قال لي فني سيارات إن مشكلة تويوتا مع دواسة البنزين لا يمكن أن تحدث في السعودية، بسبب الأجواء الحارة، هي مشكلة تظهر عند درجات الحرارة المتدنية، حتى لو أغمضنا أعيننا عن درجات تجمد تحدث في مناطق شمال السعودية، ماذا عما يمكن حدوثه داخل أجزاء السيارات من نقص أو خلل بسبب الحرارة؟! بخاصة أن الدول المنتجة لا تتمتع بمثل مناخنا الفريد، لا شك أن مثل هذا لن يظهر إطلاقاً على السطح ولا أمام شاشات التلفزيون، من رحمة الله تعالى أن هناك جهات في دول تهتم بسلامة مواطنيها وسلعاً تنتج وتستورد، والشركات الكبرى تضع حساباً لها، المشكلة ان أغلبها دول باردة لا تشتكي من ارتفاع درجة الحرارة، طقسها البارد يعادله اهتمام ساخن من الجهات فيها بقضايا السلامة والمنفعة، في مقابل طقس حار نشكو منه يقابله برود اعتدنا عليه… شكل من أشكال المكيفات… عندما تظهر عيوب تصنيعية مثلما حدث لتويوتا نتذكر أوضاعنا ونفكر في العالم الأول، ولأن تويوتا كبيرة لحقت بها فورد ثم هوندا، وهذه الفولسفاكن من الإنتاج البرازيلي أيضاً أعلنت عن سحب 193 ألف سيارة بسبب عيب في العجلات الخلفية (في حالته القصوى قد يؤدي إلى انفلاتها)! تذكرت هنا أن البرازيل تنتج طائرات ركاب وعندنا منها! وتذكرت سوقنا المنفلتة، كأننا أمام إعلان كبير عن فشل التوسع الصناعي للشركات الكبرى. الإعلام الياباني هاجم تويوتا، ولم يعترض أحد بعذر أنها شركة وطنية! بعيداً من السيارات عانى المستهلك في السعودية من الصناعات الهجينة، ماركات يابانية وأميركية تراجعت جودتها بعد إنتاجها في دول أخرى مع حفاظها على أسعارها المرتفعة، البحث عن رخص اليد العاملة وأوجه الجذب الاستثماري «تضخيم الأرباح» ضرب صناعات كانت جيدة، تبرز صناعة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأصبح للسلعة أب وأم من جنسيتين. في أسواقنا نسأل البائع، «ياباني صيني أو ياباني ماليزي»، وقد قيل «اسأل عن الخال… ترى الخال جذاب».
ماذا عنا؟ ونحن واقعون فوق الحرارة مع رزمة من دول العالم الثالث، وأجهزة قنع موظفوها بالجلوس تحت أزيز المكيفات إلى أن يأتيهم فاكس من الوكيل اذا لم يكن معطلاً، ليس لنا سوى أمل بذمة المصنعين! وفي حديث مع فني سيارات آخر، قال إن أكثر السيارات التي تأتي إليه – بعد صيانتها من وكالة سيارات أميركية في السعودية – تأتي ناقصة. قطع داخلية لا يعرف عنها المستخدم شيئاً، ومن يراقب؟ الظاهر لم يراقب فكيف بالباطن.
«ما تعرف أحداً»؟، الجملة الشهيرة التي نرددها عند مراجعة جهة حكومية، هي نفسها نرددها عندما نبحث عن خبير أمين في شأن ما، ويبقى اللوم على المرحوم ربما كان متهوراً أو أصيب بالنعاس… لن يفكر أحد بكيس هواء السلامة الذي لم يخرج عند الحاجة، أما الخسائر المادية فهي من أرباح الشركات.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذنا الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تظل تايوتا وبس سبحان الله لها محبة شعبية غريبة ..
لكن يابو احمد ماتعرف لنا احد يقول لنا ليش .!!!!
والله يجازيك خير . ورحم الله والديك .
مساء الخير أستاذ ” عبدالعزيز ….كيفكم قراء الأستاذ عبدالعزيز !؟ بخير إنشاء الله …….
نحن شعب مستهلك ” لذا لن نسأل عن عطب دواسة البنزين وح نقول تلك العبارة ” خليها على الله ….”
زوج بنت خالي ” سيارته جيب تويوتا ” وأكتشف العطب في دواسة البنزين وقبل أن يعلن عنها …أخذها إلى الوكالة ” قالوا بسيطة تحتاج قطعة غيار وسنحضرها من الخارج وستكلفك ثلاثة آلاف ريال !! وإلى الآن لم يتحسن عطب دواسة البنزين رغم الثلاثة آلاف ريال !!
ولعلمكم ….المواد التي نستهلكها عن طريق الفم ” عطب في عبط …..لذا هي جت بس على السيارات !!؟ فنحن في نظر الدول المصنعة ” فئران تجارب …..وسنظل كذلك حتى يأتي القط الكبير ويأكلنا …..
سؤال برئ أفكر فيه ” لماذا لا نتحول من دولة مستهلكة …إلى دولة مصنعة ” !؟ قد يصبح خيار حياتنا في أيدينا ….والمشكلة أننا إذا صنّعنا ….لا نصنّع إلا أشياء بدائية !! أو نصدر أشياء تنبت من الأرض …لا يوجد حلّ رادع لشركات السيارات الاجنبية إلا بأن نذهب إلى مشاويرنا مشيا على أقدامنا أو نستخدم السيكل وبشرط أن يكون صنع محلي …..!! ح تقولوا وإلا ح يروح بعيلته مشوار !! لا عليه ….نستخدم التوك توك ….لا ضرر منها ……للأسف نحن نبحث عن شيئ لا نعرفه !! لذا قاطعوا تويوتا وابحثوا عن شركة تصنع سيارات أقل ضررا ….ودمتم بخير يا شعبي الطيب
HAPPY VALENTINE
وكل نساح VALENTINE والكاتب ووالدته وعائلته وقراءه الكرام بخير
صباح الخير يبو احمد ..
تصدق لو اقوللك ان الكامري الجديده هاذي موديل 2010 … اللي قاعده تندح في شوارعنا وشبابنا يشترونها باغلى الاثمان ..انها من صناعة شركة دايهاتسو ..!!! وليست من تايوتا ..؟ …تصدق عاد يبو احمد …؟
صدّق ترى كل شي جايز في هالزمان الغريب !!!
تحياتي لك …