجب النظر في أوضاعهم الاقتصادية، ربما يكون بعضهم في حاجة مثلهم مثل بعض الفحامين من المواطنين في بعض المحافظات، ثم ينظر في إمكان إطلاق مبادرة لإصلاح أوضاعهم وترتيب أعمال لهم، بعيداً عن الصيد الجائر.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.