أفضل حل للأزمة المالية «الخيرية» بين جمعية البر في جدة وشركة «صدق»، هو أن يعود كل موظف إلى موقعه السابق في عام 2005 بحضور الشاهدين، بالطبع هذا غير ممكن إلا في الأفلام… بعد أن وقع الفأس على رأس مجلس إدارة جمعية البر في جدة، المجلس القديم والجديد مع أمانة الصندوق. وقوع الفأس تم بعد صدور بيان من شركة «صدق» ينفي ملكية الجمعية لأسهم، بل هو قرض حسن. هذا يعني أن أقل ما يقال عن بيان جمعية البر في جدة التوضيحي أنه غير دقيق.
قيل إن هناك مبالغات «من قبل الكتاب» في طرح قضية «قرض حسن وحسنين»، وفي هذا القول محاولة للهروب إلى الأمام… لماذا؟
لأن أصل الداء هو مخالفة الأنظمة. تجاوزات تمت في جمعية خيرية وهي التي ستؤدي الآن إلى ما هو متوقع من رفع قضايا ومنازعات. وسط هذه الردود والبيانات خسرت جمعية البر في جدة الكثير من سمعتها، وليس المسؤول عن هذا إلا من اتخذ تلك القرارات المخالفة للأنظمة. وهناك محاولة لطمس أصل الداء بالقول ان هناك مبالغات مع تطمينات بأن أهل «صدق» لن يقبلوا أكل مال لجمعية. وسط كل هذا الاهتمام هناك صوت مفقود.
انه صوت وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة عن مراقبة الجمعيات الخيرية، وظهر صوت منها يقول الكلام نفسه الذي يكرر، الأنظمة لا تسمح ويعتبر هذا مخالفة؟ حسناً إذا كانت لا تسمح فماذا فعلتم؟ ومندوب من وزارتكم الموقرة وافق وهو يمثلكم – بحسب بيان الجمعية -، والقضية منذ عام 2005 بمعنى أن هناك موازنات لكل الأعوام الماضية من دون أن تكتشف أو ربما تهتم الوزارة بذلك.
هل سيتم التحقيق مع مندوب الوزارة وإدارة الجمعيات فيها ومجلس إدارة الجمعية أم أن القضية ستنتهي «بحب خشوم». المتوقع أن تنتهي «بحب خشوم» مع «فناجيل» قهوة، لأن الوزارة ليست في الصورة بتاتاً، وهي لا تعلم حتى الآن كيف ستؤثر مثل هذه القضية على سمعة الجمعيات الخيرية… سلباً، وهو ما لا يريده أي عاقل.
ماذا نستفيد من القضية إن كان هناك من يرغب في الاستفادة لإصلاح أحوال الجمعيات الخيرية.
أولاً يجب أن يكون هناك مدقق حسابات خارجي معتمد رسمياً للجمعيات، مع ضرورة إعلان الجمعيات عن موازناتها المفصلة كل عام، مثلها مثل الشركات المساهمة. أليست الجمعيات الخيرية تبحث عن «مساهمات» أهل الخير لمصلحة الفقراء؟
الثاني أن الأصل في مداخيل الجمعيات هو الزكاة والصدقات وتستلزم صرفها فوراً لمستحقيها. أما من قال إنه لا يوجد تعارض مصالح في الجمع بين رئاسة جمعية خيرية وشركة مساهمة فيجب أن يثبت قوله، لو لم يكن هناك علاقة بين الجمعية وشركة «صدق» في تلك الفترة لما أقرضت «قرضاً حسناً تقول الآن إنه ليس قرضاً حسناً».
-
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
-
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : يقول المثل لاعطر بعد عروس .. ولن نزيد على ماتفضلت به ولكنها مداخلة فقط :
(اولا) من ناحية من قال ان هناك مبالغة من قبل بعض الكتاب وارى انه من الممكن ذلك وكان الخشية من ان يقال وكالعادة ان من كتب هم اصحاب مصالح شخصية او ذهبوا الى ابعد من ذلك بأنه لاصحة لما نشر !!
(ثانيا) بالنسبة الى صوت وزارة الشؤن الاجتماعية المفقود او الخافت او الساكت واي تسمية ممكن تنطبق عليه وحالها حال بقية الجهات التي تنشر عنها في وسائل الاعلام ملاحظات او انتقادات او افكار ردة الفعل المتميزة لبعض هذه الجهات ان تجاوبت واكرر ان تجاوبت وعلى طريقة بيدي لابيد عمرو او خذوهم بالصوت يتمثل في دعوة الكاتب الى زيارة المنشأة او الجهة التي كتب بشأنها
الملاحظة وفي تلك الزيارة يصير حب الخشوم والمعاتبة والمواجيب والتراضي وتحليل المواقف بما يتفق والمصالح المتبادلة
ثم يتغير جلد الكاتب مع اشتداد حرارة الصيف وقوة لهيب السموم
اللافح ليظهر جلد جديد وبالوان جديدة .
(ثالثا) امالك كاتبنا الكبير بالتحقيق هي امال مواطن نزيه وواضح
تكتب لصالح ومن اجل وطن وليس من اجل اشخاص ولانريد ان ننقل مانشعر به من احباط يكفينا ان نشعر به نحن نيابة عنك لكن ندعو الله ان تتحقق امالك الجميلة وان تتحول هذه الاحلام الى حقيقة .
(رابعا) اصلاح اوضاع الشركات والمؤسسات والتي تقام فيها جمعيات عمومية موضوع شائك ومعقد ينبغي ان تتنبه اليه جميع الوزارات والمصالح الحكومية هذا اذا كان هناك نئية لاصلاح اوضاع تسهم في خلق بؤر للفساد المالي والاداري ولعل اهمها تعيين محاسب ومدقق خارجي فما بالك استاذي بأن هناك مؤسسات يترك لها حرية تعيين المحاسب القانوني الذي تراه ملائما ومنمقا ويلبس الكرفتة الحمراء .
(خامسا) بالنسبة الى ان كون هذه المبالغ الموجودة في الجمعيات هي اساسا للفقراء .. بعد هذه القضية امور كثيرة اتضحت لعل من اهمها ورغم ان هناك استراتيجية اقرت لمكافحة هذا الفقر الا ان الامور تتجه الى الاسوء مع اذدياد مضطرد لنسبة الفقراء والمعوزين مما يصطدم بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في محاربة هذا الداء ولعل هذه القضية تكون فاتحة خير في النظر حيال طرق تصريف اموال هذه الجمعيات الخيرية .
(سادسا) التساؤل الذي طرحه البعض اذا كان فقدان الرقابة وصل الى هذا المستوى في مؤسسات وجمعيات خيرية في نهج مراقبة الاموال التي يتبرع بها اهل الخير هل معنى هذا ان بعض الاموال قد توجه الى امور غير ماخصصت لها .
شكرا استاذي ,,,
أستاذ عبد العزيز، جزيت خيراً على متابعة هذه القضية. و أتمنى أن تستمر في ذلك حتى تسبر غورها و إن شاء الله سوف يكون لمقالاتك صدى عند المسؤولين حتى يحدثوا تغييرا و خاصة تطبيق اقتراحك أن يكون هناك مدقق حسابات مع الإعلان عن الموازنات حتى يطمئن الناس على أموالهم. و أنا متأكد أن هنالك من يسمع و يريد أن يغير من المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية. وفقكم الله.
تحية طيبة استاذي
لقد اصبحنا في كل يوم ( يوم بعد يوم عشان نصير حقانين ) نصحو على فضائح من العيار الثقيل وجميعها تقريبا تصب في اتجاه واحدالفساد الاداري والمالي الذي تفوح رائحته العفنة في كل مكان ( الا الجهات الرقابية التي فقدت حاسة الشم ياعيني )
ولكن مايميز هذه القضية ان رئيس الجمعية ( الفتك ) في ذلك الوقت والذي قام باقراض
( صدق ) قرض حسن وحسنين ( عجبني ) قد اثار ضجة منذ فترة ليست بالقصيرة بسبب اقالته من منصبه بسبب ويللعجب!!!!!!!!!!!!!! تجاوزات مالية وادارية …
واضح ان هذا الفرعون لم يجد احد يلمه وطايح تجاوزات مالية وادارية اينما حل وما خفي كان اعظم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا علينا ما يشغل بالي هو الفئة المتضررة من هذه الفعلة فما اعلمه عن هذه الجمعية ان ايتام وفقراء ومرضى محتاجين سوف يدفعون ثمن ذلك غالياً
فكم من يد معطائة سوف تتردد بعد ذلك في وهب الجمعية ما تجود به انفسهم لاخوانهم
وللعلم فان هناك اعداد ليست بالقليلة ( من محدودي الدخل ) وضع تحتها عشرة خطوط يزودون الجمعية شهرياً بنسبة من رواتبهم ككفالات واطعام وعلاج …..
لياتي هذا الشخص ويلوث كل هذا الخير وقد يمنعه عن الكثير فحسبي الله ونعم الوكيل
ولا اعرف اذا كان ممكن ( وقد يكون هذا موجود في خيالي القصصي فقط )ان تقوم مجموعة من المحامين( وليعتبروا ذلك في موازين حسناتهم ) برفع قضية باسم المنتفعين من الجمعية على هذا الشخص وكل من يثبت مساعدته له بالتعويض عن الضرر
( واضح انهم شبعانين لحدالتخمة )
اما الجهات الرقابية فاظنها ستبقى في سباتها العميق ولن تفيق لان الحكاية واضح من نوع شيلني واشيلك ومصالح مشتركة ومتشعبة لان كل من يتستر على هذا ويسمح للفاعل ان يمضي بجريمته دون حساب سيكون شريك له لا محالة (قد يكون قولي هذا به قسوة فانا احب ان اسمي الاشياء باسمائها ) .
والا اجيبوني لم الصوت الخافت لان الحق صوته قوي ولا يعلو عليه شئ
وا لا انا غلطانه!!!!!!!!!!!!
استاذ عبدالعزيز..
آمل ان تأخذ هذا الرد على محمل الجد..
رد جمعية البر ممثلة برئيس مجلس الإداره مازن بترجي (امين الصندوق في عام2005) يدينه بشكل عام..في رده مخالفه صريحه لنظام هئية سوق المال واستغفال للقراء والمتابعين.
اقول ذلك وانا واثق بعد ان رجعت لنظام هئية سوق المال.كيف يغالط هذا الشخص الحقائق ويستخدم المراوغه والتدليس بهدف إخراج نفسه ومن معه من الورطه التي وقعو فيهـا..!
يقول هذا الشخص بأن النظام لايسمح للمؤسسين ببيع اسهم التأسيس حتى وقت قريب..!!
تركها مبهمه قليلاً ، ولكن لو تمعنت في رده لـ وجدت انه يكذب بصراحه
النظام يجيز لشركة صدق بيع اسهم التأسيس (اسهم ينساب) قبل اكثر من سنه بالضبط..
الشركه تم طرحها في التداول في فبراير 2006 وبعد سنتين كاملتين يستطيع ان يبيع المؤسسين اسهمهم بشكل نظامي وبدون اي اعتراض والآن الشركه تجازوت السنه الثالثه وكم شهر وهذا يقول لانستطيع ان نبيع..!!
هكذا بكل بساطه يغالط النظام الصريح الذي ينص على سنتين فقـط للشركات الجديده
وستة اشهر على الشركات القائمه سابقاً وطرحت حديثاً.
اتمنى فتح تحقيق رسمي كامل يشمل جمع عمليات جمعية البر بجده.وماخفي كان اعظم.
والله يااستاذ عبدالعزيز المسؤلين سواء في الجمعية او الشركة من افراد المجتمع المحترمين وغريب جدا ماحصل استغفر الله العلي العظيم هل معقول ماحدث ومن هكذا ناس .