مراجعات أمنية

حديث الناس عن مشهد اغتصاب صُوَّر بالجوال، توقفت عند تعليق لمدير الشرطة في المنطقة الشرقية نشرته «الرياض»، قال إنه لم يصل إليهم بلاغ!
كان احد الزملاء قد أرسل المشهد المروّع قبل أيام من النشر عنه. من الوهلة الأولى يمكن «توقع» أن المجني عليها والمجرمين هم من الجنسيات «الآسيوية»، وهذا لا يقلل، قيد شعرة، من أهمية بحث القضية وتتبع آثارها… هل حدثت في بلادنا أم لا؟
ويجتهد قراء كثر في الرد على السيد هارون الرشيد قنصل بنغلاديش بعد تصريحاته إلى «الحياة»، إذ لم يرد عليها رسمياً، وأتمنى أن يتوقفوا عن إرسال الملفات عن عمالة «قيل» إنها «بنغالية» لأن بريدي صار «متبنغلاً»! وأعتذر لقراء آخرين تاهت رسائلهم في الزحمة، لاحظوا أني بدأت أشكك هل هم فعلاً من هذه الجنسية أو كما قال القنصل؟ الخطورة تنبع من ضرر يحدثه هذا «الفراغ» في صدقية ما يُنشر عن جهود أمنية.
لا أشك لحظة في أن رجال الأمن المخلصين يبذلون كل ما في وسعهم، وهم – للأمانة – يحققون نجاحات كبيرة، في المقابل من الواضح أن الجريمة المنظمة قد قوي عودها، ما يستلزم منا جميعاً التفاعل الايجابي، ولأننا في سفينة واحدة يبذل الكتاب ما في وسعهم للتنبيه والتحذير. الأمن نعمة عظيمة ومن شُكْر النعم صيانتها والحفاظ عليها، مثلاً: حذرتُ مراراً من التهاون في السرقات الصغيرة، لأنها ستكبر ويكبر معها الجناة، أيضاً البحث عن العقول المدبرة والجذور في غاية الأهمية، أما الاحصاءات فلا تنشر، وإلا لكنا خدمنا الأمن والأمان بالغوص فيها.
من مشكلات مجتمعنا التي استعصت على العلاج، عند الحكم على الأفراد سيادة الشكل على المضمون، فإذا عدت إلى قضية »الشيخ حسين» البنغالي الجنسية»، والمؤذن سابقاً، بحسب «الرياض»، يستيقظ وعيك منبهاً بأن الشكل لا يعني المضمون، بالضرورة، بل قد يخبر عن نقيضه.
ومن الثغرات لك أن تتساءل في قضية «صدام السوري»، الذي كوّن عصابة مع 15 من أبناء أعمامه لسرقة المعدات الثقيلة. تسأل كيف لهذا العدد من عائلة واحدة أن يتجمع ويتحرك بين المناطق بهذه الصورة؟
أحد الأخوة أرسل يبلغني عن سرقة بطارية سيارته، انزعاجه زاد، لأنه تمت سرقة أصابع البطارية معها، «سلامة أصابعك يا عبدالعزيز العتيبي». مع ارتفاع الأسعار يتوقع ارتفاع السرقات. والأخوة في الأمن، أعانهم الله تعالى، مطالبون بتكثيف البحث في مواقع بيع المسروقات، ووضع تنظيم لها. والجهات الأخرى عليها واجبات مساندة فهي في الغالب تعيش حال سُبَات.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على مراجعات أمنية

  1. صلاح السعدى محمود كتب:

    حياك الله . أبو أحمد
    ربنا يرحمنا برحمته أنا أرتجف قلبى عندما قرأة الخبر فى الجريدة وأشتد خزنى
    لما حدث من هذا الوغد الذى يعيش فى هذا المجتمع الخير بمعنا الكلمة i؟؟
    الله يصلح حال الشباب جميعآ فى بلادنا الجميلة التى تتميز بالأسلام الصلاح
    والأمن والأمان . أما عن السرقة دعنى ألفت نظر سعادتكم لشىء مهم من الذى
    يقوم بالسرقة من الذى يسرق مواطن ؟ المفروض أن كل مواطن هو رجل أمن
    هذه الممتلكات فى الوطن هى ملكى الماطن زحتى تامنشأت والمصانع السيارات ومنازلنا وأولادنا ونحن أنفسنا يجب نراعى الله لأنه برانة فى كل أعمالنا ليس رجل الأمن وحده مكفل بكل شىء ويجب أن لا نحمل عليه أكثرمن
    طاقته أنه مكلف بامهام إيضآ فى خدمة الوطن..
    وتفضلوا بقبول فائق الإحترام / صلاح السعدى

  2. محمد الصالح كتب:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    استاذي الفاضل وصلني الايميل ببشرى سارة عن لفتتاح الموقع

    فابارك لك كل هذا النجاح الذي تستحقة حروف هذا الاسم اللامع في سماء الكلمة في سماء الحقيقة
    ليس لي تعليق على ما ذكرت
    بس تعقيب بسيط هو اننا سرنا نلاحظ بالفترة الاخيرة العامل البنقالي البسيط صار لة شان فقد استقدم زوجتة واولادة وياكثرهم
    غريب لا بل عجيب وغلاء معيشة وارتفاع اجار الشقق كيف كيف كيف

    دمتم ………….. بخالص الود

التعليقات مغلقة.