من طرائف وألغاز التجارة

كأني على مقاعد اختبارات الثانوية عندما قرأت خبراً في «عكاظ» من تحذير صادر عن وزارة التجارة وموجَّه حصراً إلى الغرف التجارية والبنوك وجهات حكومية، «المجتمع والرأي العام ليس له نصيب كعادة أعمال الوزارة».
الخبر عبارة عن لوغاريتمات، أورد بعض مقتطفات منه للقارئ وهو وشطارته في حل اللغز الظريف ظرافة «ارسين لوبين»… حيث حذرت الوزارة «من التعامل مع أي سجل تجاري لشركة شهيرة تختص بصناعة المشروبات الغازية في المملكة (م. ص. س) غير المعتمد لديها في الوزارة، باعتبار أن الشركة قد اندمجت بشركة أخرى (ع. س. ب) وإخوانه، «واستندت الوزارة في تحذيرها على عملية دمج جرت للشركة التابعة لـ (أ. س. ب) مع شركة أخرى». «جاء ذلك بعد ثبوت قيام الشركة باستصدار سجل تجاري يشتبه في كونه مزوراً لتمارس به نشاطها منذ ما يقارب من أربع سنوات تقريباً، ولتتمكن بواسطته من استقدام 140 تأشيرة حصلت عليها، قدمها لها مكتب العمل من أصل 200 تأشيرة». «وتشير بيانات السجل إلى أنه جرى تغيير اسم المدير (س. أ. ب) واستبداله بآخر هو (أ. س. ب) ثم تم التلاعب بنشاط الشركة في السجل المشتبه فيه»، «في حين ذكرت مصادر مطلعة داخل «غرفة جدة» أن الإجراء الوحيد… هو الخروج النهائي للأجانب، لأن بقاءهم سيكون بصورة غير نظامية»؟ «ومن خلال هذا الإجراء جرى إخراج واحد من أهم الأسماء المتورطة في القضية وهو (ع. م) «باكستاني الجنسية»، الذي كان يتبوأ منصب المدير العام للشركة قبل أن يصدر في حقه مذكرة إحضار فورية من مركز شرطة الشمالية في جدة»، من جانبه، «أوضح وكيل الشركة المحامي (ع. ع) أنه تعرض للخداع من الشركة حين منحته وظيفة وطلبت منه استخراج بضاعة من الجمارك وسجل تجاري بدل فاقد»، وقال: «كلفني مدير عام الشركة المدعو (ع. م) ونائب المدير التنفيذي المعروف بـ(أبو. ص) باستخراج بدل فاقد لسجل الشركة… كما استطعت أن أكشفهم لصندوق التنمية الصناعي حين أرادوا اقتراض ما يقارب من نصف بليون ريال بنفس السجل»… انتهت المقتطفات ومعها الوقت؟ ماذا تستنتج عزيزي القارئ؟
أربع سنوات من العمل من دون رخصة، واشتباه بالتلاعب في وثيقة رسمية، و140 تأشيرة وفدت إلى البلاد بصورة غير نظامية، ومشروع قرض بنصف بليون ريال؟ والغرفة ترى أن الحل ببساطة خروج العمالة؟
الحل في تقديري أبسط من ذلك.. «حب خشوم» وتعديل السجل التجاري، من خلال مكتب تعقيب معتبر؟ أو قيام الباكستاني بالتوجه إلى هيئة «جذب» الاستثمار الأجنبي واستخراج رخصة… «لتنويع مصادر الدخل» ثم إدخال كفيله شريكاً أو منافسته.
أما أنت وأنا والمجتمع والاقتصاد «المتين» فليس لنا وجود، لأن هذا «اللي صار» غير موجود بدليل «حروف مقطعة الأرجل والرؤوس… حسبتها أرقام لوحات سيارات مفحطة».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على من طرائف وألغاز التجارة

  1. مواطن كتب:

    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    انا ماعاد اشرهه على اي جهة حكومية ابد ابد تدري لية يا أبو سعود لان الطاسة ضايعه في جميع الوزارات والبوصلة بدلا من ان تؤشر على الشمال المغناطيسي واللي يتمثل في مصلحة المواطن والوطن اصبحت تؤشر في الجنوب المصلحجي واللي يتمثل في التغطية على مصالح التجار والهوامير وأصحاب النفوذ لذلك شفت في هذا التحذير أبراء لذمة الوزارة ولكن بطريقة لوغرتمية حتى لا تتضرر الشركة وسمعتها لكن مصالح اقتصاد البلد مو مشكلة خل تتضرر من تجاوزات هذه الشركة البلد يتحمل

    مسكين يا وطني الكل يدعي حمايتك والحرص عليك وهو اول من يطعنك بالظهر

  2. المعلق كتب:

    الله المستعان
    لو ان اللي مسويها من الضعوف كان جابوا اسم طوايفه بالكامل، و لصدروا البيان بصورته، حتى رقم الفانيلة و حجم جزمته، و بلا شك رقم و نوع سيارته، مع صوره جوجل ايرث لمكتبه و بيته من المسلمات!

  3. تايقر السيف كتب:

    بصراحة احببت ان اعلق او اضيف شئ ولكن ما بداخلي اكبر من ان يكتب فهو احساس مؤلم عجزت عن ترجمتة الى كلمات

    فحتى كلاب الحي لم تنبح والقبائل تستجار ولا تّجير

التعليقات مغلقة.