سائق الحافلة

تركة ثقيلة متراكمة تواجهها هيئة النقل العام ومعها جهاز المرور، تتلخص في سلوكيات السائقين، تبرز بين فينة وأخرى عند وقوع حادث أو مقطع مسرب.
على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاعل مواطنون مع مقطع يصور سائقاً يقود حافلة وهو في وضع غير متزن لسبب لم يعلم بعد، ومن الأصوات في المقطع يتبين وجود ركاب من بينهم أطفال.
الحالة ليست مستغربة، ففي كل يوم نرى أشكالاً من سلوكيات سائقي سيارات كبيرة وصغيرة لا توصف إلا بالاستهتار والبلادة، لكنها في الكبيرة خصوصاً الحافلات، بما تنقله من أرواح، يبدو خطرها أكبر.
مشاهد الاستهتار تحدث حتى داخل الأحياء عند نقل طلاب أو طالبات. السرعة والوقوف الخاطئ متلازمة حافلات. وهذا نتيجة زمن طويل من فوضى النقل العام، ولعدم توافره في شكل معقول ومقنن، نشأ الكثير من المؤسسات والشركات لاستغلال ارتفاع الطلب ليتم استخدام المتاح من السائقين. ولم لا؟ فمع عدم وجود ضبط مروري شاعت الفوضى.
الهيئة مطالبة بالتدقيق في المنبع، وعدم الاكتفاء بإطفاء حرائق تظهر على السطح لتتناقلها وسائل التواصل، والمنبع تحت إشرافها والرخص تصدر عنها.
من الواجب عدم الاكتفاء بمخالفة السائقين بل تحميل المؤسسات التي تشغلهم جزءاً من المسؤولية، والغرامات وحدها غير كافية لإيقاف هذا العبث.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.