عشاق القهوة

لم ينتشر الاستهلاك الواسع للقهوة على الطريقة الأميركية في بلادنا إلا قبل سنوات قليلة، وخلال فترة قصيرة نسبياً انتشرت محالها بأسماء أجنبية ومحلية، أصبحت بالنسبة للبعض مثل الخبز اليومي، وفي محال الخدمة الذاتية كان من الواضح أن سعر كوب القهوة من دون إضافات مرتفع، أما إذا دخلت إلى الأسماء التسويقية، والخلطات من أنواعها، فالقيمة تتزايد ليصل بعضها إلى أسعارها في الفنادق. ومع طغيان النمط الاستهلاكي «فز» هذا القطاع، إن جازت التسمية، إلى أعلى، وتعود المستهلكون على الأسعار، وما يشير إلى ارتفاع أرباح هذه المحال التوسع بمزيد من الفروع، الآن أتوقع، مع رفع بعض سلسلة محال أسعارها انتهازاً لموجة فرض الضريبة، وزيادة أسعار الوقود، انصراف نسبة مهمة من زبائنها، والبديل عنها سهل وبسيط وفي المتناول، اصنع قهوتك بنفسك، آلة قهوة، ويتوافر منها أنواع بأسعار مناسبة، وشراء قهوة طازجة بسعر معقول، إضافة إلى التوفير، ستضمن نظافة ما تتناوله، وقد شاهدنا مقاطع لما حصل وقد يحصل في مثل هذه المحال.
نعم ارتفعت التكاليف، لكن الرفع لا يكون بمثل نسب انتهزتها بعض المحال المشهورة، وعلى كل منتجاتها! والأمر ينطبق على المطاعم وبعض المخابز، من حاول امتصاص الارتفاع والتعامل معه باحترافية لبناء علاقة أوثق مع زبائنه سيربح أكثر، وإذا كان التجار يربون الزبون بالتعامل كما يقال، يمكن للمستهلك أن يمارس دوره التربوي، فالسوق مفتوحة، وإدمان «اسم تجاري» خطأ شائع.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.