هل ستتم معاقبة اسرائيل كما طالب رئيس الوزراء التركي؟ بالتأكيد هذا لن يتم. لم يصل الامر إلى ادانة او لوم بل هو عند من بيده مقاليد الأمور «دفاع عن النفس». حتى الاصوات التي تحدثت في بداية حرب الابادة الاسرائيلية مستنكرة بحياء استخدام «القوة المفرطة»… خمدت. انشغل بعض العرب بإلقاء اللوم على اخوانهم، حتى كدنا ننسى المجرم الصهيوني، يأتي الحديث عن جريمته من بعض العرب عرضاً في سطر تائه في مقابل سطور متراصة عن هذا الطرف العربي وذاك، غمزاً ولمزاً. التلميح يغلب على التصريح.
وتبحث عمّا قدم هؤلاء فلا تجد سوى الكلام.
يزيد البعض بالتشفي… استغرب من بعض الاعلاميين العرب، لا أرى في أحرف هؤلاء سوى التشفي، او ما يسميه بعضهم «الحياد والموضوعية»… أي موضوعية هنا؟!
في مثل هذه الاوضاع يجب على الانسان ان يقول خيراً أو يصمت، وما قال رئيس الوزراء التركي فيه عزاء، وإن لم يحقق شيئاً على الأرض للمقصوفين والمقتولين، لكنه افضل من غيره، سواء من غذّوا المأساة وشجعوا واعلنوا المدد الكلامي ثم صمتوا… او من الشامتين.
جملة من الاسئلة المهمة تطرحها حرب الابادة الاسرائيلية العنصرية ضد الفلسطينيين سكان غزة، غالبيتهم من المدنيين العزل، اما المسلحون فهم جماعات ضعيفة معروف اثر سلاحها الهش في مقابل قوة الجيش الصهيوني المدجج بالأسلحة الأميركية، جملة أسئلة كلها مهمة، سواء الفلسطينية الداخلية منها او العربية – العربية، إلا أن في مقدمها سؤالاً ألحّ عليّ: دولة بهذا العنفوان الاجرامي هل يمكن التعايش معها؟ دولة منذ أنشئت وهي ترفض الانصياع لقرارات دولية ويسكت عنها مجلس الامن بل تُشجعها وتدعمها من الدول الكبرى… هل يمكن التعايش معها؟ وما هو شكل تعايش من هذا النوع؟ كيف هو لونه وطعمه؟ هل هو شقيق الذل ام هو نفسه؟
ما الذي يجعل السياسي العربي مطمئناً لجيرة مع هكذا كيان متغطرس مغرور بالقوة وشعور الاضطهاد؟ رأينا ونرى عدم اهتمامه بالاعراف الدولية، وهي ما يحكم العلاقات بين الدول. كيان يضرب بها الحائط بل يصعّد وهو يهشم رقاب الاطفال قائلاً انه لا يتلقى الدروس من احد كما صرح رئيس العصابة الاجرامية. ليست أول المرة تظهر غطرسة هذا الكيان، تربينا على بعضها في الأفلام الوثائقية وبعض آخر بث ويبث حياً على الهواء في قصف المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ودك البنى التحتية وهدم المستقبل. كيف يمكن الاطمئنان لمثل هذا الكيان جاراً؟ هل يفهم معنى السلام؟ ثم ما الضمان؟ ومن هو الضامن؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
كلام في الصميم اخي الكريم
أين المزايدين ؟
نريد اثرا لخطابهم الثوري!!
صراخ ومظاهرات وتأجيج للشارع والشعوب
ثم ماذا ؟
سكب للزيت على النار
زيت العزل المساكين الذين يزج بهم في أتون حرب غير متكافئة اطلاقا
اين زعماء الفصائل ؟ اليسوا في آخر الطابور؟!!!
كم عدد القتلى من جنود السلطة
مقابل من دفعوا الثمن من البائسين
مطالبة مصر بفتح الحدود … لنكن واقعيين اليست انتهاكا للسيادة؟
لماذا نطالب مصر ان تدفع ثمن تهور غيرها ؟
لماذا تصلنا الشتائم ونحن الذين تبنينا الدفاع السياسي والاقتصادي والدعم بكافة اشكاله؟
من يستطيع ان يذكر لي ثوريا او بقريا من المزايدين اياهم قدم شيئا يذكر؟!!
الله المستعان بس هذا اللي نقول
حياك الله. أبو أحمد
أستاذي الغالي لبد ولازم أن توحد كلمتنا ضروري أن يتوحد صوت العروبة مسلما كان في الماضي ماذا الذي جرى أيه ألي تغير لماذا هذا الشرخ الكبير فى الوحدة العربية حان الوقت
ل لم الشمل ومعلاجة الجرح بل كل الجروح كفانا خلافات كفانا بعد بعضنا البعض كفانا تشتت فى الأفكار والأراء خلنا نتفق ونتفاهم خانا نحل مشاكلنا ونراعي مصالحنا في الداخل و
الخارج ونبني جسور أمنة للمستقبل القادم بدون عقبات وبدون ألام جسور للأمل والتفاؤل والحب ..أستاذي الصدق هو أقصر الطرق للأقناع.
الله يعطيك ألف عافية..أبو أحمد.سلمت يمناك :
سؤال كل يوم استاذي هذا حق بوليفيا وحق فنزويلا ايش يعودوا!