إياد حصل على آيباد

للأمانة الجهاز يشبه الآيباد حصل عليه الطفل إياد البلوي، وهو للتذكير طالب المرحلة الابتدائية الذي خدم زميله المعوق سنوات، وكتبتُ عنه هنا مقالاً بعنوان: «لماذا لا يطير الوزير إلى تبوك؟».
الجهاز الهدية قدمته المدرسة بمبادرة من إدارتها، حصل أيضاً على بعض الهدايا من مواطنين متفاعلين مع كرمه الصغير الكبير، لكن إدارة التربية والتعليم بتبوك لم تحضر إلا بهدية بلاستيكية، و«كلٌّ بحسب قدرته».
يكشف لنا «مدى الاهتمام» بإسلوب تعامل الطفل إياد مع صديقه وزميله المعوق عن مدى اهتمام وزارة التربية والتعليم بـ«التربية» وأيضاً بـ«التعليم»، لديها نموذج رائع لا تستطيع أو لم ترغب في استثماره. إنها مشغولة بأمور أخرى. الفرع من الأصل هنا لا لوم على «تعليم منطقة تبوك» فهو يعبر خير تعبير عن «رؤية» الوزارة، الحضور يكون أقوى في تصميم الشعارات.

هناك فئات من الخريجين والخريجات ما زالوا ينتظرون التوظيف. المسميات كثيرة، مستثنيات وغيرهن. بعضهم أمضى سنوات طويلة في خانة الانتظار، ولا يزال هناك أمل، لكن الجهاز الحكومي بطيء مقيد بأنظمة ولجان واجتماعات، ولا يعرف متى يستطيع إغلاق هذه الملفات، والانتظار موت بطيء، لذلك أقترح على المنتظرين والمنتظرات التفكير خارج الصندوق، يمكن للبعض منهم أو منهن التجمع في مجموعات صغيرة والتفكير بمشاريع صغيرة، وأدعو بنك التسليف والادخار والصندوق الخيري الاجتماعي «الفقر سابقاً» إلى احتضان هذه الأفكار، بل والعمل على ترويجها لجذب مجموعات من المنتظرين لإقامة مشاريع صغيرة مفيدة لهم وللمجتمع.

لا يزال المواطن مبروك الصيعري سجيناً ينتظر الموت، تفاصيل قصته غريبة عجيبة، يصرخ قائلاً: محكوم بالقتل قصاصاً ولم أقتل أحداً! سبق لصحيفة «الحياة» أن نشرت عنها بالتفصيل. ما يُستغرب هو عدم تدخل جهات مثل: هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان. أيضاً عدم تطوع أحد لإعادة فتح التحقيق في القضية، والأمل بالله تعالى ثم بمن يقدّر حقوق الإنسان التقدير الحق.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على إياد حصل على آيباد

  1. مهره كتب:

    إدارة التربية والتعليم رغم إسمها إلا أنها بعيدة عن التعليم وما يجري فيه ّّ ولا أعتقد أن قضية إياد البلوي من إهتمامها وكذلك فئات الخريجين والخريجات الذين ينتظرون الوظائف ليس لهم إلا الدعاء قد يجعل الله تعالى لهم إنفراجة فيبدو أن إدارة التربية والتعليم ولدت صما وعمياء …..!!!!
    بالنسبة لمبارك الصيعري فليس له إلا الله تعالى …يفرج همه وينقذه من هذا الشر أما حقوق الإنسان التي تتساءل عنها فهي مشغولة بحق العامل الذي كان يغازل زوجة مواطن وأضطر المواطن الذكي لضربه وتسجيل العملية بالصوت والصورة …لذا نحن الشعب السعودي نعرف أن حقوق الإنسان ميتة منذ زمن بل وتعفنت …..لا جدوى منها !! شكرا أستاذ عبدالعزيز :)

التعليقات مغلقة.