التشوه البصري والسلامة

هناك حملات لمعالجة التشوه البصري في المدن تقوم بها الأمانات، وتختلف كل حملة بحسب جهود وخبرة أمانة المدينة أو المنطقة، وهذه مبادرة طيبة ولها حاجة، وكما لاحظت ركزت هذه الحملات على تنظيف المداخل من الأحواش والصنادق، وهي لا شك من مظاهر تشوه المدن، وفي إزالتها تحسين للصورة، لكن هناك زاوية أخرى لها أهمية في تحقيق السلامة المرورية وهي من الأهداف العامة لمختلف الأجهزة الحكومية.
والاقتراح يتلخص في العمل على التخفيف من الضرر البصري الذي تحدثه أنوار السيارات المواجهة للسائقين خصوصا في الليل، ولو أخذنا أنموذجا طريق الرياض – سدير – القصيم من مدخله في العاصمة هناك حاجز خرساني بين طريق الذهاب والإياب ولو تم رفعه بمقدار نصف متر بأي ساتر لحقق أثراً كبيراً في السلامة المرورية، فهو سيحجب أنوار السيارات المواجهة ويخفف الضرر على السائقين.
في جانب آخر معني بالطرق سلامةً وانسيابية حركة داخل المدن ورفعا لجودة الإدارة، مازالت هناك مشكلة تداخل الاختصاصات لمواقع معينة بين عدد من الأجهزة الحكومية وهو ما يبرز الحاجة إلى توحيد إدارة المدن الكبيرة، فالتقاطعات الإدارية بين هذه الأجهزة وارتباط كل منها بمرجعية مختلفة يتسبب في تأخير وتعطيل للتنمية المستدامة، إضافة إلى هدر الجهود، سواء أكانت مالية أم تخطيطية، والمتضرر الأول من هذا هو المدن وسكانها.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.