هل تحقق الغرامات والعقوبات المنصوص عليها الهدف، في قضايا كثيرة من التسبب في التسمم مروراً بالأخطاء الطبية إلى سوء تنفيذ مشاريع؟
الهدف كما أفهمه هو «الردع ومنع من تسول له نفسه…» إلى آخر العبارة الشهيرة، لكن واقع الحال يشير إلى أن هذه الغرامات والعقوبات – بما فيها الإقفال الموقت – لم تحقق الردع المطلوب.
ليس سراً أن بعض المسؤولين يبدي عجزه قائلاً: «هذا هو النظام»! فهو في قرارة نفسه يعلم العلم اليقين أن هذه الإجراءات لا تحقق المراد لكنه لا يستطيع سوى تطبيقها، الطرف الآخر يدرك أيضاً هذه الحدود ولا يتردد في المناورة في هذه المساحة الرحبة. ربما يضعها ضمن قائمة التكاليف، الأرباح ستتجاوز هذه التكاليف بأضعاف مضاعفة، ومع عدم وجود تشهير يلوث الاسم التجاري تصبح الصفقة فرصة ذهبية.
ما هو الحل؟ المشكلة أن الحل في تعديل الأنظمة من غرامات وعقوبات بما يتناسب مع المخالفات والمتغيرات، أيضاً بما يحقق عدم التكرار، لكن منبع تغيير الأنظمة هذه لا يأتي إلا من الجهاز نفسه، أي الجهة التي تطبق الأنظمة، وهي لا تتحرك في هذا الاتجاه.
يمكن لك التخمين هنا جواباً على السؤال: لماذا لا تسرع بالتحرك؟ هل هو فساد أم إهمال أم عملاً بالحكمة البيروقراطية «لا تغطي مكشوف ولا تكشف مغطى»؟ هل هو مقصود أم غير مقصود؟ لو اشتغلت «نزاهة» على تعديل كثير من الأنظمة لأسهمت في تحقيق التوعية لمن تجب توعيته من دون حاجة إلى رسالة جوال واحدة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
هيئة النزاهة لا بد من اعطائها الصلاحيات الكافية لتقوم بعملها بصورة صحيحة ونزيهة .. اما تبقى على ماهي عليه لا تشفي مجروح ولا تداوي عليل .. بس صورة اعلامية .. والخوف ان تبقى كذلك تصريحات في الهواء .. بالامس القريب سمعنا بان لا يجوز التشهير بالمتجاوز على القانون والنظام .. اجل كيف يرتدع من لا يجد عصا العقاب ممسوكة من الطرف لا من الوسط
السلام عليكم ورحمة الله ،صباحك رضا وعافية وطاعة
/ عودا حميدا يا واحشهم :)
يا اباأحمد،اتضح مع مرور الوقت ان”نزاهة”لوأتيح لها فرصة تغيير انظمة،
فستطالب بمزايا وظيفية ومالية لها/ وتستدني اللحاف وتواصل نومها فـليل الشتاء طويلون جيددان ومعه بيات شتوي صيفي خريفي