على دربك يا وزارة البيئة

مع دخول الوسم وتوقع الأمطار سيزداد عدد من يخرجون إلى الصحارى أكثر من أي وقت آخر في السنة، وفي كل عام نشاهد مقاطع مصورة، ونقرأ أخباراً عن سقوط سيارات بركابها في «دحول»، أو «نقوب» تشكلت طبيعياً على سطح الأرض، أو آبار و«قلبان» مهجورة في البراري، تكثر مثل هذه الحوادث في الليالي المظلمة، ولأن نسبة لا بأس بها من هواة الكشتات يحبون «الهجولة» على صهوة الحصان الحديدي يتوقع المزيد من هذه الحوادث المؤسفة، إذ يعتقد بعض السائقين أن متانة وقدرة السيارة التي يقودها كفيلة بحمايته.
الاقتراح لوزارة البيئة بعد أن صارت البيئة في صدارة مسماها، وبعد اهتمام لافت بالتشجير لعلنا نرى آثاره المخضرة قريباً، ومعها رئاسة الأرصاد، وحماية البيئة، وهيئة حماية الحياة الفطرية، هذه الجهات مجتمعة في المفترض أنها تعرف صحارينا أكثر من أية جهة أخرى، ويمكن لها الاستعانة بوزارة الطاقة و«الثروة المعدنية».
الاقتراح أن يتم حصر هذه المواقع الخطرة تمهيداً لوضع حواجز ولو ترابية حولها، أو على الأقل في المرحلة الأولى وضعها في خرائط متاحة للجمهور، كما يمكن ومن خلال التقنية الطلب من الجمهور تزويد فريق عمل من هذه الجهات بإحداثيات هذه المواقع لحفظ الأرواح، ولا ننسى أن الاهتمام بالبيئة والتشجير غرضه مصلحة الإنسان، وحفظ الأرواح مقدم على غيره.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.