هل أنت روبوت؟

لتأكد من حقيقة الدخول والتسجيل في كثير من المواقع يطرح هذا السؤال؛ هل أنت روبوت؟ ولمزيد من التحقّق يطلب كتابة رموز مصورة تتغير باستمرار، الفرد المستخدم مطلوب منه تأكيد هويته وأنه بشري فعلاً لا آلة، ولا خلاف على ذلك، لكن إذا تابعت بعض حسابات بعض الجهات الحكومية في وسائل التواصل خصوصا تويتر، وكذلك بعض الشركات وتفاعلها «الآلي» مع الشكاوى أو الآراء والمقترحات، تجد أن الفرد بحاجة لطرح هذا السؤال على المشغلين لهذه الحسابات والجهات التابعة لها، فمن الواضح من الردود أن الروبوت يعمل على قدم وساق، وهكذا يصبح «التفاعل» غير فاعل، بل مجرد حضور وهمي لا يختلف عن الرسائل الآلية الهاتفية التي يضطر المتصل إلى الاستماع لها طولا للوصول إلى غرضه.
وفي شركات القطاع الخاص تغلب الدعاية والإعلان على الخدمة في خدمات الاتصال، تعطى للأولى الأولية على حساب وقت المتصل ومصالحه.
والحكومة الإلكترونية مع ما أتت به من تسهيل وتيسير على الفرد، أسهمت أيضا في تيسير الأعمال على الحكومة والشركات بما يفترض معه أن يتحسن أداؤهما. وفي الحسابات يفترض الفصل بين حسابات الدعاية أو لنقل الحسابات الإخبارية وحسابات الاستجابة للشكاوى أو الاقتراحات والتفاعل معها، بحيث يكون ذلك معلناً بوضوح بعبارة لا تقبل اللبس. وحتى تكون الخدمة الإلكترونية وسيلة تقدم وتطور لا وسيلة تعطيل وتسويف أو هرب من المسؤوليات بالاختباء وراء شاشة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.