«فيروس» تحت كل غطاء

لا تعترف السلطات الإيرانية بقواعد تحكم العلاقات بين الدول حتى ولو أعلنت التزامها بها، يقودها «هوس» تصدير الثورة الطائفية للسيطرة على الدول من خلال تفريخ المليشيات المسلحة أو مساعدة واحتضان ثم توجيه الموجود منها، لذلك يستخدم نظام الملالي في طهران كل وسيلة ممكنة، وتحت أي غطاء، من الديبلوماسية والتعاون الثقافي والتدريب إلى التقارب بين المذاهب وحتى الزيارات الإعلامية، وفي عمق كل منها هدف عقائدي صلب لعبور أدوات السيطرة.
قطعت المملكة المغربية علاقاتها بطهران وهي ليست المرة الأولى، فالعلاقات بين البلدين خضعت للشد والجذب، وفي أبرز المحطات عام 2009 قطع المغرب علاقاته بإيران بعد كشفه جهودً إيرانية لتصدير التشيع إلى المغرب، لذلك فإن ما كشفه المغرب قبل أيام من دعم إيران لـ «البوليساريو» بالأسلحة من خلال «حزب الله» في لبنان غير مستغرب. التغلغل الإيراني في أفريقيا قوي وقديم، ومن أدواته استخدام العميل اللبناني من باب التسليح كما من باب التجارة والاقتصاد، والأخيران منظومة كبيرة.
إن فظائع تدخلات إيران في العالم العربي ونواياها الخبيثة لا تحتاج إلى أدلة، والمحصلة الدموية تراها في العراق ولبنان واليمن وسورية، والسؤال الذي يطرح على بقية الدول العربية: أليست الوقاية خيراً من العلاج؟!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.