أمننا

أعلن الأمن العام أن شرطة الرياض قبضت على عصابة من اللصوص اقترفوا جريمة بشعة بحق مقيم في حي السلي، ضربوه وأدْمَوه وسرقوه، والمقطع الذي صوره مواطن ومع رسالة صوتية مؤلمة طالب فيها بالتحرك، حقق مشاهدات وتداولاً عالياً، وكان حديث المجتمع، وقبله كانت هناك مقاطع مختلفة تم تداولها في الفترة الزمنية نفسها تقريباً، نشل مشاة وسرقة سيارات وغيرهما.
والسؤال هل لرواج مقطع عن جريمة ما، أثر أكبر في سرعة تحرك الشرطة والقبض على المجرمين؟ هذا تساؤل يدور بين الكثير من الجمهور، ومعهم حق في طرحه، والأمن للمواطن والمقيم هو أمننا النفيس الذي يجب أن نحافظ عليه، لذلك ينتظر من الأمن العام تطوير الأداء الأمني بحملات استباقية لمنع الجريمة قبل وقوعها، ولا شك في أن لدى الأمن العام متخصصين أفهم مني في التعاطي مع التغيّر النوعي في الجرائم مثل السرقة بالإكراه، لكننا لا نرى على سبيل المثال حملات أمنية على شكل كمائن في المواقع التي تكثر فيها الجرائم، منع الجريمة قبل وقوعها هو ما يعزز الشعور الأمني العام، ويقلل الإحساس بعدم الأمن، ويرفع من مستوى مشاركة المواطن والمقيم في المساندة.
والأمن العام مطالب بتعزيز قوة الشرطة ورفع كفاءتها، والنظر في ما ينقصها من عناصر بشرية أو غيرها من تجهيزات، لتكون جاهزة للتعاطي مع المتغيرات وسابقة لها، وهذه المتغيرات لا تخفى على المراقب مع الضغوط الاقتصادية، يضاف إلى ذلك دور مطلوب في التوعية الأمنية النوعية للجمهور من مواطنين ومقيمين.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.