تركيا.. هل تتقدم خطوة؟

تقارب سعودي – تركي حول الملفات المشتعلة في المنطقة، هل سيحدث تغييراً في المشهد؟ مؤكد أن ذلك «لو» تم ستنتج منه مكاسب، مثل هذا التفاهم أيضاً «لو» حدث سيحد من الفوضى وقضم إيران بمساعدة الغرب لبلاد عربية.
لكن هذا أقرب إلى التمنيات، على رغم أن مقالات وتحليلات ترى – أو تريد أن ترى – مؤشرات على ذلك، إن إيران كما هي عدو معلن العداوة للعرب، هي خصم تاريخي لتركيا، والأرض العربية أصبحت مسرحاً وميداناً للصراع بينهما، لكن ما يجمع بين العرب وتركيا أكبر وأعمق من العلاقة الملتهبة مع إيران وتصديرها للثورات الإرهابية.
المشكلة أن لتركيا هي الأخرى طموحات في الوطن العربي تتعدى الطموحات المشروعة، لا حاجة للغوص في الوحل واسترجاع مواقف ونتائج مشاهدة على الأرض، لأننا نستهدف من الطرح البحث عن حلول.
تركيا تستطيع التقدم خطوة لتفتح الأبواب وتهيئ الأرضية المناسبة لتفاهمات تنعكس على كل الأطراف بمن فيهم جماعة «الإخوان المسلمين»، أول خطوة لإبداء حسن النية إيقاف الآلة الدعائية التحريضية، بيان مثل الذي صدر من قناة «رابعة» التي تبث من تركيا كان خطأ جسيماً من الجماعة ومن تركيا، ومن مصريين في حق بلادهم، ما الذي يمنع من الربط بين البيان والأحداث التي تلته؟ ولعل الساسة الأتراك يسألون أنفسهم: ماذا تحقق لهم حتى الآن والجار اللدود يحقق المكاسب تلو المكاسب على حساب العرب وحسابهم؟ وحلف «الناتو» الذي هم أعضاء فيه لم يقدم لهم حتى الدعم حينما أسقطت طائراتهم على الحدود السورية – التركية وانتهكت أجواءهم.
خطوة حسن النية المنتظرة من أنقرة ستفتح النوافذ للوصول إلى مقاربات يمكن من خلالها حلحلة القضايا الشائكة، إيقاف نزف الدم، التفكير بالحد من الخسائر سيفتح أبواب احتمالات تحقيق مكاسب.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.