النبتة والمدير

كل واحد منا يفرح بأخبار الإنجازات للوطن، لكن بشرط أن تكون إنجازات حقيقية ومفيدة، لأن الاحتفاء بغير ذلك ضرره كبير وعميق الأثر، وليس عيبا على المسؤول أن يقصر علمه عن شأن ما، فهذا أمر طبيعي لكن الذي اعلمه ان لدى كل مسؤول مستشارين ولديه من الصلاحيات ما يكفل له اختيار ما يحتاجه منهم، وتبقى مسألة الاختيار له وعليه. وكل الجامعات الرئيسة لدينا فيها الكثير من التخصصات والاقسام والأساتذة وجامعة الإمام واحدة منها، وبالتالي كل هذا متوافر للمدير وتحت الطلب، لذلك كان من المستغرب ظهور مديرها أ. د/ سليمان أبا الخيل في مقطع مصور يشيد بإنجاز شاب «باحث» كما وصفه، عرض نباتا ينمو وعليه كتابة، على رغم ان مثله متوافر للشراء على الإنترنت.
ولست أعلم هل يقدم للمسؤول «إيجاز» عما سيفتتحه قبل الافتتاح بحيث يكون على دراية بما سيقدمه للرأي العام ووسائل الإعلام ويتربط باسمه واسم المؤسسة التي يديرها أم لا؟ كما لا أعلم هل يتطوع المستشار أو المعني بالفعالية، بالمعلومة الصحيحة او التصحيحية أم ينتظر إلى حين طلبها من المسؤول فإذا لم تطلب لا يكلف نفسه بالمبادرة على طريقة «لا تبلش نفسك»؟
لا شك في أن كل إنجاز حقيقي يسهم في رفعة الوطن يضيف وقودا للوطنية في أفئدة المواطنين، خصوصا الشباب، ويدفعهم للعمل والابتكار، لذلك من المهم الانتقاء عند محاولة التحفيز وحتى لا تتحقق نتائج سلبية كما حدث.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.