«وتؤكد معلومات «الوطن» أن المتهم يدرس في مرحلة الامتياز بكلية الطب بجامعة طيبة، ويعمل في مستشفى النساء والولادة بالمدينة، فيما يعمل والده ووالدته كأعضاء في هيئة التدريس بالجامعة. كما أشار عدد من زملاء المتهم في الجامعة لـ «الوطن» إلى أن زميلهم (أ . ب ) كان كثير الغياب عن المحاضرات خاصة في المراحل الأولى من دراسته الجامعية، لكنه وبالرغم من ذلك تمكن من تجاوز مراحله الدراسية، مستفيداً من عمل والده ووالدته في الجامعة، فيما كان يسعى جاهداً للحصول على الجنسية السعودية».
هذا جزء من خبر نشرته «الوطن» الأحد، وطبيب الامتياز هذا الذي لم تحدد جنسيته، كالعادة، مع رفيق له قبضت عليهما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة بعد شكاوى من ابتزازهما موظفات ومراجعات واستغلالهن لرغباتهما المريضة.
أكرر كثيراً أن «الصحة» تعاني من مشكلات إدارية متراكمة، فليست هناك رقابة حقيقة لا على حسن الإداء فقط بل على انضباطه، ولك في هذه الفضيحة نموذج وهي ليست الأولى، وبودي طرح سؤال يقول: ألم يكن للمستشفى مدير وإدارة؟ وأين هي من هذه الممارسات القذرة؟ ألا توجد «شؤون داخلية»، تراقب وتتحرى؟ هل فتحت الأبواب للشكاوى أم أنها رميت من النافذة؟ ولست أعلم كيف تكون لطبيب امتياز كل هذه السطوة بحيث يستطيع الحصول على معلومات السجلات وابتزاز موظفات ومراجعات، إلى تلك الدرجة المفصلة في بيان هيئة الأمر بالمعروف، والأمر يتعدى وزارة الصحة إلى دواخل جامعة طيبة وطبيب الامتياز فيها، مع ما ذكرته «الوطن» من عمل والده ووالدته في هيئة تدريس الجامعة فهل كان سيتخرج مع مرتبة… شرف! نأتي إلى أسلوب فحص المتقدمين لمهنة شريفة مثل مهنة الطب، القياس يتم على الدرجات لا غير، لماذا لا تتم اختبارات تحدد مستوى أخلاق المتقدم. وفي قصة طبيب الامتياز، لم يكن الشيطان حاضراً في نزوة بل متلبساً في عمل منظم ومرتب لا يعرف حتى الآن قائمة ضحاياه؟
جريمة الطبيب أكبر من جريمة غيره، وسمعة إدارات جامعة ومستشفى على المحك. المرضى يأتون للطبيب طلباً للسلامة يضعون أنفسهم… أسرارهم بين يديه، إنه مثل رجل الأمن الذي يطلب الناس مساعدته على سلامتهم، لذلك ينتظر ألا يعامل هذا المتهم مثل أي متهم آخر.
إن وزارة الصحة بحاجة إلى إصلاح إداري، قبل بحثها عن الدعم المالي، يتركز على الرقابة النوعية أخلاقياً وطبياً، ولو كانت هناك مرجعية للشكاوى بعيدة من سطوة الدائرة الصغيرة في المستشفى – مثلاً – لربما اختلف الوضع. لماذا لا تضع وزارة الصحة هاتفاً مجانياً في مستشفياتها للإبلاغ عن ممارسات من هذا النوع، فإذا كان هذا النموذج القبيح متوافراً في مستشفى للنساء والولادة تابع للصحة فماذا يحدث يا ترى في مستشفيات أخرى، هي أقرب للصناديق المغلقة؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
السلام عليكم ورحمة الله
لقد حان الوقت لنسلم بأن الأطباء هم أسوأ من يدير المستشفيات وعليهم بتسليم الراية وتسليم الإدارة للمتخصصين في إدارة الممستشفيات والإدارة الصحية فإدارة المستشفيات هو علم قائم بذاته له أسسه ونظرياته وطرقه وتطبقاته وليس الموضوع كما يظن الأطباء لدينا ويعتبروا ادارة المستشفيات امور ادارية يقوم بها الطبيب في وقت فراغه
ولا ادري الى متى نصرف الملايين في اعداد الطبيب ليجتاز البكالوريوس ومن ثم يبتعث الى الخارج للتخصص الدقيق ثم عندما يعود وما ان يكتسب الخبرة في تخصصه الا ونقوم بتعيينه مدير لمستشفى ونستقدم مكانه طبيب من مصر او باكستان ليس لديه ربع المهارة التي يملكها الطبيب السعودي !
ومع مرور الوقت ينسى الطبيب مهاراته الاكلينيكية لانغماسه في امور ادارية لا يفهمها ويصبح بعد سنوات لا هو طبيب متمكن من تخصصه ولا هو مدير مؤهل !
والنتيجة واضحة للعيان
خسائر بالملايين واخطاءء طبية وكوارث ادارية !
عندما كان الاستاذ محمد الأحيدب يكافح وينافح في التلفزيون والمقالات الصحفية مؤكدا ان الطبيب ليس بالضرورة بل لا يصلح اداريا كما المدرس لا يصلح مديرا ولا وكيلا
كان صوته يذهب ادراج الرياح
ما عسانا فاعلين اليوم ؟!!!!
وما دام هالخبل من غير السعوديين بعد
اقول والله انه طفح الكيل
و
في فمي قربة ماء اليوم بس خلها على الله
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اقتراح الهاتف امر في غاية الاهمية للابلاغ عن امثال هذه الحالات وغيرها طبيب اتأخر طبيب لم يحسن معاملة مريض طبيب شخص مرض تشخيص غير دقيق ونقيس على ذلك بقية الادارات والاجهزة
الحكومية التي فيها من الفساد مافيها واتذكر في احد مقالاتكم استاذي انكم اشرتم الى ضرورة انشاء نقاط لاستقبال بلاغات امثال هذه الحالات وهي فكرة تستحق التقدير من كاتب كبير .
ادامكم الله استاذي .
استطيع ان اقول اكل مبتز000وليس كل 000مبتز على فكره ال000من اشد الناس كراهيه للهيئه ومن المطالبين بشده لتحرير المرأه من العفه وتجد فيهم من يحمل اعلى الدرجات العلميه الى اقلها الى خريجين العطايف وغيرها وعلى فكره اليوم يومهم 0
أنا لا أرى أي وعظ أو دروس قد تطور أخلاق الطبيب
الأخلاق سلوك خارج وداخل المستشفى
والأطباء في مجملهم من الأنانيين المغرورين(اللي كانوا يجلسون قدام في أول الفصل ليجمعوا الدرجات ثم تطورت بهم الحالة إلى جمع الأموال والألقاب)
القانون ثم القانون ثم القانون
وأقصد به القانون النافذ
طبيب واحد يفصل أوفر وأنجع من كل الملتقيات التي تعالج أخلاق الطبيب
في أسوأ الحالات ليكن هناك طريقة لتقييم الطبيب من قبل مراجعيه كما تفعل بعض الشركات الخدمية وستلاحظون الفرق(قبل وبعد؛بس لاتنسون قبل تجي يمين الصفحة وبعد تجي يسار الصفحة للي مايلاحظ الفرق)
استاذي الفاضل
اسمح لي ان أتحدث كشخص مريض ومعاق(اعاقه بسبب المرض) أعاني الأمرين من عدم القدرة على الاتصال ببعض الاطباء لان الطبيب يحاول قدر الامكان إخفاء جواله او بيجره (البليب) عن المريض خاصة لهؤلاء المرضى المصابين بامراض مزمنه وياخذون أدوية في منتهى الخطوره ويجب متابعتهم عن قرب لا عن طريق الهاتف اذا اقتضى الامر
طبعا ليس كل الاطباء كذلك ولكن هناك البعض منهم
اما فيما يتعلق بادارة المستشفيات فانا اضم صوتي لصوت الاخ نبيل محمدي (الرد رقم واحد) فمن المضحك المبكي لدينا ان مدير المستشفى يجب ان يكون طبيبا ، وان مدير المصنع يجب ان يكون مهندسا وانا اتسائل من اين اتوا بمثل هذه الافكار العجيبه؟ لازلنا نرى رئيس شركة الاتصالات ،وشركة سابك …الخ مهندسين ولم اسمع يوما ان رئيس شركة فورد او AT&T كان مهندسا بل كانوا اداريين ناجحين يشار اليهم بالبنان فمن قتل الحس الاداري لدينا؟!!!
دمتم بخير
التعليق رقم 1 راي سديد
اول حاجة انا اقول انو الدكتور مظلوم والله يفك عقدته يارب واللي عملولو كمين الله يردها ف نحرهم والله والله والله ربنا محا يسيبهوم لانهم اتكلمو علا شرف وسلوك الولد وظلموه الله ياخدهم(الله يفك ضيقتك يارب ويسلط عليك عيال الحلال اللي يوقفو معاك يارب الله يآنس وحدتك يارب ويفك كربك ياقادر يا كريم ) والله يسامحك وياخد حقو من كل الا ظلموه يارب